"لا يمكن الاستمرار في النظر إلى دارفور دون مبالاة"
٢ مارس ٢٠٠٧
استأنف وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة في مدينة فيسبادن الألمانية محادثاتهم بشأن إرسال قوات عسكرية إلى مختلف مناطق النزاع في العالم. وذكر دبلوماسيون بأن الوزراء الـ 27 سيركزون على الوضع المتدهور في إقليم دارفور السوداني. ويأتي اللقاء في الوقت الذي تستمر فيه ضغوط الاتحاد الأوروبي على الحكومة السودانية للقبول بنشر قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في الإقليم من أجل دعم الوحدات العسكرية السيئة التجهيز والتابعة للاتحاد الأفريقي هناك.
ضغوط متزايدة على الحكومة السودانية لحل مشكلة دارفور
وقد أعرب وزير الدفاع الالماني فرانس جوزيف يونج عن قلقه العميق إزاء الوضع في دارفور. وقال بأن الاتحاد الاوروبي يعتزم استخدام الضغط حتى تسمح الحكومة السودانية بتقديم مزيد من المساعدات الدولية عبر الاتحاد الأفريقي. ونقلت مصادر من داخل المؤتمر عن يونج الذي تتولى بلاده الرئاسة الحالية للاتحاد الأوروبي قوله: "هناك حاجة ملحة للتحرك ولا يمكننا الاستمرار في النظر دون مبالاة".
صراع دائم يستلزم تكثيف الجهود الدولية
ويشهد إقليم دارفور منذ أربع سنوات صراعات دامية أسفرت عن مقتل ما بين 200 إلى 400 ألف شخص حسب تقديرات منظمات دولية، إضافة إلى تشريد 2.5 مليون شخص. ومن المقرر أن يبحث الوزراء خلال اليوم أيضا سبل تعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي/ الناتو بغية إيجاد حل لمشكلة الإقليم. وفي هذا السياق دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأسبوع الماضي إلى نشر قوة تابعة للأمم المتحدة في تشاد قوامها نحو 11 ألف جندي بعد أنباء عن زيادة حدة القتال بين قوات الحكومة والمتمردين الذين يتخذون من السودان مقرا لهم. كما تحدثت الأنباء أيضاً عن زيادة عدد اللاجئين على الحدود التشادية السودانية.
مزيد من قوات الشرطة إلى كوسوفو وأفغانستان
ومن بين الموضوعات المطروحة على جدول أعمال اجتماع اليوم أيضاً بحث سبل تعزيز المهام العسكرية ومهام قوات الشرطة التابعة للاتحاد الأوروبي هناك. وكان وزراء الدفاع قد أعطوا الضوء الأخضر أمس الخميس لإرسال قوات شرطة إلى كوسوفو وأفغانستان. وفيما يخص كوسوفو قال يونج إن قوات الشرطة ستبدأ عملها هناك في أعقاب قرار متوقع لمجلس الآمن بهذا الخصوص. وبالنسبة إلى أفغانستان قال الوزير الألماني إن الاتحاد سيرسل 160 شرطياً لتولي مهمة تدريب قوات الشرطة الأفغانية في إطار المساعي الدولية الجديدة لتعزيز الاستقرار في هذا البلد.
دويتشه فيله + وكالات (ا.م)