"للمعارضة السورية دور في مواجهة داعش بالعراق"
٢٨ يونيو ٢٠١٤قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بعد لقائه رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا في مدينة جدة السعودية إن "بإمكان المعارضة السورية المعتدلة... لعب دور مهم في صد الدولة الإسلامية في العراق والشام ليس فقط في سوريا وإنما في العراق أيضا". وأضاف كيري أن "الجربا يمثل عشيرة تنتشر في العراق وهو يعرف أشخاصا هناك كما أن وجهة نظره، وكذلك وجهة نظر المعارضة المعتدلة ستكون مهمة للغاية للمضي قدما"، مشددا على "أننا في لحظة تكثيف الجهود مع المعارضة".
وتزامن اللقاء مع رئيس ائتلاف المعارضة السورية مع إعلان البيت الأبيض طلب مبلغ 500 مليون دولار من الكونغرس من أجل "تدريب وتجهيز" المعارضة السورية المعتدلة. ويندرج مبلغ النصف مليار دولار الذي طلبه الرئيس الأميركي باراك أوباما من الكونغرس ضمن مساعدات قيمتها مليار ونصف مليار مخصصة لمبادرة "الاستقرار الإقليمي" لتقديم العون للمعارضة السورية ولبنان وتركيا والأردن بغرض مواجهة أعباء الحرب الأهلية في سوريا.
الجربا يطالب بالمزيد من المساعدات من إدارة أوباما
من جهته، دعا الجربا إلى تقديم "مساعدة أكبر" من الولايات المتحدة لمقاتلي المعارضة السورية. كما طالب "واشنطن والقوى الإقليمية ببذل جهود قصوى لمعالجة الوضع في العراق" مشيرا إلى "جيران" هذا البلد و"خصوصا السعودية". وأضاف "نحن بحاجة إلى دعم أكبر" ووصف المساعدة الأميركية التي أعلن عنها بأنها "مهمة جدا".
يذكر أن المساعدات الأميركية للمعارضة اقتصرت، رسميا، منذ بداية النزاع على تقديم مساعدات غير فتاكة بقيمة 287 مليون دولار رغم أن هناك معلومات تفيد بأن وكالة الاستخبارات الأميركية CIA تشارك في برنامج سري للتدريب العسكري للمعارضين في الأردن.
وقام كيري بزيارة مقتضبة إلى جدة ضمن جولته المخصصة للازمة في العراق وأجرى محادثات مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز حول الملفين العراقي والسوري وكذلك القضايا المتعلقة بتدفق النفط من المنطقة، حسب مصادر متابعة للقاء. وكان كيري قد التقى في وقت سابق في باريس نظرائه السعودي والأردني والإماراتي لمناقشة الأزمة العراقية. وشدد وزير خارجية المملكة سعود الفيصل خلال اللقاء في باريس على ضرورة التعاون بين دول المنطقة من أجل تغيير الأوضاع.
ويشار إلى أن السعودية اتهمت علنا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بدفع بلاده نحو الهاوية بإقصائه العرب السنة عن الحكم وطالبت بتشكيل حكومة وحدة وطنية. ويثير هجوم مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" والتنظيمات المتطرفة الأخرى قلقا لدى واشنطن التي تخشى زعزعة الاستقرار في المنطقة برمتها.
أ.ح/ ح.ع.ح (أ ف ب)