لأول مرة في الموصل..ماراثون ومسيرة نسائية دعماً لحقوق المرأة
٨ مارس ٢٠١٨شاركت نحو 300 شابة، ترتدي غالبيتهن قمصاناً بيضاء الخميس 8 مارس/ آذار بأول ماراثون سنوي تشهده الموصل في تاريخها في مناسبة يوم المرأة العالمي، وذلك قرب جسر المدينة القديم الذي يشهد وضع اللمسات الاخيرة لافتتاحه من جديد في غضون أيام أمام حركة السير والعبور بعد إعادة إعماره.
وقالت المشرفة على هذا السباق، فاطمة خلف حمد (30 عاماً)، لوكالة فرانس برس: "إن الهدف من الماراثون الاحتفال بهذه المناسبة العالمية وتشجيع النساء على المشاركة في النشاطات نظراً لأن طول مسافة الماراثون 900 متر تقريباً وهي مسافة قصيرة في شارع واحد فقط". وأضافت أن الماراثون يهدف كذلك إلى: "حث نساء وفتيات المدينة على أخذ دورهن والمطالبة بحقوقهن من خلال المشاركة الفاعلة في مختلف النشاطات والفعاليات التي تنظم في المدينة بعد تحريرها من سيطرة تنظيم داعش المتشدد".
وحلت الشابة نجلاء عبدالهادي عبدالله (24 عاماً) في المرتبة الأولى. وقالت نجلاء، الطالبة من كلية التربية الرياضية بجامعة الموصل: "أنا سعيدة جداً بهذه المشاركة وأوجه رسالة من خلالها إلى المرأة في الموصل بضرورة المشاركة في الفعاليات والسباقات القادمة في خطوة منها للمساهمة بأخذ مكانتها اللائقة بها في المجتمع" .
وحصلت الفائزات في المراتب الأولى على كؤوس وجوائز وهدايا تقديرية.
وكان تنظيم الدولة الاسلامية الإرهابي قد سيطر على الموصل في عام 2014 قبل أن تستعيدها القوات العراقية بالكامل في تموز/ يوليو الماضي بعد معارك عنيفة ودامية.
من جهة أخرى شاركت عدة نساء في مسيرة حمل بعضهن لافتات تذكر بالواقع الصعب الذي عاشته عراقيات ومنها "كفى زواج القاصرات والاعتداء على الطفلات" أو "من حقي أن أعبر عن حريتي" و"اكسري صمتك وقولي لا" أو حتى "العنف يبدأ عند السكوت".
وقالت المشاركة، الاء سعد مجيد (26 عاماً): "اليوم تغير وضع المدينة نحو الأفضل واستتب الأمن"، مضيفة أن: "المرأة قادرة على العمل في أي مهنة أو مجال أو القيام بالفعاليات المختلفة حالها كحال الرجل كما هو في دول العالم المتقدمة".
وشارك في المسيرة رجال أيضاً وحملوا لافتات تدعو إلى مساندة المرأة والوقوف إلى جانبها. وكتب على اللافتات التي حملها الرجال "أنا ادعم جميع النساء لكي يحصلن على حقوق متساوية مع الرجال" و"أنا ادعم زميلتي ليتسنى لها العمل في بيئة آمنة".
ومنذ أن استعادت القوات العراقية الموصل في تموز/ يوليو بدأت تتزايد الانشطة الثقافية التي تشمل نساء بعد ثلاث سنوات من حظر كامل فرضه إرهابيو تنظيم داعش على ذلك، كما يقول السكان.
س.آ/ ع.خ (أ ف ب)