كييف تعلن حالة الطورائ في شرق أوكرانيا
٢٦ يناير ٢٠١٥أعلن رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك اليوم الإثنين (26 كانون الثاني/ يناير 2014) أن بلاده سوف تفرض حالة الطوارئ في شرق البلاد الذي يشهد صراعا دمويا. وقال ياتسنيوك في اجتماع لمجلس الوزراء "الحكومة قررت فرض حالة الطوارئ في منطقتي دونيتسك ولوهانسك". وينص القانون الأوكراني على أن حالة الطوارئ يجب أن يفرضها رئيس البلاد .
كما أعلن الجيش الأوكراني أن سبعة من جنوده قتلوا في اشتباكات مكثفة مع انفصاليين مؤيدين لروسيا في منطقة الصراع في شرق البلاد خلال الساعات الأربع والعشرين المنصرمة. وأفاد الجيش بوقوع معارك عنيفة في بلدة ديبالتسيف الاستراتيجية الصغيرة.
وبلغ العنف في أوكرانيا أسوأ مستوياته منذ الاتفاق على وقف إطلاق النار في سبتمبر أيلول الماضي وزاد عدد الخسائر البشرية ولا سيما في ميناء ماريوبول حيث تقول كييف إن 30 مدنيا قتلوا بسبب قصف الانفصاليين للمدينة يوم السبت الماضي.
وترى حكومة كييف في تقدم الانفصاليين نقضاً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم قبل خمسة أشهر وإعلانا جديدا للحرب التي قتل خلالها خمسة آلاف شخص. ويقول حلف شمال الأطلسي إن تقدم الانفصاليين يتم بمساعدة جنود روس على الأرض وهو الأمر الذي تنفيه موسكو.
من جهته يحمل الرئيس الروسي فلاديمير حكومة كييف مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع حيث اتهمها برفض الحل السياسي في شرق أوكرانيا مما أدى إلى تجدد القتال في الأيام القليلة الماضية. وقال بوتين لمجموعة من الطلبة "للأسف السلطات الاوكرانية ترفض حلا سلميا ولا تريد المساعي السياسية".
وفي سياق متصل أعلنت مسؤولة في "وزارة " الحالات الطارئة في"جمهورية دونيتسك" الانفصالية لوكالة الأنباء الفرنسية (فرانس برس) أن عمال المناجم الـ 500 العالقون داخل منجم للفحم في شرق أوكرانيا بسبب انقطاع التيار الكهربائي جراء القصف، بدأوا يخرجون منه.وأكد رئيس نقابة عمال المناجم المستقلة هذا النبأ.
وصرح لوكالة فرانس برس أن "عمال المناجم يخرجون من المنجم ونظام التهوية يعمل وليس هناك تهديد على حياتهم". وأدى القصف الى انقطاع التيار الكهربائي في منجم زاسيادكو وكان بداخله 496 عاملا تحت الأرض.
هـ.د/ ح.ع.ح (د ب أ، أ ف ب، رويترز)