مؤتمر أنطاليا ـ معارضون سوريون يعتبرون عفو الأسد "رشوة"
١ يونيو ٢٠١١أعلن الحاضرون في مؤتمر المعارضة السورية، الذي بدأ أعماله في مدينة أنطاليا التركية صباح اليوم (الأربعاء 1 يونيو/ حزيران) تجاهلهم للعفو الرئاسي الذي أعلنه الرئيس السوري بشار الأسد عن السجناء السياسيين، في حين دعا غالبية المتحدثين في المؤتمر إلى العمل على إسقاط النظام.
وقال رئيس وفد الإخوان المسلمين ملهم الدروبي، الذين شمل العفو الرئاسي معتقليهم أيضاً، إنه ينظر "إلى المرسوم 61 الذي أصدره (الرئيس السوري) بشار بالأمس بعين الريبة، إذ جاء متأخراً وغير كاف، وأتساءل من يحتاج للعفو حقيقة: أبناء سوريا الأحرار أم من قام بقتلهم؟".
واعتبر الدروبي، في تصريح لوكالة فرانس برس، أن "مرسوم العفو الذي صدر بهذا التوقيت هدفه التشويش على مؤتمر أنطاليا، وقد يكون الأسد ظن أن هذا القرار يمكن أن يمثل رشوة للإخوان أو غيرهم" من قوى المعارضة. وأكد ممثل الإخوان المسلمين أن أي حوار مع النظام السوري يجب أن يسبقه الإفراج "عن جميع المعتقلين، وأن يعيد الشبيحة (القناصة) والأمن والجيش إلى ثكناتهم، وأن يسمح بالتظاهرات السلمية، وأن يعتذر من ذوي الشهداء. فإذا قبلوا اعتذاره ننظر في مسالة المشاركة في طاولة مستديرة".
من جهته قال عبد الرزاق عيد، رئيس المجلس الوطني لإعلان دمشق في المهجر إن هذا المؤتمر هو "إحدى المحطات التاريخية في معركة الشعب السوري من أجل تحقيق استقلاله الثاني الحقيقي"، مشدداً على أن هذا المؤتمر "لن يكون أكثر من صدى لصوت الثورة في الداخل المعلنة على كافة التراب الوطني".
وعلى صعيد آخر رحب وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو بإعلان سوريا عن عفو عام عن السجناء السياسيين، لكنه شدد على أن "إصلاحاً شاملاً" يجب أن يتبع تلك الخطوة. وقال داود أوغلو في مقابلة تلفزيونية إن العفو سيكون "مفيداً مبدئياً" لكنه لن يتيح حل الاضطرابات في سوريا إذا لم تتبعه عملية إصلاح يكون لها وقع قوي" على الشعب السوري.
وكانت تركيا، التي شهدت علاقاتها مع سوريا تحسناً كبيراً في السنوات الماضية، كثفت الضغوط على الرئيس السوري لكي يقوم بإصلاحات دون الذهاب إلى حد المطالبة برحيله. وبحسب إحصاءات منظمات حقوقية قتل أكثر من 1100 مدني واعتقل عشرة آلاف على الأقل في حملة قمع الحركة الاحتجاجية في سوريا منذ انطلاقها في 15 مارس/ آذار.
(ي.أ/ أ ف ب/ رويترز)
مراجعة: عبده جميل المخلافي