كيري يحث موسكو على الضغط على الأسد لاحترام الهدنة
١٥ أبريل ٢٠١٦طلب وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم الجمعة (15 أبريل/ نيسان 2016) من نظيره الروسي سيرغي لافروف ممارسة ضغوط على دمشق لحملها على احترام وقف إطلاق النار الساري في سوريا منذ نهاية شباط/فبراير، غير انه مهدد بفعل المعارك المتواصلة في بعض أنحاء البلد، على ما أعلنت وزارة الخارجية.
وقال المتحدث باسم الخارجية جون كيربي إن كيري أجرى مكالمة هاتفية مع لافروف ابلغه خلالها أن "الولايات المتحدة تتوقع من روسيا حض النظام (السوري) على الالتزام بوقف الأعمال القتالية، فيما نحن سنعمل مع المعارضة من اجل القيام بالآمر ذاته".
وأوضح المتحدث أن كيري أعرب للافروف عن "مخاوف كبيرة حيال التهديدات المتواصلة لوقف الأعمال القتالية في سوريا والحاجة الملحة إلى أن يوقف نظام ( الرئيس السوري الأسد) انتهاكاته لوقف إطلاق النار".
ويأتي الاتصال في وقت أجبرت المعارك العنيفة التي تشهدها محافظة حلب في شمال سوريا عشرات الآلاف على النزوح من منازلهم، وألقت بظلالها على المفاوضات غير المباشرة التي استؤنفت هذا الأسبوع في جنيف برعاية الأمم المتحدة.
هذا وقال أسعد الزعبي رئيس وفد الهيئة العليا لمفاوضات جنيف إن مفتاح الحل في سوريا موجود في موسكو وإنه إذا كان الطرف الروسي جادا من أجل وضع حد لمعاناة الشعب السوري فهو قادر على ذلك. ورأى الزعبي في حديث خاص لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته اليوم الجمعة أن "النظام السوري جر روسيا" للتدخل، فيما الدور الإيراني يتجاوز سوريا التي هي بمثابة "المدخل" لطهران لتنفيذ مخططها الذي أصبح "مكشوفا".
وقال أسعد الزعبي إن الحكومة الأسد تبعث رسالة قوية مفادها أنها لا تريد التفاوض للتوصل لاتفاق سلام في جنيف وأنها تسعى لحل عسكري بعد شن هجوم على حلب.
وقال الزعبي إن "النظام" بعث برسالة قوية كما يفعل قبل كل جولة من المحادثات مفادها أنه لا يريد الحل السياسي لكنه يريد الحل العسكري الذي سيؤدي إلى تدمير البلاد بالكامل.
وأضاف أن التعديلات التي قدمتها الحكومة لمبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا في وقت سابق اليوم بشأن المبادئ الأساسية التي طرحت في الجولة السابقة من المحادثات تظهر أن دمشق ليست جادة بشأن الحل السياسي وأنها منفصلة عن الواقع.
وأعرب الزعبي عن أسفه لغياب "الحسم" في مواقف واشنطن، معتبرا أنه لو توافر هذا الأمر حقيقة لكان مسار الأزمة قد تغير.
وحول تقييمه للجولة الجديدة من المفاوضات، قال :"نريد أن نصل إلى نتيجة. ولكن لا نستطيع الحكم على هذه الجولة من اللقاء الأول". وشدد على أن "الشعب السوري لا يريد أن يبقى (الرئيس بشار) الأسد على رأس الحكم في سوريا".
م.أ.م/ح.ع.ح(د ب أ، رويترز)