عشرات القتلى بين قوات النظام السوري في حلب
٢١ يوليو ٢٠١٦قتل 35 عنصراً من قوات الحرس الجمهوري السوري بينهم ضباط في تفجير استهدف فجر اليوم الخميس (21 يوليو/ تموز 2016)، مقراً لهم في مدينة حلب شمال سوريا. وقالت مصادر مقربة من القوات السورية في مدينة حلب لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن "حوالي 35 عنصراً من قوات الحرس الجمهوري بينهم ضباط قتلوا في تفجير استهدف مبنى المرور في حي باب جنيد وسط مدينة حلب، بعد حفر قوات المعارضة نفقاً تحت المبنى وتفخيخه وتفجيره فجر اليوم الخميس".
وأكدت المصادر أن المبنى المكوّن من ثلاثة طوابق تحوّل إلى كومة من الركام ما يعني عدم إمكانية وجود أحياء وأن العدد المقدر للقتلى هو عدد العناصر المتواجدين في المبنى بهذا الوقت".
وتشهد مدينة حلب انفجارات متكررة تستهدف مقار القوات الحكومية من خلال حفر أنفاق أسفلها ولعل أبرزها تفجير فندق قرب قلعة حلب بداية العام الحالي قتل خلاله أكثر من مائة عنصر من القوات الحكومية ومقاتلي حزب الله اللبناني.
مهلة 48 ساعة لمقاتلي "داعش"
وفي تطور مواز، أمهلت قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية أبرز مكوناتها اليوم الخميس مقاتلي تنظيم داعش "48 ساعة للخروج أحياء" من منبج التي يسيطرون عليها في شمال سوريا. وجاء في بيان صدر عن المجلس العسكري لمنبج وريفها التابع لقوات سوريا الديمقراطية التي تحاصر المدينة أنه "حفاظاً منّا على أرواح المدنيين داخل المدينة... وعلى المدينة من الدمار، نعلن القبول بمبادرة خروج عناصر داعش المحاصرين داخل المدينة بأسلحتهم الفردية إلى جهة يتم اختيارها وأن مدة خروجهم هي 48 ساعة".
وعلى خلفية مقتل 56 مدنياً بينهم أطفال يوم الثلاثاء الماضي بالقرب من منبج، دعا ناشطون سوريون إلى تظاهرات على نطاق واسع ضد الغارات التي تنفذها قوات التحالف الدولي ضد مواقع لتنظيم "داعش".
دعوات للتظاهر ضد غارات التحالف
ووجه الناشطون دعوات عبر موقع "فيسبوك" للتظاهر الأحد القادم ضد الغارات تحت شعار "منبج تباد". وكتب على إحدى هذه الصفحات "نطالب كل السوريين بكافة انتماءاتهم وطوائفهم وكل أحرار العالم... بالوقوف مع مدينتنا المنكوبة في تضامننا يوم الأحد 24 تموز/ يوليو".
في هذا الإطار، طالب ناشطون آخرون بتنظيم تظاهرات في مدينتي اسطنبول أو غازي عنتاب التركيتين حيث يقيم عدد كبير من اللاجئين السوريين.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أورد مطلع الأسبوع الجاري بأن طائرات التحالف شنّت غارات فجر الثلاثاء بينما كان السكان يفرون من معارك في بلدة التوخار (شمال منبج) ما أسفر عن مقتل نحو 56 مدنيا.
وأقرت الولايات المتحدة بتنفيذ غارات بالقرب من منبج، مشيرة إلى أنها ستحقق في المعلومات بسقوط مدنيين قتلى. وتعهد وزير الدفاع اشتون كارتر بـ"الشفافية" في التحقيق. ودفع ذلك بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إلى مطالبة التحالف بـ"التعليق الفوري" لضرباته الجوية على تنظيم داعش".
و.ب/ ع.غ (د ب أ، أ ف ب، رويترز)