فيتيل يتوج بلقب سباق جائزة سنغافورة الكبرى

توج الألماني سيباستيان فيتيل سائق ريد بول اليوم الأحد (23 أيلول/ سبتمبر 2012) بلقب سباق جائزة سنغافورة الكبرى ضمن بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا-1، التي أقيمت تحت الأضواء الكاشفة لحلبة شوارع "مارينا باي" والتي انتهت بعد مرور ساعتين وليس بانتهاء الدورات الـ61 وذلك بسبب تدخل سيارة الأمان أكثر من مرة. وتفوق فيتيل على جنسون باتون، سائق مكلارين وفرناندو الونسو، سائق فيراري مستفيداً من انسحاب لويس هاميلتون، سائق مكلارين الذي تعرض لمشكلة في علبة التروس في الدورة الثالثة والعشرين، بعد أن كان قد انطلق من الصدارة.

وبذلك يكون فيتيل قد حقق فوزه الثاني فقط هذا الموسم بعد ذلك الذي حققه في المرحلة الرابعة على حلبة البحرين الدولية، والثالث والعشرين في مسيرته، ما سيسمح بأن يصعد من المركز الرابع إلى الثاني في الترتيب العام على حساب هاميلتون وبفارق 29 نقطة عن متصدر الترتيب سائق فيراري الاسباني فرناندو الونسو الذي أنهى السباق في المركز الثالث.

باتون في المركز الثاني

وكانت جميع المؤشرات تدل على أن فريق ماكلارين سيخرج فائزاً مجدداً، لأنه انطلق من المركز الأول للسباق الرابع على التوالي. وكان الفريق البريطاني قد أنهى النصف الأول من الموسم بانطلاقه من المركز الأول على حلبة هنغارورينغ المجرية. ثم فاز بالسباق عبر هاميلتون الذي اضطر للانسحاب من السباق الأول بعد عطلة الصيف، على حلبة سبا فرانكورشان البلجيكية. فناب عنه زميله ومواطنه جنسون باتون بفوزه في السباق بعد أن انطلق أيضاً من المركز الأول، قبل أن يستلم بطل 2008 المبادرة مجدداً في مونزا، حيث انطلق المركز الاول وحافظ على موقعه حتى خط النهاية.

لكن الفريق البريطاني اكتفى اليوم بالصعود إلى الدرجة الثانية من منصبة التتويج عبر باتون الذي تقدم على الونسو الذي استفاد اليوم أيضاً من انسحاب هاميلتون ليحافظ على وضعه المريح نسبياً في صدارة الترتيب العام.

وحافظ هاميلتون على مركزه الأول عند الانطلاق، فيما تمكن فيتيل من تجاوز مالدونادو وحذا حذوه أيضاً باتون، فيما بقي الونسو خامساً خلف السائق الفنزويلي وأمام البريطالني بول دي ريستا (فورس انديا-مرسيدس) والاسترالي مارك ويبر (ريد بول-رينو) والفرنسي رومان غروجان (لوتوس-رينو) والألمانيين ميشاييل شوماخر (مرسيدس اي ام جي) وزميله نيكو روزبرغ، في وقت تراجع فيه البرازيلي فيليبي ماسا (فيراري) إلى المركز الرابع والعشرين الأخير بعدما اضطر للتوقف في مرآب فريقه بسبب ثقب في الإطار الخلفي لسيارته.

دخول سيارة الأمان لأكثر من مرة

وانتظر جمهور "مارينا باي" حتى الدور 33 ليشهد أول لقطة مثيرة في السباق حين حاول الونسو تجاوز مالدونادو لكن سرعان ما انتهى الصراع بدخول سيارة الأمان بعد اصطدام الهندي ناراين كارتيكيان (هيسبانيا) بالحائط، فتهافت بعدها السائقون لإجراء التوقف الثاني في ظل وجود سيارة الأمان على الحلبة وعلى رأسهم فيتيل، فيما تمكن الونسو من أن يصبح أمام مالدونادو بعدما قرر الأخير التوقف للمرة الثالثة بعد ثلاث لفات فقط على توقفه الثاني وتبين لاحقاً أنه كان يعاني من مشكلة أدت إلى انسحابه في الدورة 37 خلال تواجد سيارة الأمان التي خرجت من الحلبة في الدورة 39 مع وجود فيتيل وباتون والونسو في الطليعة على التوالي.

ولم تبق سيارة الأمان خارج الحلبة لأكثر من لفة واحدة، إذ اضطرت للدخول مجدداً عندما اصطدم شوماخر بالفرنسي جان ايريك فيرنيي (تورو روسو-فيراري) ما أدى إلى تحطم سيارتيهما وخروجهما من السباق. واستفاد بعض السائقين مجدداً من وجود سيارة الأمان لإجراء توقفهما الثالث لكن ذلك لا ينطبق على فيتيل وباتون والونسو الذين قرروا البقاء على الحلبة ثم خرجت سيارة الأمان في الدورة 43 والفارق الذي يفصل هذا الثلاثي لم يتجاوز الثانية والنصف قبل أن يبدأ بطل العالم في الابتعاد عن ملاحقيه تدريجياً حتى وصل الفارق الذي يفصله عن الونسو إلى حوالي 8 ثوان ونصف في الدورة 48 ثم حافظ على أفضليته حتى النهاية التي كانت بعد مرور ساعتين وليس بانتهاء الدورات الـ61.

وبعد فوزه في السباق قال فيتيل: "كان السباق حامياً وصعباً للغاية، لكنها كانت على أي حال عطلة أسبوع رائعة".

ع. غ/ م أ م (أ ف ب، د ب أ، رويترز)