طالبان الأفغانية تنفي علمها ببدء محادثات سلام جديدة
٣٠ يوليو ٢٠١٥أكدت حركة طالبان الخميس (30 يوليو/تموز 2015) "عدم تبلغها" ببدء جولة جديدة من مفاوضات السلام في نهاية تموز/يوليو الحالي. وأعلنت الحركة في بيان نشرته على موقعها الالكتروني "وسائل الإعلام تنشر معلومات حول انعقاد مفاوضات سلام قريبا جدا (...) في الصين أو في باكستان"، مضيفة بالقول: "مكتبنا السياسي (...) لم يتبلغ بالعملية".
ولم تعلق حركة طالبان عن خبر وفاة الملا عمر، الذي أكدته السلطات الأفغانية يوم أمس الأربعاء موضحة أن زعيم حركة طالبان الأفغانية قد توفي قبل عامين تقريبا في أحد مستشفيات كراتشي بجنوب باكستان. وتفيد مصادر متطابقة أن الملا عمر لجأ إلى باكستان بعد سقوط نظام طالبان عام 2001.
وتزايدت الشائعات حول وفاته الأربعاء قبل يومين من بدء جولة ثانية من المحادثات المقررة بين كابول وحركة طالبان. وكانت الجولة الأولى جرت قرب العاصمة الباكستانية إسلام أباد مطلع تموز/يوليو. وتعود آخر رسالة نسبت للملا محمد عمر إلى منتصف تموز/يوليو بمناسبة عيد الفطر عندما عبر عن دعمه لمحادثات السلام التي تجري بين الحركة والحكومة الأفغانية، معتبرا أنها "شرعية". وقد تعيد وفاة الملا عمر خلط الأوراق في صفوف طالبان، بينما يفترض أن تستأنف هذه المفاوضات بين كابول والمتمردين بعد يومين في باكستان.
ويشترط المتمردون الأفغان قبل أي مفاوضات سلام انسحاب جميع الجنود الأجانب، الذين قاموا بطردهم من السلطة في 2001 ويدعمون الحكومة الموالية للغرب في كابول، من أفغانستان. ومتمردو طالبان منقسمون بين جيل جديد من القياديين الذين يواصلون القتال على الأرض، والقادة القدامى الذين فروا إلى الخارج في نهاية 2001 والمنقسمين في ما بينهم أيضا.
وكان البيت الأبيض قد علق يوم أمس الأربعاء بالقول، إنه يرى لحركة طالبان فرصة لعقد سلام مع الحكومة الأفغانية خلال عملية سلام يقودها الأفغان. وقال إيريك شولتز المتحدث باسم البيت الأبيض عن طالبان "يمكنهم قبول دعوة الحكومة الأفغانية للانضمام لعملية سلام.. أو يمكنهم اختيار مواصلة القتال ضد الأفغان وزعزعة استقرار بلدهم".
ش.ع/ و.ب (أ.ف.ب)