لم يستبعد استقالته.. البابا يقر بحصول "إبادة جماعية" في كندا
٣٠ يوليو ٢٠٢٢
قال بابا الفاتيكان فرنسيس إنه لا يستبعد الاستقالة، من منصب رئيس الكنيسة الكاثوليكية. وأضاف البابا (85 عاما) للصحافيين، بينما كان عائدا إلى روما مساء أمس الجمعة (29 تموز/ يوليو 2022)، قادما من زيارته لكندا "الباب مفتوح. إنه خيار عادي للغاية" وأضاف البابا، الذي يحمل الجنسية الأرجنتينية إنه لا يفكر في الاستقالة الآن، لكن هذا لا يعني أنه لا يمكنه أن يبدأ في ذلك بعد الغد".
وتحدث الباباأيضا عن حالته الصحية، قائلا إنه في الأيام الستة الماضية، كان بالكاد يستطيع أن يخطو بضع خطوات ويجلس على كرسي متحرك معظم الوقت. ويعاني البابا من إصابة في الركبة.
وقال البابا "أعتقد أنه في سني ومع هذا العجز، يجب أن أحافظ على نفسي قليلا حتى أتمكن من خدمة الكنيسة، أو أن أقرر التنحي".
وأضاف "لا أعتقد أنه يمكنني أن استمر بنفس إيقاع السفر، كما كنت من قبل". وأضاف أنه لا يمكن حل مشكلة ركبته إلا بالجراحة، لكنه لا يرغب في الخضوع لجراحة مرة أخرى، بعد الجراحة السابقة التي خضع لها لعلاج مشاكل في القولون قبل أكثر من عام بقليل. وأضاف أنه لا يزال يرغب في السفر. وربما يتعين التخطيط لرحلاته على نطاق أضيق قليلا.
الاعتذار وطلب الصفح من السكان الأصليين
كما تحدث البابا فرنسيس في الطائرة أثناء العودة إلى الفاتيكان بعد رحلة استمرت ستة أيام في كندا عن حصول "إبادة جماعية" في المدارس الداخلية للسكان الأصليين في هذا البلد.
وقال البابا خلال مؤتمر صحفي في الطائرة "لم أتلفظ بهذه الكلمة (خلال الزيارة) لأنها لم ترد إلى ذهني، لكني وصفت الإبادة الجماعية. قدمت اعتذاراتي وطلبت الصفح عن هذه العملية التي هي إبادة جماعية". وقد طلب البابا "الصفح" مرات عدة من سكان كندا الأصليين خلال زيارته هذه.
وغادر البابا كندا في ختام رحلة استمرت ستة أيام بدأها باعتذارات غير مسبوقة حول الضرر اللاحق بسكان البلاد الأصليين، معربا مجددا أمام شعب الاينويت في القطب الشمالي عن "استنكاره وشعوره بالخزي".
وسمحت "رحلة التوبة" هذه التي قادت الحبر الأعظم من غرب كندا إلى كيبيك وصولا إلى المنطقة القطبية الشمالية في البلاد، للبابا بلقاء الكثير من سكان البلاد الأصليين الذين كانوا ينتظرون طلب الصفح منذ سنوات طويلة. ورحب كثيرون منهم بهذه البادرة "المهمة".
ع.ج/ ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ، رويترز)