المعارضة السورية تعلن التزامها بوقف إطلاق النار الشامل
٢٩ ديسمبر ٢٠١٦رحبت المعارضة السياسية السورية التي مقرها تركيا بالإعلان عن وقف إطلاق نار شامل في سوريا من المقرر أن يبدأ سريانه عند منتصف الليل ودعت جميع الأطراف للعمل على إنجاحه. وقال الائتلاف الوطني السوري في بيان إن الجيش السوري الحر وهو تحالف لجماعات المعارضة ملتزم بالهدنة التي قالت روسيا وتركيا إنهما ستقومان بدور الضامن لها.
وقال متحدث باسم الجيش السوري الحر اليوم الخميس(29 كانون الأول/ديسمبر 2016) في مؤتمر صحفي عقده في انقرة إن المعارضة ستلتزم باتفاق لوقف إطلاق النار تضمنه روسيا وتركيا وإنها سوف تشارك في محادثات قادمة. وقال المتحدث أسامة أبو زيد إن وقف إطلاق النار يشمل كل أنحاء سوريا مشيرا إلى أن الجيش السوري الحر لم يجتمع مع أي من ممثلي الحكومة السورية خلال المحادثات الأخيرة.
وأضاف المتحدث باسم المعارضة المسلحة اليوم الخميس إن وقف إطلاق النار في سوريا الذي تضمنه روسيا وتركيا لا يشمل تنظيم "الدولة الإسلامية" ولا وحدات حماية الشعب الكردية. وقال أسامة أبو زيد المتحدث باسم الجيش السوري الحر إن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي لن يشارك في محادثات بشأن سوريا مقررة في أستانة عاصمة كازاخستان. هذا في وقت يسود الغموض مصير المناطق التي تسيطر عليها جبهة النصرة.
وفي معرض تعليقه على إعلان الاتفاق، كشف صالح مسلم، رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري، عن عدم إجراء أي اتصالات من قبل الأطراف الراعية لوقف إطلاق النار في سوريا، وتحديداً الجانب الروسي أو التركي مع أي قيادة كردية سياسية أو عسكرية للتشاور معهم حول هذا القرار وموقفهم منه. وشدد القيادي الكردي على أنهم "ليسوا معنيين بهذا الاتفاق ولا مهتمين به في شيء". وأضاف موضحاً "هو اتفاق بين قوات مرتبطة بروسيا أي النظام ومن يتحالف معه وبين تركيا والفصائل المرتبطة بها في حلب وريف حلب ...ونحن لسنا مرتبطين لا بروسيا أو تركيا وبالتالي ورغم اهتمامنا بكل شأن سوري إلا إن هذا الاتفاق لا يعنينا".
من جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الخميس إنه لا ينبغي إهدار الفرصة التي أتاحها
وقف إطلاق النار في سوريا. وشكر أردوغان روسيا على جهودها في وقف إطلاق النار الذي قال إنه سيشمل الضربات الجوية. وقال الرئيس التركي إن المحادثات المزمعة بشأن سوريا في أستانة عاصمة قازاخستان لن تحل محل محادثات أخرى في جنيف بل ستكملها.
ومن جانبه أعرب المبعوث الأممي لسوريا، ستيفان دي ميستورا، عن أمله أن يسهم تنفيذ وقف إطلاق النار في إنقاذ أرواح المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية ويمهد لمحادثات بناءة في أستانة. وأضاف دي ميستورا أن "هذه التطورات من المتوقع أن تساهم في مفاوضات شاملة وبناءة بين السوريين تحت رعاية الأمم المتحدة في 8 فبراير/شباط".
من جانبها، رحبت واشنطن بحذر الخميس بإعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقفا لإطلاق النار في سوريا، والذي جرت مفاوضات بشأنه من دون مشاركتها، معربة عن الأمل في أن "تحترم جميع الأطراف" المشاركة في النزاع هذا الاتفاق.
كما رحب وزير الخارجية المصري سامح شكرى بقرار وقف إطلاق النار الذى تم الإعلان عنه اليوم الخميس فى سوريا، مؤكداً على الأهمية البالغة لتطوير رؤية مشتركة للقوى الوطنية السورية للخروج من الأزمة السياسية الراهنة فى البلاد. جاءت هذه التصريحات لدى استقبال شكرى اليوم، أحمد الجربا، رئيس تيار الغد السوري والقيادي بمجموعة مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية.
كما رحبت الحكومة الأردنية الخميس باتفاق وقف إطلاق النار الشامل في سوريا والذي تم التوصل إليه برعاية تركية روسية ويبدأ سريانه عند منتصف الليل. وقال وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني أن "الأردن يرحب بإعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا واستعداد الأطراف المتنازعة للبدء بمفاوضات السلام".
خ.س/ح.ع.ح (د ب أ، أ ف ب، رويترز)