غول يفشل في الحصول على الأصوات اللازمة لحسم انتخابات الرئاسة التركية
٢٠ أغسطس ٢٠٠٧عقد البرلمان التركي الجديد اليوم الاثنين الجولة الأولى من التصويت لاختيار رئيس قادم للبلاد. وفي الجولة الأولى فشل عبد الله غول، وزير الخارجية الحالي ومرشح حزب العدالة والتنمية في الحصول على الأصوات اللازمة لانتخابه رئيساً جديداً للبلاد. وفي هذا السياق قال نواب برلمانيون إن غول حصل على معظم الأصوات في أولى جولات الانتخابات الرئاسية، لكنه لم يحصل على أغلبية الثلثين اللازمة في البرلمان لكي يحقق فوزا صريحا. ولم يحصل غول سوى على 341 صوتا من أصوات البرلمان البالغة 550 صوتاً، أي أقل بـ26 صوتا عن أغلبية الثلثين التي يحتاجها في الدورة الأولى.
وحصل المرشح عن حزب العمل القومي (يمين) صباح الدين جكمكوغلو على 70 صوتاً فقط. أما حسين تيفون ايجلي، وزير الدولة السابق والمرشح عن حزب اليسار الديمقراطي (وسط يسار)، فلم يحصل سوى على 13 صوتاً فقط. الجدير بالذكر أن ايجلي كان قد رشح نفسه لمنصب الرئاسة قبل ساعات قليلة من انتهاء المهلة المحددة. ويشغل حزب العمل القومي سبعين مقعداً في البرلمان، بينما يملك حزب اليسار الديمقراطي 13 مقعداً فقط.
جولة ثانية نهاية الأسبوع الحالي
وتقرر عقد جولة ثانية من التصويت يوم الجمعة القادم 24 آب/ أغسطس. وقد حالت النخبة العلمانية، التي تضم جنرالات في الجيش وزعماء معارضة وقضاة، دون فوز غول في أول مرة لهذا المنصب. ويرى بعض المراقبين أنه من المتوقع انتخاب غول هذه المرة رغم المعارضة الشرسة التي يبديها حماة العلمانية. الجدير بالذكر أن حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي إليه غول، قوّى قاعدته في البرلمان التركي بعد الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت في 22 تموز/يوليو بعد دعوة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بغية نزع فتيل الأزمة بشأن المنصب الرئاسي في تركيا. وحصل الحزب ذو الجذور الإسلامية على 340 مقعداً في البرلمان الجديد.
حزب الشعب الجمهوري يقاطع
أما حزب الشعب الجمهوري (اشتراكي ديمقراطي) وهو أكبر أحزاب المعارضة فقد قرر مقاطعة الانتخاب مجدداً معتبراً انتماء غول إلى التيار الإسلامي سابقاً يدل على أنه لن يعمل على الدفاع عن القيم الجمهورية والعلمانية، الأمر الذي ينفيه غول. وفي هذا السياق أعلن غول أنه سيركز في حالة انتخابه كرئيس للبلاد على السياسة الخارجية، وبالأخص على عملية انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي، على عكس الرئيس الحالي أحمد نجدت سيزر الذي يواجه انتقادات بأنه لم يكن ناشطاً جداً في هذا المجال. الجدير بالذكر أن غول – في حالة انتخابه- سيكون آخر رئيس ينتخب في البرلمان، بعد أن صوت البرلمان التركي السابق على إصلاح دستوري تقدم به حزب العدالة والتنمية ويقضي بانتخاب رئيس بالاستفتاء العام المباشر لولاية من خمس سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة، وستتم إحالة هذا المشروع على الاستفتاء العام في 21 تشرين الأول/ أكتوبر القادم.