شتاينماير: ألمانيا لعبت دوراً هاماً في الإفراج عن الممرضات البلغاريات
٢٤ يوليو ٢٠٠٧قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير تعليقا على إطلاق ليبيا سراح الممرضات البلغاريات أن هذا الأمر يشكل "حجر أساس لعلاقات جديدة بين ليبيا والاتحاد الأوروبي". وأعرب الوزير اليوم الثلاثاء عن سعادته ورضاه التام عن الإفراج عن الممرضات البلغاريات الخمس والطبيب الفلسطيني الأصل، الذي حصل مؤخراً على الجنسية البلغارية.
وأوضح الوزير الألماني أن هذه النتيجة جاءت بعد مفاوضات طويلة وصعبة، مؤكداً على شعوره بالفخر لأن ألمانيا استطاعت أن تشارك في هذا الإنجاز من خلال رئاستها الدورية للاتحاد الأوروبي، التي انتهت في الثلاثين من حزيران/يونيو الماضي. وبين كبير الدبلوماسية الألمانية في سياق تعليقه على ذلك أن "الوقت قد حان الآن لتطبيق الاتفاقات التي عقدت مع ليبيا خلال فترة رئاسة ألمانيا الاتحاد الأوروبي".
الحكومة البلغارية تعفو عن الطاقم الطبي
وفي سياق متصل قررت الحكومة البلغارية اليوم الثلاثاء العفو عن الممرضات البلغاريات الخمس والطبيب الفلسطيني الأصل، بحسب قرار العفو الصادر عن الرئيس جورجي بارانوف عقب الترحيب بالممرضات والطبيب. وقرأ وزير الخارجية البلغاري إيفاليو كالفين قرار العفو نيابة عن الرئيس البلغاري بعيد وصول الممرضات إلى صوفيا مباشرة على متن طائرة الرئاسة الفرنسية برفقة بينيتا فيريرو فالدنر مفوضة العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي وسيدة فرنسا الأولى سيسليا ساركوزي.
الجدير بالذكر أن فالدنر وسيدة فرنسا الأولى أجريتا على مدار يوم أمس الاثنين مفاوضات بشأن ترحيل الممرضات والطبيب. وشهد المطار استقبالاً مفعماً بالمشاعر شارك فيه الرئيس البلغاري إلى جانب عائلات الممرضات، اللواتي احتجزن في ليبيا مدة ثمانية أعوام بتهمة تعمد نقل فيروس الإيدز لأكثر من 400 طفل ليبي.
ليبيا حصلت على ضمان لتطبيع العلاقات مع دول الاتحاد الأوروبي
وقال ديوان الرئاسة الفرنسية في بيان له إن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو رحبا بالإفراج عن الفريق الطبي البلغاري ووعدا بتوفير رعاية صحية متقدمة للأطفال الليبيين المصابين بالإيدز. وذكرت مصادر إعلامية ليبية اليوم الثلاثاء أن ساركوزي سيلتقي مع العقيد معمر القذافي قائد الثورة الليبية غدا الأربعاء في مدينة سرت مشيرة إلى أن الرئيس الفرنسي اشترط إطلاق سراح الممرضات الخمس والطبيب لإتمام هذه الزيارة.
وأشارت بعض المصادر المطلعة إلى أن العقبة الأخيرة التي كانت تحول دون إطلاق سراح أفراد الفريق الطبي البلغاري تمثلت في حصول ليبيا على ضمانات بتطبيع علاقاتها مع كافة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وليس في المطالب المالية لطرابلس. وحصلت عائلات الأطفال، الذين تم حقنهم بفيروس الإيدز اليوم الثلاثاء، على مليون دولار كتعويض لكل منهم.
الجدير بالذكر أن وكالة الأنباء الفرنسية نقلت عن وزير الخارجية الليبي عبد الرحمن شلقم قوله إن الاتحاد الأوروبي وفرنسا "غطيا كل المبلغ" الذي قدمه صندوق بنغازي لمساعدة عائلات الأطفال الليبين المصابين بالفيروس. ويقول خبراء مستقلون إن إصابة هؤلاء الأطفال بالمرض ترجع إلى سوء أوضاع المستشفيات من حيث التعقيم ومعايير النظافة العامة.
وأدين الفريق الطبي، الذي قبع أفراده في السجن منذ عام 1999، بتعمد حقن مئات الأطفال الليبيين بالفيروس المسبب لمرض (الإيدز) في مستشفى بمدينة بنغازي. وفي بادئ الأمر حكم على الممرضات الخمس والطبيب بالإعدام إلا أن المجلس الأعلى للهيئات القضائية في ليبيا قرر الأسبوع الماضي تخفيف الحكم إلى السجن المؤبد.