Steinmeier auf Nahost-Reise/Gaza
٩ يناير ٢٠٠٩يتوجه وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير مساء اليوم الجمعة (9 يناير/كانون الثاني) إلى شرم الشيخ المصرية للاجتماع صباح غد مع الرئيس المصري حسني مبارك ونظيره أحمد أبو الغيط، على أن يجتمع لاحقا مع رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس قبل أن يتابع سفره إلى إسرائيل للاجتماع مع نظيرته تسيبي ليفني ومسؤولين آخرين للبحث في كيفية وضع قرار مجلس الأمن الدولي لوقف إطلاق النار في غزة موضع التنفيذ.
تأتي جولة شتاينماير الحالية بعد تنسيق مع الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي ومع ما نتج عن اللقاء الذي عقدته المستشارة أنجيلا مركل مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الخميس الماضي في باريس والاتصالات التي أجرياها على الأثر مع مبارك ورئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت حول وضع غزة على حد ما صرح به الناطق باسم الحكومة الألمانية توماس شتيغ.
"تحويل الدعوة لوقف إطلاق النار إلى واقع "
وقال شتاينماير إن هدف جولته "هو تحويل دعوة مجلس الأمن الدولي لوقف اطلاق النار إلى حقيقة على الأرض" ملاحظا أن الوضع الإنساني في قطاع غزة "يثير القلق الشديد لدى الحكومة الألمانية". وبعد أن رحب بقرار مجلس الأمن الدولي الذي صدر أول من أمس الخميس معتبرا إياه "دليلا هاما على وحدة المجتمع الدولي" أضاف أن الوضع في غزة"يمكن فقط تحسينه في حال تمكّنا من الوصول إلى وقف شامل للنار".
وفي هذا السياق قال المتحدث باسم وزارة الخارجية أندرياس بيشكه: "نريد وقفا سريعا للنار في القطاع على أن يضمن أمن إسرائيل مثل وقف إطلاق الصواريخ عليها من جانب حركة حماس وتأمين رقابة مشددة على المعابر لوقف تهريب السلاح إليها كما طالب مجلس الأمن الدولي ومنع التصعيد مستقبلا".
ألمانيا قد تشارك في قوة دولية
شهد الشارع السياسي الألماني في الأيام الأخيرة نقاشا حول مشاركة ألمانيا في قوة دولية محتملة لمراقبة وقف إطلاق النار في غزة، وحول هذه القضية قال الناطق باسم الحكومة توماس شتيغ إن حكومته ترحب بقرار مجلس الأمن الدولي وهي مستعدة مع غيرها من الدول لتحمل مسؤوليتها من لإيجاد حل للوضع في غزة. لكنه اضاف: "حاليا لا نفكر بالخطوات اللاحقة قبل تنفيذ الخطوة الأولى المتمثلة في وقف دائم للنار. ونرى أن الخطوة الأساس تتمثل في المبادرة المصرية، ولذلك من المهم جدا تكثيف الاتصالات مع مصر وإسرائيل".
ولم يستبعد المتحدث بالشؤون الخارجية للحزب الديمقراطي المسيحي الحاكم إيكارت فون كلادن أمس مشاركة خبراء ألمان في قوة دولية للكشف عن الأنفاق المحفورة على الحدود مع مصر والعمل على تدميرها لافتا إلى الخبرة الألمانية الكبيرة في هذا المجال. وقال إنه مع إرسال قوى أمن ألمانية لمراقبة وقف النار بدلا من إرسال جنود.