صورة غرق مهاجر سلفادوري وطفلته تهز العالم
٢٦ يونيو ٢٠١٩لفتت صورة لجثتي رجل وطفلته غريقين على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك أنظار العالم للمخاطر الناجمة عن موجة طالبي اللجوء الذين يسافرون شمالا، مع تعبير البابا فرنسيس اليوم الأربعاء (26 حزيران/يونيو 2019) عن "حزنه البالغ" على حالات الوفاة.
وانتشر الفيديو الذي التُقط يوم لأوسكار ألبرتو مارتينيث راميريث وطفلته باليريا البالغ عمرها 24 شهرا بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة وأثار جدلا متجددا بشأن محنة اللاجئين والمهاجرين ومعظمهم من أمريكا الوسطى. ويبدو في الشريط أن الأب فرد قميصه فوق طفلته ليشكل حمالة صغيرة لها ورأسيهما غرستا معا وسط الخيزران على ضفة نهر.
وشبّهت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة صورتهما بالصورة الشهيرة لجثة الطفل السوري اللاجئ آلان كردي التي جرفتها الأمواج إلى شواطئ البحر المتوسط في عام 2015.
من جانبهم حمّل أعضاء حاليون وسابقون ديموقراطيون في الكونغرس الأميركي الأربعاء الرئيس دونالد ترامب مسؤولية مصرع المهاجر السلفادوري وطفلته غرقاً أثناء محاولتهما عبور نهر ريو غراندي من المكسيك إلى الولايات المتحدة، في مأساة أثارت صورها الصادمة موجة غضب عارم.
وفي تغريدة على تويتر قال بيتو أوروركي النائب الديموقراطي السابق عن ولاية تكساس والمرشّح المحتمل للانتخابات الرئاسية الأمريكية 2020 عن الحزب الديمقراطي إنّ دونالد ترامب "مسؤول عن هذه الوفاة".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد هدد بفرض رسوم جمركية على المكسيك حتى وافقت على المساعدة في خفض أعداد المهاجرين بعد تزايدها على نحو فاق قدرة المنشآت الحدودية الأمريكية على التعامل معهم. ونُقل عن محامين مختصين بشؤون الهجرة قولهم إن أطفالا يُحتجزون لأسابيع في ظروف غير صحية وبدون تغذية مناسبة.
وانضم بابا الفاتيكان فرنسيس الأول إلى حالة الغضب العالمية إزاء غرق مهاجر وطفلته أثناء عبور نهر ريوغراندي. وجاء في بيان للفاتيكان اليوم الأربعاء: "بحزن شديد، شاهد قداسة البابا صور الأب وابنته اللذين غرقا في نهر ريو غراندي".
ح.ع.ح/أ.ح(د.ب.ا/رويترز)