سلامة: أطراف النزاع في ليبيا مستعدة للتفاوض حول هدنة دائمة
٤ فبراير ٢٠٢٠كشف المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا، غسان سلامة، اليوم الثلاثاء (الرابع من فبراير/ شباط 2020) عن رغبة أبداها أطراف النزاع للتفاوض حول هدنة دائمة في ليبيا.
وكشف سلامة عن إبداء ممثلي الطرفين رغبة في تحويل وقف إطلاق النار القائم إلى هدنة "أكثر استقرارا"، مضيفا أنه من المنتظر الإعلان عن المزيد من التفاصيل خلال المحادثات المستمرة حتى بعد غد الخميس.
وذكر سلامة أن الوفود لم تلتق بعد في اجتماع مباشر، وأن ذلك سيحين في وقت لاحق، مؤكدا تطلع الجانبين إلى "حل الخلافات في وجهات النظر بشأن كيفية تنظيم الوقف الدائم لإطلاق النار على الأرض".
وتابع المبعوث الأممي قائلا: "بدأنا معهم بالأمس بحث قائمة طويلة من النقاط على جدول أعمالنا، بدءا من العمل على تعزيز تماسك الهدنة وتقليل انتهاك الطرفين لها، وأيضا تحويل تلك الهدنة إلى اتفاق حقيقي على وقف دائم لإطلاق النار".
وعقب قمة برلين بشأن ليبيا التي عقدت في كانون ثان/ يناير الماضي، من المنتظر أن توضح الاجتماعات في جنيف الشروط التي سيُجرى من خلالها تحويل وقف إطلاق النار الساري منذ 12 كانون ثان/يناير الماضي إلى هدنة.
وتدور الاجتماعات على وجه الخصوص حول مسألة من سيتولى مراقبة الهدنة والدور الذي ستضطلع به الأمم المتحدة والسلطات الليبية في ذلك. كما تبحث الاجتماعات مسألة ما إذا كان وإلى أي مدى ستسحب أطراف النزاع أسلحتها الثقيلة من المناطق التي تشهد معارك في حال توصلها إلى اتفاق.
وتعاني ليبيا من حرب أهلية منذ الإطاحة بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي عام 2011، وتسيطر حكومة السراج المعترف بها دوليا على مناطق صغيرة حول العاصمة طرابلس في غرب البلاد، بينما يخوض حفتر معارك ضد السراج. ويتلقى حفتر في ذلك دعما من حلفاء داخليين يسيطرون على أجزاء واسعة من البلاد، وكذلك دعما من الخارج.
ويستمر القتال على الأرض على الرغم من دعوة إلى هدنة أطلقتها روسيا وتركيا يوم 12 من يناير/ كانون الثاني وقمة برلين التي عقدت بحضور أطراف فاعلة في الأزمة الليبية في الـ19 من يناير/ كانون الثاني بهدف خفض التدخل الدولي.
و.ب/ح.ز (أ ف ب، د ب أ)